الافريكانية.. الحلقة المفقودة في وعينا الثوري؛ دعوة للعودة الى افريقيا بالاذهان.

ان الدين لا يمكن ان يكون مرجعية في تحديد هوية شعب او دولة وكذلك ثقافة وافدة ؛ وان تتحدث لغة ما لا يلغي انتماءك للكيان الاصلي عرقا وثقافة.

العودة الى افريقيا اليوم في السودان؛ ضرورة يقتضيها الاستهداف المنهجي لزنوجة عرقا وثقافة وحضارة في السودان. ما معنى ان يكون السودان ضمن منظومة الدول العربية ؟ وماهي معايير الانضمام للجامعة العربية لبلد افريقي زنجي الاصل والحضارة؟؟.
في تصريح له عبر بي بي سي في اعقاب دخول قوات المعارضة التشادية انجمينا في افريل 2008ف وسط تضارب الانباء مابين هروب الرئيس ديبي واعتقاله من قبل المتمردين؛ قال الدكتور حسن مكي مدير جامعة افريقيا العالمية ? والجامعة عبارة عن جهاز ايدلوجي لتفريخ متشددين اسلاميين في افريقيا لخدمة المشروع العروبي- قال ان تشاد الدولة الوحيدة التي تتحدث اللغة العربية ولم تنضم لمنظومة الدول العربية!. هذا التصريح يؤكد ما اوردناه انفا في هذا السياق ويفضح سياسة الدول العربية ونواياها تجاه افريقيا ككل التي هي في نظرها ارض مستباحة وشعبها متخلف.

لا شك ان السودان كدولة لم تتشكل بعد؛ فهي ما زالت تشهد حروبات اهلية برغم خروج الجزء الجنوبي الذي خضع لسياسة التعريب والتطهير والاسلمة من دولة اقلية الجلابي في الخرطوم على مدى عقود؛ بهدف احتواءه والغاه كهوية ووجود انساني عبر سياسة الارض المحروقة التي كانت ينتهجها النظام في حربه الظالمة على شعب جنوب السودان الصامد.
فرض النظام الاسلامي الحالي حربه باسم الاسلام ؛ ليتحقق حلمه بعد طردهم وابادتهم ؛ ولكي يتسنى له اقامة امارة اندلسية عربية اسلامية خالية من الجغمصة على حد وصف الجنرال البشير؛ الهارب من العدالة ابان احتفالات نظامه بعيد حصاد الفلاحين الزنوج في القضارف عام 2011ف. ولكن تلك الحملة الجهادية المسعورة لم تزد الشعب الزنجي في الجنوب الا اصرارا وعزيمة في مواصلة الكفاح من اجل البقاء وحماية وجوده ضد الصهيونية العربية واتباعها في الخرطوم حتى نال حريته.

عبر الانفصال المؤلم تحقق حلم اشقاءنا في الجنوب بالتحرير وتأسيس دولة ذات سيادة تحفظ كرامة الانسان الجنوبي وحقوقه المنتهكة؛ وهو في الحقيقة ما كنا نتمنىاه ان يسود السلام والاستقرار جميع ارجاء الوطن لتكتمل الفرحة بعد استئصال الحكم العنصري من بلادنا.

ان الانفصال الذي جاء بعد اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب المؤتمر الوطني بنيفاشا في يوليو 2005ف الغى حق 28% من الافارقة السوود في الانتماء لما تبقى من الوطن في الشطر الشمالي منه باعتباره دولة عربية ?اسلامية؛ مما يهدد الوجود الافريقي الزنجي الاصيل والضارب في الجذور والقدم وحقه التاريخي في جزءه المتبقي. الا انه حقن دماء هذا الجزء المهم من شعبنا.

تستمر الابادة والتطهير وفرض الهوية العروبية فيما تبقى من سودان ؛ ضمن استراتيجية عربية وخطة غير معلنة ولكن ملامحها تتجلى من خلال الممارسة والسياسة المتبعة على الارض؛ تتولى فيها نخب التجار الجلابة مهمة التنفيذ بينما توفر قطر الدعم المالي والفني وجامعة الدول العربية الغطاء السياسي والدعم المعنوي للنازيين في الخرطوم؛ الاستفادة من العوامل التي تساعد في سير العملية كما هو مخطط لها؛ دعم الصراعات القبلية داخل الكيان الزنجي لاعطاء انطباع ان الصراع قبلي وليس كما في حقيقته؛ انه صراع عرقي تنحاز الدولة فيه وتقف الى جانب من هم يقولون عرب ضد الافارقة السوود؛ وكذلك تفعل بهم لغرض التضليل خذ على سبيل المثال . حرب الرزيقات وبني حسين؛ الهبانية والفلاتة؛ القمر والفلاتة؛ الفور والعرب؛ المساليت والعرب؛ القمر والزغاوة؛ البرقد والزغاوة؛ الزغاوة والعرب؛ الرزيقات والمعالية؛ الهبانية والترجم…الخ جدير بالذكر ان بقية اقاليم السودان تتمتع بتنوع قبلي مماثل غير انها لم تشهد اي صراعات او صدامات دامية على اساس قبلي او عرقي كما في دارفور الامر الذي يضع عدة استفهامات ويطرح السؤال لماذا دارفور فقط؟؟!!.

يعتبر الدين احد اهم العوامل في هذه العملية الاستيطانية التوسعية ويلعب دورا مفصليا في تضليل الضحايا انفسهم واستقطاب الدعم الخارجي لها عبر تبني خطاب تضليلي تسوقه اجهزة مخابرات النخبة الحاكمة في دول عربية واسلامية ويبرر رجال الدين الكاذبون هذه العملية؛ انها بصدد الدفاع عن الاسلام والعروبة من خطر الاستهداف العلماني الغربي وتتجاهل الحقائق واي جهود يمكن ان تقود الى استقرار وسلام دائم في المنطقة لان ذلك يتعارض مع خطتها التي تعتمد اثارة الفتنة والفوضى كي تستمر في العيش على دماء البشر.

تدمير الحضارة الافريقية واثارها واللغات والثقافات انطلاقا من مفاهيم دينية اسلامية متطرفة تؤسس وترسخ الدونية في عقول الضحايا وتصور لهم ان اللغة العربية هي اللغة كاملة وغيرها لا تعدو كونها لهجات او رطانات يجب ركلها الى مذبلة التاريخ ? منع التلاميذ في المدارس من التحدث بغير اللغة العربية ? وان الاهتمام بالاثار ما هو الا نوع من عبادة الاصنام يجب تركها وازالتها ? تدمير المتطرفيين للاضرحة في مالي ? وان اللغة العربية هي اللغة التي يتحدث بها (الله) يوم القيامة وانها اللغة الحصرية لاهل الجنة يوم الحشر.

ان هوية السودان ستظل افريقية زنجية انطلاقا من موقعه الجغرافي واغلبيته الديموغرافي الاسود وحضارته الكوشية الضاربة في عمق الزمن ل10 الف سنة؛ وتلك حقيقة تاريخية ولا تزال ماثلة ونستطيع تمييز العربي السوداني من العربي العربي من دون عناء فدماء الزنوجة تطغى على ملامحه بقدر تنكره لافريقيته وتطفله للعرب؛ ولا يعني ذلك انكار حق الوجود لمن يرون انفسهم عربا كمواطنيين سودانيين يتمتعون بحق المواطنة في الحقوق والواجبات؛ او طردهم نهائيا اذا استدعى الامر؛ فالهنود الحمر لا يزالون هم السكان الاصليين ولم يتم انقراضهم بعد؛ والعرب ما زالوا مستمسكين بحقهم في فلسطين ولا يعنينا ذلك في شئ. من اراد ان يكون عربيا فهذا شانه ولكن تبقى الحقيقة كما هي ان السودان دولة افريقية زنجية. ويكفي ان السودان اسم له دلالة ومضمون؟!.

لقد لعب التضليل الديني الممارس من قبل الاقلية المستعربة دورا كبيرا في تخلف المهمشين في الغرب والشرق والوسط الى الشمال النوبي من الالتحاق بثورة التحرير التي فجرها اشقاءنا في الجنوب منذ اغسطس 1955ف ضد النازية العربية الاسلامية وسنحت فرصة اخرى عند قيام الحركة الشعبية لتحرير السودان في مايو 1983ف غير انهم لم يغتنموها وكان لذلك ثمنا باهظا ما زلنا ندفع فواتيره حتى اللحظة ولو لا ارتكاب اسلافنا لتلك الاخطاء لكنا اليوم اسوة باخوتنا الجنوبين؛ نستمتع بالحرية والكرامة. والان بعد ذهابهم سقطت ورقة الدين لتفضح حقيقة الامر انه لا علاقة للدين بما كان يجري هناك وان المسالة برمتها استهداف للافريكانية كثقافة ووجود انساني وما المشروع الحضاري الا فذلكة تعني العروبة والاسلام.

ابراهيم اسماعيل ابراهيم شرف الدين
مركز دراسات السودان المعاصر
7 مارس 2013ف

تعليق واحد

  1. الاخ الكريم ستنهال عليك التعليقات بانك عنصري والشعور بالدونية مثل الكثيرين الذين كتبو عن مساْلة الهوية السودانية والعروبة المزيفة والمشكوك فيها .المركز ومنذ زمن بعيد كرس كل جهده وامكانيات الدولة في تكريس الهوية العربية للشعوب السودانية عبر المثقفين والتعليم وعبر كل وسائل الاعلام مقرؤة كانت او مسموعة او مرئية وكذلك دائما ما يرددون بان السودان بلد هجرات وبذلك يريدون عن قصد تضليل الشعوب ونفي فكرة بان في السودان شعوب اصلية وان تاريخ السودان بداْ بهم وان السودان قبل خمسمائة عام قبل مجيئهم كان بلدا خاليا من السكان وكان عند استخراج الجنسية يسالونك متى دخل اجدادك السودان وما عليك الا تجاوب وانت صاغرا منذ دخول العرب السودان والا فلا جنسية لك ومع ان الضابط الذي يتحرى معك تاريخ دخوله السودان معلوم للجميع ولكن لان السلطة بيده والاقوى منك يلوي يدك .وخلال تلك العقود التي كانت تمارس فيها اقسى انواع التهميش و حروب الابادة ضد الشعوب الاصلية والى اليوم لم يستطيعو ابادتهم وما زالو اغلبية ولم يستطيعو الغاء ثقافاتهم ولا هويتهم بل والنتيجة كانت عكسية تمسكو بثقافاتهم وكتبو لغاتهم وحملو السلاح للدفاع عن انفسهم وهويتهم ومسخ تاريخهم وجغرافيتهم .والذي لا يعلم معظم القبائل السودانية اصولها نوبة بمن فيهم بعض قبائل دارفور الذين ضاعت لغاتهم والنوبة موجودين في كثير من الدول الافريقية .ليس هنالك عداء ضد اللغة العربية كلغة تواصل بين الشعوب السودانية ولكن ذلك لا يلغي هويتها وثقافتها وتراثها وقد تجلى ذلك بوضوح في مهرجان الخرطوم عاصمة للثقافة العربية وكل شيء قدم كان افريقيا بحت وادهش الجميع وحتى في الدول العربية نفسها لا يوجد فيها تراث انساني سوى التلويح بالسيوف والتمايل يمينا ويسارا على ايقاع الطار .واخيرا الهوية الافريقية هي الاصل وفي ظل نظام ديمقراطي عادل و تكافىء الفرص ستفرض نفسها والكل سيحترمها .

  2. هل نفهم من ذلك بان هنالك حرب منظمه ضد ( الشمالي)
    المسلم في الشمال !!! حتي تتم تصفيته دينياً وعرقياً !!!
    وهل في نظركم بان ( الجلابي ) خارج ( حظيره ) الفوراوي
    والدينكاوي وبقيه القطيع !!! نحن لا نسمح بضياع ( البجراوية )
    كما ضاعت بالأمس ( تمبكتوا ) من أفريقيا !!!

  3. من نصوص وشروحات سفر التكوين:‏
    الأب الثاني للبشرية كان نوح
    نوح ولد : سام وحام ويافث
    حام ولد كوش وكنعان ومصرايم وفوط ‏
    وجاء في شروحات الكتاب المقدس (الكتاب المقدس هو : العهد القديم والعهد الجديد معا):‏
    ‏(( بنو حام :كلمة حام تعني حام أو ساخن أو أسود بسبب حرارة الشمس وبهذا المفهوم تكون أسود بمعنى ‏لفخته الشمس أو أحمته وسكنوا أفريقيا وبعض أجزاء من آسيا.‏
    كوش (إبن حام) : تعني أسود بالعبرية وله خمسة أولاد : سبا وحويلة وسبتة ورعما وسبتكا ، توزعوا كالتالي:‏
    سبا بن كوش بن حام : منهم من سكن جنوب جزيرة العرب ومنهم من عبر إلى أفريقيا عبر بوغاز باب ‏المندب وتكون من هؤلاء شعب أثيوبيا (الحبشة)‏
    وفي نفس المنطقة سكن آخرون من أبناء سام هو : بنو شبا بن يقطان (وهو قحطان جد العرب القحطانيين) بن ‏عابر بن شالح بن أرفكشاد بن سام بن نوح وكان منهم ملكة سبأ ))‏
    يواصل شرح الكتاب المقدس :‏
    ‏(( حويلة بن كوش بن حام بن نوح: سكنوا شمال بلاد العرب بجوار خليج العجم (يقصد به الخليج الفارسي ‏على قول الإيرانيين أو الخليج العربي على قول العرب ) ووصلوا اليمن
    سبتة : سكنوا في حضرموت في بلاد العرب وسكن بعض منهم في الحبشة
    رعمة : وولداه شا وددان : سكنا جنوب خليج العجم ثم رحلا للجنوب الغربي من بلاد العرب (اليمن حاليا)‏
    سبتكا : سكنوا جنوب بلاد العرب ومنهم من رحل إلى أفريقيا
    شبا بن رعمة بن كوش بن حام : انتقل وسكن في الحبشة
    ددان بن رعمة بن كوش بن حام : استقر في بلاد العرب))‏
    ويواصل شرح الكتاب المقدس (العهد القديم – سفر التكوين) : ‏
    ‏((وبذلك نجد أن ابناء كوش إما سكنا في بلاد العرب أو انتقلوا إلى الحبشة ولذلك نجد في الكتاب المقدس ‏مكانين بإسم كوش أولهما عند عيلام في منطقة جنوب دجلة والفرات (العراق )(تك 2: 13) وثانيهما هو ‏الحبشة وهو الأكثر شهرة ، وكوش أفريقيا يقصد بها الحبشة والنوبة جنوب مصر.))‏
    نعلق على هذه النصوص والشروحات بالقول : إذن نفس المناطق في جزيرة العرب وأفريقيا شهدت تساكن ‏وتعايش الآباء المؤسسين للسلالات البشرية العربية القحطانية من نسل سام والكوشيين من نسل حام فلا مجال ‏لحديث عن صفاء عرقي بعد كل هذه القرون فكلهم كانوا أبناء عمومة ، والدليل على ذلك وجود مصادر ‏تاريخية تؤكد أنه خلال الحروب بين المسلمين والنوبة التي سبقت اتفاقية البقط سنة 31هـ علم العرب أن ملوك ‏النوبة كانت أصولهم من حمير (حمير بن سبا بن يعرب بن قحطان)‏
    ويواصل شرح الكتاب المقدس : ‏
    ‏(( وقد قدم نسل حام بوجه عام شعوبا و أمما مقاومة لعمل الله وشعبه في العهد القديم لذا جاء العهد القديم يعلن ‏العقوبة الإلهية على هذه الشعوب بكونها تحمل رموزا للشر فكوش كانت تشير إلى ظلمة الجهالة ولسواد ‏الخطية (أر 13 : 23)‏
    كنعان كانت تشير إلى العمل الشيطاني وتشير للعنة (زك 14 : 21)))‏
    ووفقا لنص الكتاب المقدس العهد القديم – سفر التكوين ، فقد لحقت اللعنة بنسل كنعان بسبب غضب نوح :‏
    ‏(( (20وَابْتَدَأَ نُوحٌ يَكُونُ فَلاَّحًا وَغَرَسَ كَرْمًا. 21وَشَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خِبَائِهِ. 22فَأَبْصَرَ حَامٌ ‏أَبُو كَنْعَانَ عَوْرَةَ أَبِيهِ، وَأَخْبَرَ أَخَوَيْهِ خَارِجًا. 23فَأَخَذَ سَامٌ وَيَافَثُ الرِّدَاءَ وَوَضَعَاهُ عَلَى أَكْتَافِهِمَا وَمَشَيَا إِلَى ‏الْوَرَاءِ، وَسَتَرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا وَوَجْهَاهُمَا إِلَى الْوَرَاءِ. فَلَمْ يُبْصِرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا. 24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ نُوحٌ مِنْ خَمْرِهِ، عَلِمَ ‏مَا فَعَلَ بِهِ ابْنُهُ الصَّغِيرُ، 25فَقَالَ: «مَلْعُونٌ كَنْعَانُ! عَبْدَ الْعَبِيدِ يَكُونُ لإِخْوَتِهِ». 26وَقَالَ: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ سَامٍ. ‏وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْدًا لَهُمْ. 27لِيَفْتَحِ اللهُ لِيَافَثَ فَيَسْكُنَ فِي مَسَاكِنِ سَامٍ، وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْدًا لَهُمْ».))‏
    ولا نطيل ، ولكن الكثير جدا من نصوص وشروحات الكتاب المقدس تؤكد (وفقا للفهم التوراتي المسيحي) أن ‏الكوشيين هم حملة الوثنية وعصاة الرب وعليهم كأبناء لحام أن يسددوا عبر الزمن ثمن خطايا الجدود ، بينما ‏تؤكد أن نسل سام من خلال إبراهيم ثم من خلال يعقوب (إسرائيل) هم حملة الهداية والمستحقين لقيادة البشرية ‏‏(طبعا يتم استبعاد أبناء إسماعيل لأنهم أبناء الجارية ودرجتها كزوجة لإبراهيم لم تكن تعادل درجة سارة ‏‏(سارا).
    هذا في الوقت الذي ينص فيه القرآن الكريم صراحة : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ ‏شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )﴿الحجرات: ١٣﴾‏
    ووفقا لنصوص القرآن الكريم ليس هناك من هو مطالب بسداد ثمن خطيئة ارتكبها آخر : قال الله تعالى : (مَنِ ‏اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ ‏رَسُولًا) ﴿الإسراء: ١٥﴾ وقال تعالى (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) ﴿المدثر: ٣٨﴾‏
    سوق العقائد مفتوح والبضاعة معروضة للجميع ، والجميع وهبهم الله تعالى حرية الإختيار ، فمن أراد العودة ‏للكوشية والوثنيات القديمة فهو حر ، ومن أراد الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد فهو حر ، ومن أراد ‏القرآن الكريم فهو أمامه بنصوصه وأحكامه ، ومافي داعي لمحاولات شيطنة وأبلسة العرب والمسلمين دون ‏كل البشرية ، وما في داعي تشبكونا : بنوا الإهرامات وأول من صهر الحديد وأول من اخترع الكتابة ، ‏والاسطوانات المشروخة دي ، العبرة بالتوحيد وعبادة الله الواحد الأحد والإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ‏نبيا رسولا.‏
    اللهم أرحمنا وعبادك الصالحين وجمعتكم بخير
    كمال

  4. It is time to say out or tell the TRUTH to the world about SUDAN which means black skine or land of black people not Arabs with the light skine.Where were you since the begining of humiliation of the black African people in their own land Sudan?Good that you start to understand why you are humiliated.I would like to advice you that the Arabs put the really piosion in the religion in which most of you become drunk with it and forgoten their culture and tradion and follow Arabs tradition and culture in Islam..That is why Arabs life is taken as the standered life in Sudan.It is very hard to be a muslim and not to follow Arabs tradition and culture because Islam it salve is Arabs tradition and culture.

  5. الاخ الكريم –ان مسالة العروبة في السودان تحتاج لبحث عميق– وكمحاولة بسيطة مني قمت بمراجعة جذور العرب — فوجدت بعض منهم في السودان لكن ملاحظتي ان العرب الذين وجدت اصولهم يعيشون بيننا بسلام مثال قبائل فزاري في كردفان ودار فور وقبائل جهينة في كردفان ودار فور وقبائل كنانة في النيل الابيض وكردفان وقبائل الرشايدة في الشرق واولاد راشد في غرب السودان والكواهلة الممتدة من نهر عطبرة الى الجزيرة الى بادية ام بادر في شمال كردفان الى كالوقي وتالودي في جبال النوبة– والهوارة والهواوير المنتشرة شمال كردفان والجزيرة ودار فوروغيرهم — لكنني لم اجد قط قبيلة عربية باسم جعل او جعلان او جعليون– فطفقت ابحث عن اصول هذه القبيلة المستعربة التي تدعي العروبة — فوجدت بعض الاشارات في بحث قام باعداده محمد سعيد معروف ذاكرا فيه ان ابراهيم جعل اطلق عليه هذا الاسم بواسطة العرب لسواد لونه تشبيها له بالجعل الذي يعني في لغة العرب الجعران الاسود — فذهب خيالي بعيدا -هل المذكور من بقايا عبيد البقط التي كانت تدفع بهم الدولة المسيحية للدولة الاسلامية-وما زلت احاول لاتبن حقيقة هؤلاء القوم الذين ظلوا يملاون فضاء السودان ضجيجا بانتمائهم للعروبة — فلاحظت في سحناتهم –فوجدتهاشديدة الشبه بالاحباش والبجا– حتى وجدت اشارة من عالم اخر في التاريخ يشير ان اصولهم ترجع الى بقايا دولة اكسوم التي ورثت مروي في هذه المنطقة — وراجعت لغتهم العربية فوجدت دلالات تشير لاصلهم البجاوى حيث تاتي صيغة الجمع عندهم باضافة كلمة آب– هلالاب — مريخاب عكس بقية عرب السودان- وهو اثر من لغة البجا كما ذكر العالم الجليل عون الشريف قاسم في كتابه العامية في السودان — وتاملت في موسيقاهم الخماسية الافريقية بينما موسيقي عرب السودان في شرقه وغربه ما زالت سباعية تنتمي لاصلها القديم– ولاحظت الى الوشم المميز للافارقة النيليين فلم اجد في عرب السودان وشما ذا دلالةالا في هذه الفئة المستعربة– وما زلت ابحث للوصول للحقيقة التي قد تعينهم على تدارك هويتهم.

  6. هذه هي الحقيقة المرة التي يرفضها اغلب المثقفين السودانيين لجهلهم و احساسهم بالضعف امام الاخرين…لكن ملامحنا افريقية مائة في المائة ….يجب على الجميع عدم الاحساس بالظل و الهوان امام الاخرين و يجب تملك الشجاعة للاعتراف بالهوية السودانية الافريقية…النظم السياسية التي عقبت الاستقلال وحتى المثقفين مثل بروف عبدالله الطيب فات اليهم معالجة كارثة الهوية السودانية المزيفة و التي خلقت مشاكل الان بعد نشر الوعي و التعليم و ظهور الحقائق على الارض……انها دولة السودان مع اعترافنا بوجود مجموعات عربية اصيلة قادمة من الجزيرة العربية و لكن الغالب هو العنصر الزنجي حتى في الشمال النيلي. الذي نسعى اليه هو اقناع السوداني بانه يمكن ان تكون مسلما جيدا دون الحاجة لإنكار الهوية للأسف ربط السودانيين الدين بالعروبة …..عربي يساوي مسلم تام,,,,بدونه مسلم ناقص او غير معترف به و لا يستطيع ان يتحدث مع اهل الجنة يوم القيامة و غير العربي لن يفهم اسئلة منكر و نكير في القبر و مثل هذا التضليل سبب كارثة للسودانيين ……………….الخ

  7. جزاك الله خير يا جعلى — هكذا يجب ان نؤكد لابناءنا فالنوبيون ليس اقل من الفرس ولا الاتراك لولا محاولتهم اللف والدوران على هويتهم مما ادي الى ضياع وقتا ثمينا من وقت هذا الوطن العملاق والذي ينبغي ان يكون كذلك– شكرا لك. ( السودان اولا والسودان ثانيا والسودان ثالثا بدون اي رتوش او زيادات)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..