الحزب الإتحادى الديمقراطى بالولايات المتحدة الأمريكية ينعى د. محمد يوسف أبوحريرة

الحزب الإتحادى الديمقراطى بالولايات المتحدة الأمريكية ينعى د. محمد يوسف أبوحريرة
بسم الله الرحمن الرحيم
ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين (155) الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون (156) أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون (157)
الحزب الإتحادى الديمقراطى بالولايات المتحدة الأمريكية بمزيد من الحزن والأسى ينعى فقيد البلاد القطب الإتحادى الأستاذ الدكتور محمد يوسف أبوحريرة وزير التجارة الأسبق فى عهد الديمقراطية الثالثة فى ثمانيات القرن الماضى، والذى وافته المنية فى 6 مارس 2013.
كان الراحل علامة فارقة فى تولى المسؤولبات الوزارية. تميز باالحس الوطنى العالى، وبالوعى المتقدم وهو يتقلد منصب وزير لأحد الوزارات الإقتصادية والمرتبطة مباشرة بمعايش المواطنين، وهى وزارة التجارة. فوضع يده على أحد أخطر المعوقات والآفات التى تنهش الإقتصاد السودانى وهى تهريب السلع. فكان واعياً وشجاعاً وصلباً فى محاربة مافيا التهريب. كما عمل على محاربة إرتفاع الأسعار وضبط أسعار البيع للمستهلك. أشعل قنديلاً أضاء الظلام وأظهر الفساد. قائداً لثورة لإرساء سياسة ومنهج متواصل للتبناه الدولة للإصلاح ولحماية الإقتصاد. مستخدماً ما تخول له سلطاته كوزير للتجارة. ثورة فى حقيقتها وسائل وأدوات نجاحها تتعدى وزارته، وكانت تستوجب وقفة ودعم الحكومة آنذاك من خلال سلطات وزارات أخرى منها الداخلية والدفاع لتضيق الخناق على المهربين.
وستظل (ثورة أبى حريرة) معلماً ومناراً، وإنذاراً موجهاً لضرورة محاربة آفة ومافيا التهريب. وضرورة محاربة الغلاء ورفع المعاناة عن المواطنين. وستظل ذكراها، وسيرته العطرة علماً نافعاً ومثال يحتذى به كل من يتصدى لأمور الوطن والمواطنين.
نسأل الله تعالى أن يغفر له ويرحمه ويتقبله قبولاً حسناً. وأن يؤانس وحدته فى قبره، ويوسع له فيه، ويجعله له روضاً من رياض الجنة، وأن يسكنه الدرجات العلا من جنان الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. والعزاء لأهله وأهلنا البطاحين ولكل أهل السودان.

مكتب الحزب الإتحادى الديمقراطى بالولايات المتحدة الأمريكية
واشنطن ــ 6 مارس 2013

تعليق واحد

  1. رحم الله الدكتور ابو حريرة رحمة واسعة وانزله مع الصديقين والشهداء والصالحين …
    فعلاً كان مثالاً للوزير الوطني الغيور علي مصلحة الوطن والمواطن دون الإلتفات الي الحزبية البغيضة .. واسباب إعفائه من الوزارة تداول الناس وقتها بصراع مصالح الكبار مع مصلحة الوطن والمواطن التي وقف معها الراحل ضدالكبار الذين لم يكن همهم الكبير البلع فقط وشعارهم (بلا وطن ولا مواطنين) وكل من عاش تلك الفترة قد يتذكر شحنة البايركس الخاص بواحد من مجلس رأس الدولة والتي كانت حسب ما سمعنا السبب …. نشهد انك أيها العزيز الراحل كنت من أنزه من تولوا وزارة التجارة إن لم تكن الأوحد … نسأل لك الرحمة والمغفرة من الله وأن يوسع مرقدك الي مد بصرك .

  2. كان وزيراً عظيماً، وأستاذاً جامعياً نابهاً، لكنه لم يكن ضمن الكوادر السياسية أو الحزبية المعطاءة، فلقد دخل الوزارة بسند عشائري، وعندما خرج منها لم يزيد علي الرحيل فقد ظل راحلاً مرتحلاً منذ زمان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..