القوى المناهضة لقانون الانتخابات تطلب لقاء البشير وتلوح بخيارات التصعيد

اتفقت القوى المنسحبة من البرلمان احتجاجا على إجازة قانون الانتخابات بلا توافق، على مخاطبة الرئيس عمر البشير في محاولة أخيرة قبل الشروع في خيارات لمناهضة القانون المثير للخلاف.

وعـقـدت الـقـوى المنسحبة التي تشمل مجموعة الــ ۳٤ حزبا بقيادة المؤتمر الشعبي وكتلة التغيير في البرلمان التي تشمل المستقلين، اجتماعا أمس الجمعة بمقر حزب المؤتمر الشعبي في الخرطوم.

وأبلغ عضو مجلس الولايات، القيادي في المؤتمر الشعبي، تاج الدين بانقا «سودان تربيون» أن القوى المنسحبة اتفقت على مخاطبة الرئيس البشير باعتباره راعيا للحوار الوطني وإبلاغه بأن القانون تمت إجازته بلا توافق سياسي. وأكد أن لجنة مشكلة من القوى الرافضة لقانون الانتخابات بنسخته الحالية ستطلب ً لقاء مع البشير ـ رئيس اللجنة العليا لإنفاذ مخرجات الحوار الوطني ـ وإن تعذر ذلك ستعمد إلى رفع مذكرة تتضمن الاحتجاج على إجازة القانون بالإغلبية.

ويتمحور الـخـلاف فـي الفترة الزمنية المحددة للإقتراع حيث تطالب كتلة التغيير وغالب قوى الحوار بأن تقتصر على يوم واحد ـ عدلت للمطالبة بأن تكون يومين ـ لكن المؤتمر الوطني، صاحب الأغلبية في البرلمان، تمسك بأن تمتد لثلاث أيام، فضلا عن النص الخاص بتصويت المغتربين حيث يرى المؤتمر الوطني أن يقتصر تصويتهم على منصب رئيس الجمهورية.

وبرغم أن البشير كان قد استبق إجازة البرلمان بتمسكه بثلاثة أيام للإقتراع ثم عاد بعد إجازة البرلمان للقانون واعتبر أنه أجيز بالتوافق، لكن تاج الدين بانقا قال إنهم غير معنيين بحديث البشير في هذه الفعاليات.

وتابع «لطالما وعد البشير في عدة مناسبات بإنفاذ مخرجات الحوار.. هذه الوعود الآن على المحك لأنه الضامن للحوار. إجازة قانون الانتخابات بدون توافق خطر على الحوار الوطني». وأشــار بانقا إلى أنهم في انتظار تقرير اللجنة المعنية بمخاطبة الرئيس لتحديد خياراتهم، موضحا أن لجنة مشتركة أخرى بين مجموعة الـ ۳٤ حزبا وكتلة التغيير ستبدأ مناشط وبرامج لمقاومة القانون بشكله الحالي على أن تشرح للرأي العام موقفها كاملا خلال مؤتمر صحفي بدار المؤتمر الشعبي غدا الأح.

وأفاد أن ثمة كيان جديد يتشكل الآن وهو أقرب لكتلة معارضة داخل البرلمان نتيجة التنسيق والتعاون بين مجموعة الـ ۳٤ حزبا وكتلة التغيير التي تضم النواب المستقلين. وقال «سنرتب الأولويات للمرحلة القادمة وستكون هناك اجتماعات دورية.. الكل يرى ضرورة تنفيذ مخرجات الحوار بمن فيهم النواب المستقلين»

ويمثل النواب المنسحبون كتلة التغيير التي تضم ۳۷ نائبا مستقلا بالإضافة الى ممثلي أحزاب الأمة بقيادة مبارك الفاضل، والمؤتمر الشعبي وحركة (الإصلاح الآن) وحزب (السودان أنا) وأحـزاب وحركات دارفور، حيث يمثلون جميعا ۳٤ نائبا. وكــان حــزب المؤتمر الـوطـنـي قـد شن هجوما عنيفا بعد ساعات من إجازة قانون الانتخابات الأربعاء الماضي، على بعض حلفائه ممن عارضوا إجازة القانون.

وقال نائب رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، محمد مصطفى الضو، إن بعض ممثلي أحـزاب لجنة التوافق حول قانون الانتخابات، عملوا على تقديم آراء متطرفة وتأجيج الأوضاع لعدم التوصل لتوافق بين الكتل النيابية.

وأفاد الضو في مقابلة مع فضائية الشروق أن «مبارك الفاضل وإشراقة سيد محمود في لجنة التوافق كانا ضمن قوى سالبة ومناوئة»، وزاد «ندعو أصحاب الغبائن الشخصية لعدم تفريغ غبائنهم على قضايا الوطن».

الجريدة

تعليق واحد

  1. “..تفقت القوى المنسحبة من البرلمان احتجاجا على إجازة قانون الانتخابات بلا توافق، على مخاطبة الرئيس عمر البشير في محاولة أخيرة قبل الشروع في خيارات لمناهضة القانون المثير للخلاف….”

    يا رمم هو القانون دا ذاته مفصل عليه، تخاطبوا شنو الله لا كسيكم و لا كسب من أجازوه

  2. الأيام الماضية وحتى اليوم انشغَلَت الصحف بالحديث عن ابتعاد أبناء الإسلاميين عن طريق آبائهم والكفر بما آمنوا به. فقبل مدةٍ كتبت الصحف عن دراسة توصَّلت إلى انتشار الإلحاد بين أبناء الإسلاميين بالتحديد دون غيرهم، والسبب أن آباءهم حطَّموا أمامهم القدوة وشوَّهوا لهم صورة الإسلام قبل تعرفهم عليه جيداً. بالأمس وفي ذات الإطار تحدثَت الصحف عن ورقة أخرى قدمها أحدهم توصَّلت إلى زهد أبناء الإسلاميين عن الانضمام للحركة الاسلامية، والسبب يعود لـ(عمايل) آبائهم، وقد ذكرَت الورقة منها التكالب على المواقع القيادية بوسائل هابطة، وغياب الأهداف العليا وضعف الشعور بالمسؤولية الدينية وازدواجية الولاء وضعف حجج الحركة على المستوى الفكري والثقافي والسياسي وضعف الوازع الأخلاقي والحرص الرخيص على استرضاء الناس.

    وحقيقةً ليس هنالك ما يدعوا أبناء الإسلاميين إلى اتباع أيدولوجية آبائهم، فهذا المستوى الذي تكشفه الأوراق لن يتقبله شبابٌ تربَّوا في عصر الانفتاح والعالم كله يشكِّل حضوراً بين أيديهم مهما كانت ديانتهم، كما أن الورقة لم تذكر شيئاً مهماً جداً وهو أن ابتعاد أبناء الإسلاميين عن آبائهم وصل لدرجة أنهم بدأوا يهربون منهم أمام المجتمع ويغيِّرون أسماءهم حتى لا يتَعرف عليهم الناس و(يكُشو) منهم. حدَّثني أحد الإسلاميين أنه كان يصرُّ على توصيل ابنه البرلوم إلى الجامعة رغم رفض الابن، وعندما انصاع له اشترط عليه أن ينزله على مسافة بعيدة ليكمل باقي المشوار مشياً على الأقدام لمدة عشر دقائق حتى لا يعرف زملاؤه من هو والده، ولاحقاً علم أن ابنه يكتب اسمه مقروناً باسم جده الذي لم يشتهر به والده، وحين سأله لماذا؟ أجابه: (اسمك يا أبوي بحرجني مع زملائي) وحين وصل الصف الثاني وتوسَّعت علاقاته ذهب للعيش مع خاله ذي التوجه اليساري في حيٍّ شعبيٍّ ولم يكتشف أحد أنه ابن أحد الإسلاميين إلا بعد التخرج، ولكن حينها امتلك قدراً من الشجاعة جعله يعلن يساريته التى اختارها إعجاباً بأستاذه في الجامعة وخاله فقد قدما له قدوةً طيبة كما اعترف والده.

    حكاية أخرى أكبر وأهم لا بد من الإشارة إليها فقد علمت أن أبناء الإسلاميين يشاركون الشباب في المناشط والمبادرات الاجتماعية ولكنهم يتحرَّجون من كونهم أبناء إسلاميين أو مسؤولين في الدولة، ولكن كان زملاؤهم يقدِّرون فيهم هذا الاحساس فيتجنبون إحراجهم ويحَذِّرون بعضهم من الخوض في الحديث عن الإسلاميين أو الحركة الإسلامية وفسادها أمامهم. أبناء الإسلاميين هم جزء من هذا الشعب الذي يناضل من أجل إرساء قيم الإنسانية والكرامة التى أهدرها آباؤهم، وهم جزء من هذا العالم الذي يفرض على السودان العقوبات بسبب ما جرَّته أيادي وأفكار آبائهم، وهم جزء من الشباب السوداني الذي يحلم بالحرية والإخاء والمحبة، لا الكراهية التي تتسبب فيها أيدلوجية آبائهم، ولذلك لن يزهدوا في الانتماء إلى الحركة بل سيمضون إلى ما هو أبعد مسقبلاً من أجل الهروب إلى الأمام.

    أبناء الإسلاميين لهم كامل الحق في أن يبتعدوا عن الحركة الإسلامية فهي حقيقةً قدَّمت نموذجاً لا يشرف أحداً، وهذا إن دلَّ إنما يدلُّ على إحساس هؤلاء الشباب بوطنهم وبشعبهم ومواكبتهم للعالم وهذا مؤشر جيد، ولكن ليتهم يصبحون أكثر شجاعةً وإيجابية ويساهموا في دعم التغيير جهراً فهذا سيكون له أثر أفضل.

  3. كالمستجيرون من الرمضاء بالنار ..!!!
    ومتى لبس البشير عباءة -” رئيسا قوميا للشعب ااسوداني ” –
    االشير قال بعظمة لسانه : ” بانه حركة اسلامية وما داسيها ” -كان الحركة الاسلامية وباء او او عيب او مرض فكيف تنتظرون منه ان يكون محايدا ؟!!!!!
    وكيف تنتظرون منه ان يكون ضامنا لمخرجات ما يسمى بالحوار الوطني وهو من قبل بترشيحه لانتخابات رئاسة الجمهورية لما يسمى بانتخابات 2020 رغم ان ذلك يتعارض مع دستور اابلاد الذي لا يسمح له بالنرشح لفنرة مقبلة بعد ان ترشح لفترتين سابقتين واصبح بذلك غير مؤهلا لخوض هذه الانتخابات برغم هزليتها …!!!!
    كيف تسيرون وسط هذه التناقصات …؟!!!!!!!!!!!!!

  4. “..تفقت القوى المنسحبة من البرلمان احتجاجا على إجازة قانون الانتخابات بلا توافق، على مخاطبة الرئيس عمر البشير في محاولة أخيرة قبل الشروع في خيارات لمناهضة القانون المثير للخلاف….”

    يا رمم هو القانون دا ذاته مفصل عليه، تخاطبوا شنو الله لا كسيكم و لا كسب من أجازوه

  5. الأيام الماضية وحتى اليوم انشغَلَت الصحف بالحديث عن ابتعاد أبناء الإسلاميين عن طريق آبائهم والكفر بما آمنوا به. فقبل مدةٍ كتبت الصحف عن دراسة توصَّلت إلى انتشار الإلحاد بين أبناء الإسلاميين بالتحديد دون غيرهم، والسبب أن آباءهم حطَّموا أمامهم القدوة وشوَّهوا لهم صورة الإسلام قبل تعرفهم عليه جيداً. بالأمس وفي ذات الإطار تحدثَت الصحف عن ورقة أخرى قدمها أحدهم توصَّلت إلى زهد أبناء الإسلاميين عن الانضمام للحركة الاسلامية، والسبب يعود لـ(عمايل) آبائهم، وقد ذكرَت الورقة منها التكالب على المواقع القيادية بوسائل هابطة، وغياب الأهداف العليا وضعف الشعور بالمسؤولية الدينية وازدواجية الولاء وضعف حجج الحركة على المستوى الفكري والثقافي والسياسي وضعف الوازع الأخلاقي والحرص الرخيص على استرضاء الناس.

    وحقيقةً ليس هنالك ما يدعوا أبناء الإسلاميين إلى اتباع أيدولوجية آبائهم، فهذا المستوى الذي تكشفه الأوراق لن يتقبله شبابٌ تربَّوا في عصر الانفتاح والعالم كله يشكِّل حضوراً بين أيديهم مهما كانت ديانتهم، كما أن الورقة لم تذكر شيئاً مهماً جداً وهو أن ابتعاد أبناء الإسلاميين عن آبائهم وصل لدرجة أنهم بدأوا يهربون منهم أمام المجتمع ويغيِّرون أسماءهم حتى لا يتَعرف عليهم الناس و(يكُشو) منهم. حدَّثني أحد الإسلاميين أنه كان يصرُّ على توصيل ابنه البرلوم إلى الجامعة رغم رفض الابن، وعندما انصاع له اشترط عليه أن ينزله على مسافة بعيدة ليكمل باقي المشوار مشياً على الأقدام لمدة عشر دقائق حتى لا يعرف زملاؤه من هو والده، ولاحقاً علم أن ابنه يكتب اسمه مقروناً باسم جده الذي لم يشتهر به والده، وحين سأله لماذا؟ أجابه: (اسمك يا أبوي بحرجني مع زملائي) وحين وصل الصف الثاني وتوسَّعت علاقاته ذهب للعيش مع خاله ذي التوجه اليساري في حيٍّ شعبيٍّ ولم يكتشف أحد أنه ابن أحد الإسلاميين إلا بعد التخرج، ولكن حينها امتلك قدراً من الشجاعة جعله يعلن يساريته التى اختارها إعجاباً بأستاذه في الجامعة وخاله فقد قدما له قدوةً طيبة كما اعترف والده.

    حكاية أخرى أكبر وأهم لا بد من الإشارة إليها فقد علمت أن أبناء الإسلاميين يشاركون الشباب في المناشط والمبادرات الاجتماعية ولكنهم يتحرَّجون من كونهم أبناء إسلاميين أو مسؤولين في الدولة، ولكن كان زملاؤهم يقدِّرون فيهم هذا الاحساس فيتجنبون إحراجهم ويحَذِّرون بعضهم من الخوض في الحديث عن الإسلاميين أو الحركة الإسلامية وفسادها أمامهم. أبناء الإسلاميين هم جزء من هذا الشعب الذي يناضل من أجل إرساء قيم الإنسانية والكرامة التى أهدرها آباؤهم، وهم جزء من هذا العالم الذي يفرض على السودان العقوبات بسبب ما جرَّته أيادي وأفكار آبائهم، وهم جزء من الشباب السوداني الذي يحلم بالحرية والإخاء والمحبة، لا الكراهية التي تتسبب فيها أيدلوجية آبائهم، ولذلك لن يزهدوا في الانتماء إلى الحركة بل سيمضون إلى ما هو أبعد مسقبلاً من أجل الهروب إلى الأمام.

    أبناء الإسلاميين لهم كامل الحق في أن يبتعدوا عن الحركة الإسلامية فهي حقيقةً قدَّمت نموذجاً لا يشرف أحداً، وهذا إن دلَّ إنما يدلُّ على إحساس هؤلاء الشباب بوطنهم وبشعبهم ومواكبتهم للعالم وهذا مؤشر جيد، ولكن ليتهم يصبحون أكثر شجاعةً وإيجابية ويساهموا في دعم التغيير جهراً فهذا سيكون له أثر أفضل.

  6. كالمستجيرون من الرمضاء بالنار ..!!!
    ومتى لبس البشير عباءة -” رئيسا قوميا للشعب ااسوداني ” –
    االشير قال بعظمة لسانه : ” بانه حركة اسلامية وما داسيها ” -كان الحركة الاسلامية وباء او او عيب او مرض فكيف تنتظرون منه ان يكون محايدا ؟!!!!!
    وكيف تنتظرون منه ان يكون ضامنا لمخرجات ما يسمى بالحوار الوطني وهو من قبل بترشيحه لانتخابات رئاسة الجمهورية لما يسمى بانتخابات 2020 رغم ان ذلك يتعارض مع دستور اابلاد الذي لا يسمح له بالنرشح لفنرة مقبلة بعد ان ترشح لفترتين سابقتين واصبح بذلك غير مؤهلا لخوض هذه الانتخابات برغم هزليتها …!!!!
    كيف تسيرون وسط هذه التناقصات …؟!!!!!!!!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..