معلومات جديدة عن الأزمة.. مكالمة من البشير لـ(قوش) تدفع بـ”عناصر الوقود” إلى المخابز.. والرئيس يتحدّث عن تقليص الحكومة بنسبة 40% اتحادياً و35% ولائياً

الخرطوم: الراكوبة

نفت مصادر مقربة من القصر الرئاسي في السودان، أن يكون الرئيس عمر البشير، قد اجتمع بنائبه الأول بكري حسن صالح، بخصوص قرارات وشيكة ستصدر من البشير لإنهاء الأزمة الاقتصادية التي تحاصر السودان.

ولفتت المصادر إلى أن البشير أجرى اتصالاً هاتفياً بمدير جهاز الأمن والمخابرات صلاح قوش بخصوص أزمة الخبز، لمتابعة والسيطرة على عمليات توزيع الدقيق وتوفير الخبز حتى وصوله للمستهلكين.

وأشارت المصادر إلى أنه نتيجة لتوجيهات البشير، تم توزيع قوات مركزية من جهاز الأمن لمراقبة حركة الدقيق من المطاحن حتى الوكلاء، ومنهم إلى المخابز، كما تم نشر القوة الأمنية التي كانت تشرف على توزيع الوقود في المحطات، على جميع مخابز ولاية الخرطوم لضمان توفر الخبز وعدم التلاعب بالدقيق.

وقطعت المصادر بأن القرارات الرئاسية التي توقعها كثيرون يوم أمس الأول، هى قرارات ذات طبيعة اقتصادية، وأنها لا تزال في طور الدراسة، وهى مرتبطة أيضاً بعامل ضخ واستقرار بترول جنوب السودان؛ وبوعود الصين باستئناف القروض من البنوك الصينية. ورجحت المصادر أن يتم اتخاذ تلك القرارات عقب عودة البشير من الصين، حيث من المتوقع أن يشارك في القمة الصينية الأفريقية.

وأشارت المصادر إلى أن مسألة تخفيض الوزراء ووزراء الدولة تدخل في مشروع مراجعة هيكلة السلطة الاتحادية والولائية، ولفتت إلى أن خطة البشير تتحدث عن تخفيض الحكومة الاتحادية بنسبة 35% والولائية بنسبة 40%، وقالت إن ذلك يحتاج إلى مفاوضات سياسية بين المؤتمر الوطني وأحزاب حكومة الوفاق الوطني.