استراحة : الأنقاذ صنعت ثقافة جماهير هيثم والحضرى!

الموضوع المطروح اليوم ليس له علاقة بالمناكفات وجو العكننة و(العكلتة) الظريفه أو السخيفة التى تدور بين الهلالاب والمريخ عند كل حادثة وأخرى مثل تعادل المريخ الأخير أمام هلال كادوقلى والذى جعل بعض الهلالاب الخبثاء يقولون اذا فعل الأبن مع نديدهم هكذا فكيف يكون حاله حينما يلتقى مع الأب، فذكرونى بملاحظة الشاعر الكبير الساخر الراحل آبو آمنه حامد التى قال فيها (لقد نجح الأبناء فيما فشل فيه الأباء) وهو يقصد نجاح (ود الجبل وود الرساله وأبن عمر رحمه الله) وغيرهم، فى جمع المال وحصده اين كان مصدره بعكس فشل شعراء وأدباء كبار مثل (ابو صلاح وابو آمنه حامد و ابو قطاطى) وآخرين.
فالقضية أكبر من تلك المناكفات والمماحكات وترتبط بقضية (التغيير) العلمى المدروس الذى يجب أن يطال كآفة مجالات الحياة فى السودان بعد التخلص من هذا النظلم القبيح فى طريقنا الى تأسيس (سودان جديد) يسع الجميعيقوم على مبادئ المواطنه والحق والعدل.
ويجب ان يطلع الساسه والمعارضون الجادون لهذا النظام الساعون لتغييره من جذوره، ولا يفكرون فى الصالح معه أو ترقيعه والباسه أوراق توت تستر عورته كما ظل يفعل السيد (الصالدق المهدى).
عليهم أن يطلعوا على ما يدور فى دهاليز وكواليس تلك المجالات الحيويه التى ترتبط بعنصر هام فى المجتمع هو عنصر (الشباب).
لقد افسدت الأنقاذ اللئيمه جميع مجالات الحياة السودانيه دون استثناء ولم تكتف بتفشى روح الأنانية وحب النفس وجمع الأموال بكآفة السبل والتطاول فى البنيان واضعاف روح الأيثار والتكافل الأجتماعى الذى كان من سمات شعبنا السودانى.
وفى السابق ظلت جميع انظمة الحكم فى السودان على اختلاف تنوعها بعيدة عن فرض هيمنتها على مجالى الرياضة والفنون واذا اقتربت منهما كان ذلك على اضيق الحدود ومن خلال تكريم بعض المبدعين وأحياء الليالى الثقافيه لا بغرس الأزلام والأقزام والأرزقيه والمأجورين داخل جسد مؤسسات الفن والرياضه وحينما اخطأ (جعفر نميرى) بتغوله على مجال كرة القدم وقام بحل منظومتها واستبدالها بما عرف بالرياضة الجماهيريه، كاد ذلك التصرف أن يطيح بعرش نظامه فتراجع فورا كما نصحه كثير من العقلاء.
اما الأنقاذ اللئيمه التى تشبه (نافع على نافع) وسلوكه، فقد تدخلت فى المجال الفنى ? عميقا ? حتى سمعنا عن فنانين مؤتمر وطنى وفنانين دفاع شعبى وفنانين أمن ومخابرات، مع أن الفن مكانه بين الجماهير معبر عن قضاياها وطموحاتها والامها وأوجاعها .. والفنان الملتزم الواثق من نفسه وموهبته وعطائه لا يمكن أن يصبح عونا ويدا لسطله فاسده وفاشلة وظالمه باطشه تقمع شعبها وتمزق وطنها.
وجيلنا يذكر كيف قاوم الراحل وردى والى جانبه الهرم محمد الأمين نظام جعفر نميرى حتى ادخلهما السجن وكيف قاوم الراحل (مصطفى سيد أحمد) نظام الأنقاذ بأغنياته الوطنيه وتحمل المرض ومعانة الغربه حتى رحل عن دنيانا الفانية معززا مكرما.
ولم تكتف انقاذ (نافع) بافساد المجال الفنى والترويج للفن الهابط، بل سعت كذلك للهيمنه على المجال الرباضى وبنفس الأسلوب الذى تعاملت به مع الفن وبدأت بالأنديه ذات الجماهيريه العريضه (هلال/ مريخ) وغرست داخلها كوادرها والأرزقيه والمأجورين الذين لا يهمهم من يحكم السودان وكيف يحكم طالما كانت مصالحهم مؤمنه.
للاسف افسد النظام بثقافته الدخيله (اللا وطنيه) عدد غير قليل من شباب تلك الأنديه وجعلته لا يميز بين الحق والباطل ويهمه تحقيق الأنتصارات بأى ثمن.
والمثال الذى طرحناه فى عنوان المقال يعد نموذجا لذلك فاللاعب المصرى (عصام الحضرى)، الذى سمح النظام بتجاوزات غير مسبوقه تضرب فى صميم الوطنية السودانية، لكى يوقع فى كشوفات نادى المريخ أرضاء لأحد ابناء الرئيس المصرى المخلوع (مبارك) الذى كان يهتم بمجال الرياضة وهو (علاء)، ولم يكن ذلك الأرضاء بدون مقابل وأنما كلف (المريخ) أو فى الحقيقة كادر المؤتمر الوطنى (جمال الوالى) المغروس داخل جسد نادى المريخ أكثر من 3 مليون دولار، ويتقاضى راتبا شهريا 35 الف دولار، فى وقت يرفض فيه بنك السودان التصديق لمن يحتاج لعملية زرع كلى فى الخارج بمبلغ 12 الف دولار!
للأسف اؤلئك الشباب الذى طمست الأنقاذ ثقافته لا زال متسمك (بالحضرى) يغنى ويصفق له ويكرمه وهو فى الأربعين من عمره وهو من تسبب فى خروج المريخ من بطوله كاد أن يحصل عليه بتهاونه وأستهتاره وعدم احساسه بالمسوؤلية، وقد ظل يسئ الأدب مع المريخاب ومع ادارته ليل نهار وتمتد تلك الأساءة للشعب السودانى كله بتصريحاته (الفجة)، ومعه الف حق فى ذلك لأنه لم يجد مثل هذا التكريم من الشعب المصرى وهو يحقق البطولات غير المسبوقه مع ناديه الأول (الأهلى) ومع منتخب بلاده بينما لم يقدم للمريخ شيئا يستحق عليه التكريم.
وفى حقيقة الأمر فأن (الحضرى) وقع عقدا مع (جيب) جمال الوالى ومع دولاراته التى يصرفها لجاحد وناكر جميل، ولم يوقع مع (المريخ) أو مع جماهيره.
والحال لا يختلف فى الهلال كثيرا عن المريخ،فى ظل نظام الأنقاذ فلاعب مثل (هيثم مصطفى) ظل على الدوام رغم حب الشباب من جيل الأنقاذ له وتمسكهم به، مصدر دائم للعكننه وعدم احترام أداريى ورموز الهلال وظل دائما محب لنفسه وفارض كلمته وارادته على الجهاز الفنى وهو الذى يحدد من يشارك من اللاعبين ومن يشطب على الرغم من انه لا يمتاز كثيرا عن رموز لعبت للهلال تتفوق عليه فى كل شئ.
ثم حينما وصل السن التى يجب أن يطلب فيها اللاعب الراحة والأعتزال من نفسه وحينما لم يفعل اراحه الجهاز الفنى الذى يشرف عليه مدير فنى من بلاد متقدمه فى هذا المجال ولذلك يعرف أن اللاعب الذى أقترب من الأربعين يمكن ان يعطى لبعض الوقت بسبب الحماس أو لكى يؤكد بأنه قادر على العطاء والأستمرار على غير الحقيقه.
فبدلا من ان يعتزل ويكرم التكريم اللائق به، انتقل للفريق النديد والمنافس وأرتدى شعاره، وهذه مسألة لا يعرف عمق الجرح والألم الذى تحدثه فى نفوس الأجيال التى عرفت السودان وعاشت فيه قبل الأنقاذ وفبل أن تطمس هويته، لا حسرة على هيثم مصطفى وعلى مستواه الفنى الذى لن يفيد المريخ الا فى مباريات امام اندية ضعيفه ومتواضعة المستوى كما ظللت اؤكد دائما.
ذلك الشعور بالألم لا من الزاوية الكروية وأنما من هذا الجيل الذى تعمدت الأنقاذ طمس هويته حتى لا يفكر فى التغيير كما تفعل الشعوب المحاورة لنا أو البعيده عنا والتى تتمسك بحب لاعبين لم يعرفوا الوفاء ولم يبادلوا تلك الجماهير حبا بحب وأخرصا باخلاص.
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]
وكمان جماهير الحوت و البعيو .
كلام سليم
ان المؤتمر الوطني الحاكم هو في الحقيقه سرطان خبيث انتشر في البلاد وعرف من اين تؤكل الكتف لذا وجب علي الشعب ان يعي ما يخطط له النظام وهو اصابت كل الجسد السودان وشله عن الحركه. وحب اجتثاثه من جزور وايضا حوله من المنتفعين.
ايها الأخ الكريم يا تاجا للسر : انك قد اوتيت الحكمة وفصل الخطاب.. هذه كلمات مرسلة لك من واحد موعود ثمانين ..يحمدالله ذاكرته لسه لم يخن عليها الذى اخنى على لبد.. يعنى ما ممكن تقول عليهو “عجوز متصابى” .. فهو من جيل البطولات والتضحيات من زمن اناشيد المدارس الأوليه والوسطى “للعلا .. وصرخة روّت دمى..وصه يا كنار.. وذلك الماضى لنا منه تنساب المنى نحو سودان جديد” لماالمدارس كانت مدارس والتعليم تعليم وكووولو شيء بالقانون اللى كووول الناس فدامو سواسيه… وكلام الناس كووولللهم حشمه وادب .. مافى لحس كوع(الله يكرم السامعين) ومافى هرجله وعبث فى اى مرفق من مرافق الدوله ..ما سمعنا انّو المرحومين منزول اوقرعم او ترنه او يوسف مرحوم والقائمه تترى طلب منهم (مجرد طلب) التسجيل فى كشوفات اللاعبين ناهيك عما نراه فى هذا الزمان البائس من اموال تدفع وجنسيات تمنح .. ايه لزوم “مصارى اللا” زى ما بيقولو اهل الشام تندفع للاعبين اجانب ويدوهم الجنسيه كمان عشان يريّضو اجسامم فى السودان .. اى كؤوس عادوا بها واى بطولة حققها السودان بفضل مهاراتهم ان كانت لديهم بقيه من مهارات من اساسو..شوف الهبل اللى بيحصل لما لاعب يجيب قون.. شيء نط على رقاب بعض .. شي قلبان هوبه .. شي رقيص عجيب عند راية الكورنر..آخرتا لاعب انبسط من نفسو لما جاب قون جرى الى عمود راية الكورنر وقلعو من مكانه ورماه خارج الملعب.. وفى النهايه مشجع يطلع برج انارة الملعب احتجاج على فصل هيثم وما تنسى رئيس النادى اللى ضرب الحكم وانكر وتبرع مشجع يشيل المنكوره نيابة عن رئيس النادى .. هذا قليل من كثير !!!