ً الدقير: عقود الإنقاذ أكثر عجزاً وفشلاً وانتهت بالسودانيين إلى واقع مأساوي

الخرطوم: محمد الأمين عبد العزيز

قال رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، إن التاريخ سيكتب أن العقود الثلاثة التي سيطرت فيها الحركة الإسلامية على مقاليد الحكم في ً ً وفشلا، واعتبر أنها انتهت السودان، هي أكثر فترات الحكم الوطني عجزا ٍ مأساوي يتجلى في تمزيق وحدة وطنهم وإحاطتهم بالسودانيين إلى واقع بالبأساء والضراء -حسب قوله- في كل مناحي الحياة. وأوضح الدقير في تصريح صحفي أمس، أن المؤتمر العام التاسع للحركة الإسلامية جاء في وقت يعيش السودان أزمة شاملة لم يشهد مثلها منذ استقلاله، وأضاف: (المؤتمر جاء أبعد ما يكون عن كونه مناسبة مطلوبة في ظل هذه الأزمة ً للمراجعة الفكرية والسياسية لتقييم وتقويم المسار، بل كان مهرجانا ِ للخطابة لم يجرؤ خلاله أحد من المؤتمرين على تقديم مقاربة نقدية لتجربة ثلاثة عقود من الحكم التمكيني العضوض الذي أسرف في الإستبداد). وأضاف: (المشروع الحضاري الذي حكمت به الحركة الاسلامية لم يفشل بسبب عوامل خارجية أو أخطاء في التطبيق كما يحأول بعض رموز الحركة تبرير فشله وتعزية أنفسهم، وإنما لأنه مشروع شعاراتي عصفت به رياح الواقع)، ونوه الى أن رفض الحركة الاعتذار عن الانقلاب يعني مغالطتها للواقع وإنكارها لفشل تجربتها في الحكم، بجانب إصرارها على السير في طريق الفشل وعزمها على مصادرة المستقبل بعد إفساد الحاضر. وذكر رئيس حزب المؤتمر السوداني أن أجهزة الدولة المعنية تجتهد وتثابر في تضييق الحيز المدني أمام المراكز الثقافية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية المسجلة ولا تسمح لها بالقيام بأية نشاطات جماهيرية خارج دورها، بينما تسمح بذلك للحركة الإسلامية، ً، وتسمح لها بعقد مؤتمرات عامة يخاطبها وتابع (هي غير مسجلة قانونا دستوريون في الولايات والمركز)، وأردف: (لدينا موقف من قوانين تسجيل الأحزاب والمنظمات المدنية، لكن الأمر يتعدى ذلك إلى تسفيه القوانين، على علاتها، وانعدام المساواة أمامها).

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..