الكاروري والغنا في خشم سيدو

قال عبد الجليل النذير الكاروري خطيب مسجد الشهيد في خطبه الجمعه (لو اراد كل شاب ان يصبح مطربا واطاتنا اصبحت)،والصحيح ان واطاتنا اصبحت بغير شرط حديثه،فالكاروري من منبره يصب جام غضبه علي الشباب الذين لاطموح لهم سوي الغناء والتحول لنجوم بينما لايطلب اي واحد منهم سكه الكنزي وعباس بن فرناس وغيرهم من علماء المسلمين.
وهكذا اخطا الشباب واصاب الكاروري،لكن ذات الكاروري لايجرو علي انتقاد النظام التعليمي الفاسد الذي اوجد هذا النوع من الشباب يوم اصبح التعليم الجيد حكر علي ابناء طبقه معينه، والشيخ الكاروري يعلم اكثر من غيره، ويعلم قصص المدارس القرانيه التي كانت مدارس الشعب واضيفت لها صفه القرانيه فاصبحت مدارس مدفوعه القيمه لاينالها الا ذو حظ عظيم.
ثم الكاروري لاينفذ الي عمق الازمه ولاينصح صناعها الذين جعلوا المغني اعلي مرتبه من العالم والباحث، وتدافع الشباب ليصبحوا مغنين لا علماء ليس جهل منهم بل ذكاء ومعرفه وثيقه بطبيعه مقامات العلماء في بلادهم،اذا كنت شاب جميل الصوت ومطلوب للغناء وفي نفس الوقت طالب متفوق بجامعه الخرطوم ثم اختارتك الجامعه لتصبح ضمن اعضاء هيئه التدريس ويالها من مفخره ،تستيقظ صباحا لتجد اساتذه جامعه الخرطوم في اضراب مفتوح لعدم صرف مستحقاتهم بينما اعلانات الفنانيين وحفلاتهم الباذخه في الصالات الفخيمه تغطي صفحات باكملها،دعنا من طموحك الشخصي واحلامك، ايهما افيد لاسرتك ان تسلك سكه الطرب والغناء التي تدر الملايين في الشهر وتساعد اسرتك واقاربك وعموم اصهارك، ام تصرف عليك الاسره دم قلبها لتحمل شهاده وتعمل في مركز ابحاث الجامعه بمبلغ اقل من مليون جنيه بالقديم ثم تضطر للاضراب لان الحكومه وللاسف عاجزه عن توفير هذا المبلغ الضئيل لك.
اذ اصبحت عالم اوباحث او اكاديمي شاطر فانك للاسف الشديد مضطر للهجره لدول البترول حتي لاتهلك جوعا اوتضيع عمرك في ابحاث مكدسه في المخازن ولايقراها احد، ثم تعاني بهجرتك مراره الغربه، والضياع ،وظلم ذوي القربي، اما اذا كنت فنان فانت تعيش في رغد من العيش وسط اهلك واصحابك وحفاوه الجميع لانك ثري اولا ولان دول الخارج لاتدفع اموالها في مهارات الغناء وانما تريد علماؤنا الذين صرفنا عليهم دم قلبنا ومواردنا الشحيحه في تاهيلهم ثانيا.
ارتفاع اسهم هولاء المطربين راجع اساسا لرفض المجموعات الشبابيه للجرعات التربويه التي تعطيهم لها الحكومه من اجل اعاده صياغتهم، وماتشبث الملايين الذين احبوا الحوت وخرجوا لوداعه الا لانه مثل لهم النموذج المتمرد والرافض لمجهودات وضعهم في قالب واحد.
ياكاروري الشباب لاتواجهه مشكله البحث عن الغناء وانما شباب محاصر بضغوط نفسيه غير مسبوقه،فهو حصل علي تعليم ردي ، وخرج للشارع ليجد الحكومه غارقه في في برامجها الثلاثي وعاجزه عن اداره الاقتصاد،الشباب عاجز عن الزواج ومحبط وليس امامه الا سكه المخدرات او الرذيله ، والمنظمات التي كونت لمساعدته هي منظمات وهميه لايستفيد منها الشباب وانما هي منظمات انشئت لخدمه القائمين علي امرها،ومثلما الوظائف غير متوفره فالسوق والعمل الحر متراجع بتراجع الاقتصاد ،وفوق ذلك السوق حكر علي الذين يحصلون علي عطاءات القطاع الحكومي في المقاولات والاستيراد والبيع والشراء وهولاء انتم تعرفونهم ولانحتاج للاسترسال.
في مثل هذه الاجواء المحبطه اذا غني الشباب فهذا خير واذا لم يغن الشباب فالتطرف والتفجيرات وماحدث في الدندر هو البديل
شيخنا الكاروري نطمع الي ان نسمع منك في الخطبه القادمه عن قيم الاسلام الحقيقيه العدل والمساواه وحب الخير والايثار وحرب المفسدين
قوموا الي صلاتكم يرحمكم الله
منو القال انو الكارورى شيخ دين ؟ هذا مفتى الانقاذ كل الوسخ الذى تنفذه حكومة المؤتمر الوثنى فى الشعب السودانى بموافقته هو و هم ديل الذين افتو بما تنفذه قيادات الانقاذ اليوم و لو فيه خير لما كان دا كله حصل و الشئ الوحيد الذى تركوه للشباب هو الغناء و صار المنفذ الوحيد الذى يتنفس به الشباب من الضغوط النفسيه و الاجتماعيه و فقر مقدع و احباط و اذا انفجر هذا الشعب ستكون الامور مفجعه و لا رجوع سوف يكون بركان و تصفية الحسابات و الذين يخافون من الصومله , سيكون ما يحصل فى الصومال نزه و الدم سوف يسيل للركب-خراب سوبا
الكاروري ذايو ذي الكرور الحاكمين البلد . المدعو سابق الذكر في الجمعة الفاتت والا القبلو يخث الشعب السوداني باالتبرع لغزة وقال ليه الشعب السوداني يعيش في بحبوحة دا تقولو شنو …. انا على استعداد يا كاروري بان اخلف على كتاب الله بان الكلاب في دولة اسرايئل يعيش احسن من غالبية الشعب السوداني .. وانتو لو عايشين في السودان البنعرفه دا والشعب الشيفنو دا .. افيدونا .. ولا ورونا سودانكم عشنا نجي نعيش معكم
كلام جميل جدا ومن الواقع وهذا فعلا هو الحاصل واصلا الواحد لو شبعان على طول ولم يجد فى قاموس حياته حاجة اسمها ( الفلس ) لا يحس بالام غيره لذا مشايخنا الله يهديهم الحكومة مالية ليهم جيوبهم ولجوء الشباب للغناء ليس للترفيه واقول هذا صادقا بل لاجل القوت وجلهم يعلمون ان الغناء بعضها محرم فاختاروا اخف الضرر وبدل ان يطلب الائمة من الحكومة تزليل سبل كسب العيش بالحلال للشباب والعمل بالالوية لظروف البلد وترك اشياء لا تمت لرفع عبء المعيشة والرجوع لتحقيق الشعار الاول الذى رفعه الانقاذ فى بداية حياته ( لا للسلطة ولا للجاه وووووووو ) عليكم يا مشايخ اتركوا الخطب التى لا تسمن ولا تغنى من جوع وتناولوا خطب توجيهية للحكومة لتصليح الوضع ليترك الشباب الغناء ويجد وظايف من خلالها ان يسد الرمق فانتم يا سادة ائمة المساجد يا علماء البلد يا…يا … المسؤلون امام الله يوم القيامة .