نيفاشا .. أديس أبابا بينهما منصور خالد

ما يهمنا الآن هو دكتور منصور خالد وصمته العجيب.. فىهذه المرحلة الحرجة .. .. شاهد عصر فى اتفاقية أديس أبابا ونيفاشا .. لذا كنا نتلهف أن يتحفنا بكثير ما بين السطور. أو تمليك الأجيال الجديدة الحقائق .. وتفكيك طلاسم الواقع الذى أمامناظرينا .. محطاته المتنوعة يجب أن لا تجعله نرجسيا .. ويحجب آراء وحقائق .. وتفسير ما يجرى الآن .. منصور خالد هو مهندس اتفاقية أديس ابابا 73 وقد فرح الجميع بأن نجاحا لاح فى افق مشكلة جنوب الوادى .. ولكن فى خطوة دراماتيكية حيرتنا جميعا ينتقل المفاوض دكتور منصور خالد الى فريق التمرد وتحت قيادة متمرد جديد صاحب افق واستراتيجية جديدة تأطر لسودان جديد تحت مسمى الجبهة الشعبية لتحرير السودان ينقض غزله .. وينذرنا أن الجنوب مقبرة الحكومات.. وانتقد شخصيه نميرى .. وجلس معارضا فى الخارج .. وجدناه فى أحضان التمرد.. .. وكانت الحيرة لكل الأطراف .. والجميع يحلل باحثا عن اجابه … فالرجل من العيار الثقيل.. وخطواته محسوبة .. قلنا ربما قصد منصور خالد الحد من غلواء التمرد .. وأعاده قرنق الى جادة السلام .. الذى رسمه مع جوزيف لاقو .. ولكن الاسم الجديد للتمرد.. الحركة الشعبية لتحرير السودان .. مفهوم جديد للتمرد.. هل القصد كامل التراب السودانى ؟؟ قلنا : ربما تخلى منصور خالد عن حواره مع الصفوه .. لجأ الى الجماهير والشعب وثوراته ..حيث عودنا منصور خالد أن يجد مكانه جاهزا فى الأنظمة الشمولية .. ويفرض شروطه ومزاجه مثل المدربين العظماء .. كانت انتفاضه رجب فى العام 85 فرح الجميع .. أمريكا غاضبه ولم تسعد بالحدث الديموقراطي..كانت تريد من نميرى أن يقوم بتصفية خصومه من المعارضة .. هذه الثورة لم تجد هوى فى نفس دكتور منصور خالد .. ولم يستطع المجيء الى السودان .. الا بعد ضمانات من وزير العدل عمر عبد العاطى .. كذلك قرنق .. وصفها بانها مايو 2 .. كانت الدهشة حيث أن الرجلين من كبار مايو .. تغذيا منشرايينها .. ونالا حظوه لم ينلها غيرهم .. وشكلا وصاغا المرحلة المايوية سياسيا وعسكريا .. وأتيحت لهم الفرص حتى الجامعية للترقي
الآن وأنا أكتب للمرة الثانية وبنفس الكلمات طالبا من منصور الحقيقة .. دهشتنا اتسعت ..وحيرنا صمتك يا دكتور منصور .. فى مرحله مهمه ومنحنى خطير جدا .. خاصة أن الصراع انفجر فى جنوب كردفان والنيل الأزرق ..القاده الحلو وعقار وعرمان .. من أنشط رجال الحركة الشعبية لتحرير السودان .. ومنصور هو عراب هذه الحركة .. وشجع أبناء الشمال بالدخول فيها.حتى من أهل الفن والشخصيات العامه …ولكن خيار الجنوب بنسبة عاليه للانفصال .. منإجابات منصور للانفصال … لماذا يستغرب اهل النهى من انفصال الجنوب ؟؟ يقول ليس هناك وحدة جاذبة او طريق منذ خروج المستعمر .. أهل النهى والصفوة التى وصفتها بادمان الفشل كانت بعيدة عن اتخاذ القرار .. كان من المفترض أن نسمع صوتها .. سمعنا فقط حديث الجنود .. جوزيف لاقو .. والنميرى.. والبشير .. وكاربينو .. وقرنق .. وسلفاكير .. طفق البشير للحديث عن الاخدود والحدود والشريط الفاصل .. عمل منصور خالد بعد نيفاشا مستشارا للبشير فى العلن .. والعودة الية سرا فى القرارات الصعبة .. الآن رجالات الفجر الجديد أكثر شجاعة وصبرا على المكارة ونيتهم واضحة يستحقون الدعم والعون.. .. اذا لم يقل منصور خالد شيئا فى الهواء الطلق .. وهو حر فى ذلك.. علامات استفهام مركبه .. سوف تطارده من كل حدب ..هل هذا هو النفق المظلم ؟.. الشعبالسودانى وسائر الأحزاب لجمتهم الدهشة .. ولكن وجب علينا لا ننتظر كثير ونتعرف على على أنفسنا من خلال جراحنا النازفة فى دارفور والنيل الازرق وكردفان وسائر بلاد السودان حيث يعانى الفقر والعوز والمثقبة .. وجب علينا ان لا نقف كثيرا فى محطات لم تضيف الينا شيئا.. وان لا نكون معلقين فقط على الاحداث فى الاسافير والحوراتفى المنازل .. يكفينا نزفا داخليا وخارجيا .. المؤتمر الوطنى لا يهمة جراحات شعبنا .. منظر مريض يتلوى من الالم وطفل جوعان يتحدى كل الكلمات .. .وفى انتظار التفسير.. والدولة العميقة .
[email][email protected][/email]
الاخ طه لا شك ان د منصور خالد من النخب السودانية الذين لعبوا دور في الحياة السودانية كغيره من النخب ومنها الايجابي والسلبي وفي راي فترته مع نظام نميري ومبدا المشاركة مع نظام عسكري انقلابي ديكتاتوري متسلط باطش فاسد هو الدور السلبي له برغم زعمه ومحاولة اقناعنا باستقلاليته!! ابان تلك المرحلة السوداء في تاريخ السودان. ولكن لان الرجل مجتهد ويحمل من القيم الاخلاقية والفكرية والثقافية ما يحمل استطاع ان ينتج لنفسه مرحلة ايجابية في انضمامه للحركة الشعبية والمساهمة في انتصار الحركة الشعبية لبلوغ اهدافها من الانعتاق من العبودية والاضطهاد وعنصرية الشمال واستعلائه علي اهل الجنوب واستطاعوا ان ينتزعوا حريتهم عنوة واقتدارا من نظام الخرطوم المتسلط ومن هيمنة الفكر العربي الاسلامي لاهل الشمال واقامة دولتهم معززين ينعمون بكرامتهم الانسانية تاركين الشماليين سياسيين ومفكرين وشيوخ دين يتباكون علي تلك الوحدة الواهمة!!!!
انا لا اري سببا واحد علي عاطفتك الجياشة وتلهفك لظهور منصور خالد كي يتحدث لنا فلكل مرحلة رجالها يلعبون دورهم علي حسب القضية وعلي حسب قدراتهم وتاكد اذا كنت تعتقد في ظهوره طوق نجاة فقد خاب ظنك وتاكد ان الرجل د منصور خالد يعرف تماما متي يظهر ولاي امر يظهر لانه يعرف تماما ماذا يريد ومتي وكيف وهل قدراته ومبادئه ملائمة للمرحلة والقضية المعينة فهو يحسب خطواته بدقة ولا اظن يحتاج لشخص ما ينبهه كي يفعل ما يمكن ان يفعله!!!
الشئ الاخر لابد ان تكون لدينا الثقة الكاملة في انفسنا انت وانا وجميع شباب السودان الحي وكل سوداني شريف يهمه امر هذا البلد لابد ان نثق ان التغيير هو بايدينا نحن وتضحياتنا وافكارنا والعمل الجاد لا نتهافت للنخب كي تاتي لنا بالفكرة او المعلومة او البرنامج او التحليل كي نحدد الي اين نسير وماذا نفعل. ليس من الصحة في الاعتماد علي النخب التي هي متهمة بالمساهمة في ما وصلنا اليه حسن الترابي الصادق المهدي وجيش من النخب تملاء الصفحات!!!
اما اذا كانت عاطفتك وتهافتك لظهور د منصور خالد لانك فاقد حنان فكري ثقافي او كنت من يحنون للماضي ومن المتباكين عليه وتحب ونسة السياسة, وداك قابل فلان ,وقال له كذا ,وهم اجتمعوا لكي يقرروا, وفي اخر لحظة…..!!!!! تاكد يا صديقي ان هذا مضيعة للوقت وتفويت زمن النضال والعمل لاحداث التغيير وتاكد اجمل الافكار واروع التغيير سياتي به الشباب فكن معهم وثق بنفسك وفكرك واترك النخب السودانية تحتسي معاش ادمان الفشل!!! ونتمني ل د منصور خالد وافر الصحة
أظنك لا تعرف الكثير عن منصور خالد ولم تقرأ كتبه. الرجل صادق مع نفسه. كان مع مايو عندما كانت اهدافها وطنية ونبيلة لكن عندما انحرفت عن مسسارها فارقها وعاداها وهذا موقف محمود لانه لا يمكن ان تناصر نظاما عندما يحيد ان الاهداف الوطنية حتى لو كنت جزء منه. قارن بين موقف د. منصور خالد وموقف جماعة البشير ، رغم كل الذي فعلوه بالسودان لم نرى واحدا منهم خرج من النظام طواعية وعاداه . حتى الترابي لم يفعل ذلك ولو لم يركله تلاميذه لكان حتى الان جزء من النظام يبرر له اخطاءه. ارجوكم لا تتكلموا عن الدكتور منصور خالد واتركه وشأنه . انا متأكد هو الان ممسك بالقلم والورق ويقيم في تجربة نيفاشا والانقاذ وسوف يظهر هذا التقييم في مجلدات عد ة انشاء الله. اما كونه مستشارا للبشير فهذا كان نتاج لعملية السلام وحرصا منه على تنفيذها وليس حبا في منصب لدى حكومة هؤلاء الافاكين.
احترم الدكتور منصور خالد اكثر من اي سياسي سوداني اخر لانه ببساطة ينادي بأن يتساوى كل السودانيين في المواطنة
تمنياتي للدكتور منصور بالصحة والعافية وطول العمر لكي يكتب لنا عن محن الساسة السودانيين وانتهازيتهم التي دمرت البلد