البرادعي: ابنتي تزوجت على الشريعة الإسلامية

ظهر د.محمد البرادعي المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية بعد غياب شهور عن الإعلام، وذلك في حوار هادئ وناعم من الناحية السياسية تجاه المجلس العسكري، على قناة الحياة مع الاعلاميين شريف عامر ولبنى عسل فند فيه البرادعي كثيرا من الأوضاع المختلفة في المشهد السياسي المصري. وفي البداية أكد البرادعي، انه يختلف مع المرشحين للرئاسة في رؤيته لتسلسل التغيير، بقوله: «انني مازلت مصرا على وضع الدستور أولا قبل الانتخابات، ولكنى أحترمهم تماما، ولكن هو مجرد اختلاف في وجهات النظر».
وأضاف ان مشكلته تتمثل في كيفية إدارة المرحلة الانتقالية، وكيف نبنى مصر الجديدة؟، وقال: «أنا أتبع ضميري ولا أساوم على مبادئي ولا أريد الاستمرار في مرحلة العشوائية الدستورية». وجدد رغبته في وضع الدستور قبل انتخابات الرئاسة، وليس قبل انتخابات مجلسي الشعب والشورى، مضيفا: «لا أريد أن ننتقل من كوننا ترزية قوانين قبل الثورة إلى ترزية دساتير بعد الثورة».
وأوضح ان الدستور المؤقت ليس دستورا وإنما هو ملاحظات على الدستور، ومن الأفضل وضع الدستور أولا، لأن الرئيس القادم لن يستطيع الحكم بالدستور المؤقت.
مؤكدا ان الدستور هو الضمانة الحقيقية لكل المواطنين وللثورة، «الموافقة على التعديلات الدستورية أدخلتنا في متاهة لا نستطيع الخروج منها، وغياب الأمن بعد 9 أشهر من حكم المجلس العسكري أمر غير مبرر على الإطلاق».
وبالحديث عن النواحي الاقتصادية، أكد البرادعي ان الاقتصاد المصري ينزف بسبب تأكل الاحتياطي النقدي بسبب طول الفترة الانتقالية، وتفاءل بأن يستعيد الاقتصاد عافيته عند رجوع الأمن إلى الشارع المصري، واستقرار الأوضاع السياسية في البلاد، ويجب وضع خطة قصيرة الأجل لكي ننهض بالاقتصاد المصري، فالمواطن العادي والأجير هو الذي يعاني بسبب طول الفترة الانتقالية وتدهور الوضع الاقتصادي.
وقال المرشح المحتمل ان المشاكل السياسية التي نعاني منها الآن سببها سوء إدارة الفترة الانتقالية، والجميع سيخسر إذا فقدنا الثقة في المجلس العسكري. وفتح البرادعي النار على حكومة د.عصام شرف، حيث قال «ان حكومة د.عصام شرف مخيبة للآمال وضعيفة، وليس لها صلاحيات، حيث انها لا تملك القرار، ولذا أطالب المجلس العسكري بإعطاء مزيد من الصلاحيات للحكومة». وأكد ان «الثورة ستنجح وتكمل طريقها رغم «المطبات» لأن المصاعب التي نمر بها الآن هي أمر طبيعي نتيجة لـ 30 عاما كنا نعيشها في فساد». وأضاف: «ليس لدي تخوف من بقاء المجلس العسكري واستحواذه على السلطة على الإطلاق، وأنا متأكد من كلامي هذا من خلال اتصالاتي بأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة». مؤكدا ان المجلس العسكري إذا كانت لديه النية للبقاء في السلطة كان سيعلن ذلك من الآن والمماطلة في إعلان هذا الأمر لن تفيد بشيء. وعن المناصب قال البرادعي في حواره على فضائية «الحياة» «إذا عرض علي منصب في الحكومة الحالية أو أي منصب في هذه الفترة الانتقالية سأقبل به بشرط أن تكون لدي صلاحيات لاتخاذ القرار والا يكون منصبا بالاسم حتى لو كان هذا سيؤثر على ترشحي للرئاسة، لأن هدفي هو إصلاح البلاد ولست طامعا في الكرسي، والمرحلة الانتقالية التي نمر بها الآن أهم بكثير من السنوات المقبلة. وعن قانون العزل السياسي، أضاف: بالطبع لابد من تطبيق قانون العزل السياسي على 3 ملايين عضو من أعضاء الحزب الوطني «المنحل» على الأقل لمدة 5 سنوات.
وعن أسرته او بالتحديد عن ابنته، أكد البرادعي انها تزوجت على الطريقة الإسلامية، مستشهدا على صحة كلامه بالسفير المصري.
وكالات