حالة غِش!

تطورت أساليبُ الغِش فى الامتحانات تطور العصر نفسه مع إكتِشاف أدوات جديدة أسهل وأكثر سرية، فالطريقة التى كان مُتعارف عليها هو أن يُقبض أحدهم مُتلبساً بالتحدث مع جاره فيقوم المراقب ببساطة بتحويلة من مكانه وإنذارة بالتوقيع على ورقة إجاباته و حظرها عند التصحيح فلا يحصل على درجات، أو على الأكثر أن يدخل أحدهم بورقة كتبت عليها بعض المعلومات وعند العثور عليه- متلبساً ايضاً- يقوم المراقب بتدبيس ما يُسمى بالبخرة على كراسة إجاباته، ومنهم من يكتب على يدة او حذائه او طرف ثوبه او حتى درج المكتب.
الآن أصبحت أساليب الغِش مُبتكرة ومتطورة ولعل أكثرها شيوعاً إستخدام الموبايل سواءً بإستغلال خاصية الرسائل القصيرة او التحدث مباشرة مع أحد الزملاء خارج قاعة الامتحان، او إستخدام الوسائل الأخرى التى بطلها غالباً الهيدفون أو الإم بي ثري أو جهاز الموبايل المتطور كإسنخدام الإسكايب والواتسب وغيرها من وسائل التواصل.
جميع لوائح التعليم العالي تعتبر أن اى حالة غش مُثبته تستوجب الفصل لمدة عام- أى أعادة السنة- سواءً كان الغِش إلكترونياُ أو ورقياً أو شفهياً، فإن أُثبتت الحالة فإنها تُعرض على لجنة خاصة مكونة من عمداء الكُليات ومندوبين لقسم الإمتحانات وغيرهم من عمداء شؤن الطلاب أو من له صله مباشرة بالعملية التعليمية وما أن يقضو أمرهم بالموافقه على الحكم حتى يجبر الطالب على تفويت عام كامل بسبب محاولة للغش سواء فشلت أو نجحت!
القناعة كنزُ فتوكلنا على الله و ثقتنا بما بذلناه من مجهود للتحصيل والإستذكار هو مفتاح النجاح، لا شئ يستحق أن يعطل الطالب مستقبله لمدة عام كامل، ولن يصيبنا الا ما كتب الله لنا فحمل مادة خيرُ من ضياع عامٍ بأكلمة.
همسات- عبير زين
[email][email protected][/email]
عبير زين حيرتينا معاك.. بقيت اتلفت، دي يا ربي الراكوبة حقتنا زااتا ولا أنا داخل حتة غلط..؟!!
عمودك مواكب للاحداث والامتحانات على الابواب يعتبر بمثابة روشتة ووصفة علاجية لتهدّئ من نفس الطالب واعصابه ولا اداعي للغش ولينتبه المراقبين من اصحاب النظارات التي تحمل في فريمها عدسه صغيرة وجهاز لاسلكي يبث من خلاله الطالب اسئلة الامتحان لاخر خارج القاعة ليزوده الاخر بالاجابات وبدقة وسرعة وصوت غير مسموع الا للمتحن وخاصة انه يضع في اذنه سماعة لاسلكية صغيرة جدا
اساليب الغش والمراوغة او فالنسميها الوصول للهدف ليكون القصد هما شريف وسامي لا تقف عند الامتحانات فقط بل تتعداه للذين يحجبون المواقع وبعض الصحف والمقالات او من يحظرون البعض من الوصول اليهم فالعملية اصبحت لا لا بل ليس اصبحت بل هي اصلا في منتهى السهولة بتغيير الاي بي او الايميل او مكان النشر يمكن الوصول للهدف انها التكنولوجيا وعصر الانفتاح على العالم .افالبعض يفرض عليك الاقامة الجبرية في صفحته او جريدته او مقالة او موقعه
والبعض يغلق كل الابواب في وجهك حتى وان لم تكن مصدر ازعاج ! ربما خوفا وتوجسا من التوغل للداخل ! فالتسلل لمسارب الروح ليس بالسهل كما الخروج والمخارجة اصعب بكثيييييييييييير ،هناك اناس من طيبتهم وحسن تعاملهم تتمنى ان تضيفهم لدفتر وسجل العائلة ليس اضافتهم اصدقاء امتحانات او مواقف او فيس فقط لذا لابد من عملية تمحيص وفحص وغربلة لقدراتهم وقوة تحملهم وتعاملهم مع الازمات واوقات الشدة والرخاء ! ونجاهحم بدون بخرات ..واحلى مافي عهد وعصر التكنولوجيا هذا هو استعراض وعرض العضلات الفكرية والجمالية في كل شئ !كالاسلحة الذكية والانيقة فالاناقة جميلة وحلوة وصفة حميدة والاجمل طبعا وبالتاكيد الجمع بين اناقة الحروف والافكار والارواح والازياء والاشكال والبساطة .. حسيت اني زي العملت لخبطة وخلط في فهم الموضوع .. بس قلنا القحة ولا صمة الخشم
الغش علي مستوى الدول
ذكرتينى ياأخت عبير بأحد الأفلام الأمريكية القديمة والتى فى أحد مشاهدها كان هناك امتحان يجرى فى أحد الفصول وكان صمت القبور يخيم على الفصل الا صوت قرع طبول آتية من بعيد. وكان أحد الطلاب من ذوى الأصول الأفريقية يكتب على ورقة الأجابة وسعادة الدنيا فى عينيه. وأتضح لاحقا أن دقات الطبول هذه كانت تحمل الأجابات للطالب الأفريقى الممتحن مثلما تعود الأفارقة تبادل الرسائل عن طريق قرع الطبول. حلوة مش كده؟
أها جنس دا المراقبين حيتصرفوا معاهم كيف؟
شكرن على المقال وخاصة بمناسبة الامتحانات التي يمر بها معظم الطلبة ، أن كانوا في جامعة الخرطوم ولا اساس ولا ثانويات ، وما يهمني هنا لقد ذكرتيني ، لحظات خلت وظلت في ذاكرتي عالقة ابد الدهر ، وأنا في حياتي لم استعمل أو اتعاطي هذا النوع في الامتحانات ولكن مشيئة الله والقدر أدخلتني يوما في مطب عجيب لا أنساه ابدا .. خاصة عندما درست المرحلة الجامعية خارج السودان ، واثناء الامتحانات كنا موزعين في قاعات كبيرة وفي كل مقعد شخصين – اول المقعد جالس وفي اخر المقعد تجلس زميلة اخري … والقاعة مكيفة وموجود بها مراوح ، وكان المادة التي نمتحن فيها مادة اللغويات والترجمة وتحتوي علي سؤالين فقط اجباريات ، واذا جاوبت سؤال واحد فل يكفي لمرورك من المادة الممتحنة ، واحدي الزميلات العربيات تجلس خلفي ،، ضرب معها واحد من هذه الاسئلة وعملت حركات لكي تخرج البخرة ولكن لخوفها .. اخرجتها ولكن مروحة الزمن حولتها لي في مكاني ووقعت تحت مقعدي .. واثناء تلك الحركة والململة من صاحبة البخرة جاء المراقبين ولكن قبضت انا المتلبس .. وكنت في موقف لا احسد عليه ابدا
سامحها الله واياكم