أخبار السودان

قرار جمهوري مع الأسف

كمال كرار

سقطت الميزانية قبل أقل من شهر علي إجازتها،ولحست الحكومة تصريحاتها(البايرة)بشأن عدم فرض ضرائب جديدة أو زيادة في الأسعار خلال هذا العام،وهي التصريحات التي أدلي بها الناطق الرسمي باسم الحكومة بعد أن أجاز مجلس الوزراء الميزانية في ديسمبر الماضي.
وللأسف أن القرارات الجمهورية في بلادنا،لا تصدر لإصلاح مشروع الجزيرة،أو القطاع الصناعي،أو السكة حديد،لكنها تصدر لتأكيد سياسة إفقار المواطن واستفزازه،وتضييق العيش عليه .
وللأسف الشديد أن مثل هذه القرارات لا تصدر لاسترجاع حلايب او الفشقة أو غيرها من مناطق مسلوبة،لكنها تصدر حين يكون النظام بحاجة لاقتلاع الأموال قسراً من جيوب المواطنين .
وهذه الأموال التي تنتزع من الشعب(الفقير)تذهب لشراء الرصاص والأسلحة والمدافع،وهي ضرورة قصوي لنظام يحارب شعبه.
ويقال في الإعلام الحكومي،أن زيادة سعر الغاز،يعني فيما يعني توفيره،وتحفيز القطاع الخاص لاستيراد كميات أكبر،وبالتالي تنتفي أزمات الغاز المتكررة،وتلك إدعاءات كاذبة.
ويقال في المجالس الخاصة،والاجتماعات التنظيمية،أن زيادة أسعار الجازولين والبنزين(السابقة)تمول الميزانية بما يزيد عن 10 مليار جنيه،وأن الزيادة في سعر الغاز ستجلب 6 مليار جنيه،وبالتالي فهو المطلوب لتغطية نفقات الأمن والدفاع المعلنة في ميزانية 2016،والبالغة 16.9 مليار جنيه.
أما ما يسلب من الناس في شكل ضرائب ورسوم وجبايات،فهي لتغطية نفقات القصر الجمهوري،ومجلس الوزراء،ومجالس(تانية)مثل(المجلس المختوم في فمو طبلة) كما قال القدال في سالف العصر والأوان.
وللأسف الكبير،فإن الذين يصدرون القرارات الجمهورية لتجويع المواطن،لا يقولون للناس كيف تزداد أسعار المشتقات البترولية في بلادنا،وأسعار البترول في العالم أجمع تتدني وتنهار حتي صار برميل الموية أغلي من برميل خام النفط.
وللأسف فإن الأموال العامة،التي تنفق علي التسليح،لا توفر(بخاخ)أزمة لمريض،يلقي حتفه،لأنه لا يمتلك(30)جنيهاً لشراء دواء ينقذه من الموت إختناقاً.
وللأسف فإن الأموال التي تنهب من الشعب،تنفق من ضمن ما تنفق في السياحة والسفر،بحجة المؤتمرات،والبعض الآخر ينفق في ما يسمي(بالحج السياحي)للمسؤولين(غير المسؤولين)،والذين يذهبون للتسوق في أسواق جدة والرياض،ثم يعودون بلقب(الحاج)والشيخ،ومولانا وما شابه ذلك .
ومن أسف أن هؤلاء(المولانات)لا يعرفون غير السرقة والرشوات،ويدمنون الظهور في شاشات التلفزيون والتصريحات،وإن سئلوا عن الفساد،قالوا هاتوا لنا الإثبات!!
ولأن الأمر هكذا فإن الشعب ولحين إشعار آخر يعتبر الحكومة(صفر على الشمال)،وكلما زاد فقر الناس،كلما زاد تصميمهم علي تغيير واقع الحال،وكلما طالت أعمار النظم الشمولية،طالت حبال المشانق فيما بعد.
من يستهينون بالشعب،سيسقيهم الشعب في القريب العاجل،من كأس كان مزاجها(مريراً)،وتنعدم المقارنة بين ناس شرفاء في مقام(أبو حريرة)،وبين ناس العمولات،والملوص والجنجبيرة.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الحل عند الشعب المغيب ده بس لو شوية قلل من dose اللامبالاة ده و الله سيبدع دنياه الجديدة وفق ما يهوي – وينك يا شعب بلادي !!!!!!!!!!!!!!!!!!

  2. الحل كله بيد الشعب السوداني اذا اراد الخلاص من نظام الكيزان الفاشل اما من ينتظر الاماني وانصلاح الحال فهو واهم تماما

  3. اصلا الكذب مجرب عليهم الميزانية رفضت من الباب دخلوها بالشباك ومن باب الاحتياط رفع عقوبة الشغب
    خليهم يزيدوا عشان يدفعوا الامور لحافة الانفجار .. لو الضغط ما وصل منتهاه ما حينتفض الشعب ودي خطوة لزيادة الضغط المفجرة لفتيل الاشتعال .. لا تحسبها شر .. فيها خير

  4. إن من يشق علي شعبه يشق الله عليه، وهذا بنص الحديث الشريف كما قال رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم.كما أن السلطة زائلة لا محالة،” فلو دامت لغيرك، ما أتت إليك”والذي يحدث من هذه الطغمة هو الظلم في أعلى درجاته!!!

  5. الحكومة بالنسبة لنا ليست صفراً على الشمال فقط يا أستاذ كمال كرار… الحكومة ضرر علينا من كل النواحي …قاتلها الله!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..