فلنذهب لمستشفى التيجانى الماحى طوعا !!

محمد حجازى عبد اللطيف سابل
ظهرت فى الآونه الاخيره بعض الفيديوهات لشخص يتنبأ ويعرض حلولا لمشاكل السودان الاقتصاديه , ويعرض مساعداته على الدوله لكى يحقق الازدهار والنمو العاجل ويختم خطابه بانه يتحدث من غرفة 3 مستشفى التيجانى الماحى , واخشى ما اخشى ان يمر ويفسر الامر من قبل الحكومه والرئيس بانه حقيقه وبالتالى تم التفكير فى الترويج لالهاء الناس عن صفوف العيش والبنزين والعلاج , واحتمال التصديق والبحث عن الرجل بواسطة الاجهزه الامنيه للاستفاده من نبوءاته وبالتالى اطلاق الوعود والتبشير بحياة افضل فى الولاية الثامنه 2025 وترشيح البشير الرئيس .
بعد التحذيرات الاخيره التى اطلقتها حكومة البشير , مفادها ان كل من يطلق او يروج اشاعه ضد الحكومه والرئاسة خاصة , سوف يعررررض نفسه للمساءله والعقاب والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات ومكتسبات الامه او كما جاء ببيان الانقلاب الاول , هنا نتيقن بان ما يحدث من معاناة وضنك فى العيش وصفوف العيش ما هو الا خيال واشاعات مغرضه ونكران للجميل بحق حكومة تعمل ليل نهار لكسب ———— ماعدا رضى المواطن وراحته .
ونطرح هذا السؤال على اجهزة الدوله الامنيه والشرطيه والدفاعيه ومليشيات وطلائع وحرس خاص وجيوش خاصه ولكى لا ننسى احدا ونتعرض للضرب باليد الحديديه , نجمل كل القوى العامله من اجل امن السلطه . السؤال هو أليس ما يعانيه الشعب من ويلات ومصاعب تحت سمعكم وبصركم واقع وحقيقه ؟ اليست لديكم اسر وعوائل تحسون وتعايشون معاناتهم ؟ كيف سيكون تصرفكم إذاء من يقول البغله فى الابريق ويصرخ من شدة الالم والفقر والجوع ؟ وسوف اريحكم من التفكير فى الاجابه فالاجابة واضحه ومعروفه سلفا فكلما يتاح لكم من رفاهية وسهولة فى العيش سوف لن تحسوا بمعاناة الامه وطالما كان إرضاءكم من قبل السلطه هى القاعده فحتما سوف لن يكون ولائكم الا للسلطه على طريقة عض قلبى ولا تعض رغيفى فرغيفكم وقفة ملاحكم وعلاجكم وتعليم ابناؤكم واخرى بيد السلطه وهذه الارضاءات ليست مقابل الوظيفه بل هى للولاء المطلق والقسم المعظم بحماية السلطه على حساب الوطن والمواطن . اذن سوف تعتمد السلطه عليكم فى تنفيذ تهديدها لمن يصرخ من الجوع ويجاهر بذكر السبب والمسبب والمتسبب .
ان ما ينشر ويتداول عبر الوسائط عبارة مجاهدات ومساهمات باضعف الايمان ولا ابرئها من الخطأ لكنها عبارة عن حقائق وواقع معاش تتم مناقشته من قبل الجميع وكل بطريقته فى معالجة الامور ونقلها , اذن لا خلاف على الموضوع ولكن الاختلاف فى الرؤي وطريقة الطرح . أليست صفوف الرغيف حقيقه ؟ أليس الاهمال فى تعليم وصحة وحياة الناس واقع ؟ أليس فساد الساسة والمسئولين والمتنفذين ثابته ومدعمه وواضحه ؟ أليست الوعود والخطابات الصاخبه الهتافيه هى شعاراتكم وثوابتكم ؟ أليست تجارة العمله والسوق الاسود والتهريب والتهرب هى من صنيعكم وتحت حمايتكم ؟
واذا خرجت المواضيع التى يتم تداولها ونقاشها عبر الوسائط عن هذه الوقائع فليكن الحساب والمحاسبه والعقاب فما خلا ذلك يمكن ان يكون مجرد اشاعات مغرضه ومفرطه .
ومن عجب ان تجد معظم بل كل المسئولين يصرحون ويناقشون نفس هذه الامور ويعترفون بمسئوليتهم عنها ويقرون بالتقصير على طريقة (الفيك بدربوا ) ولم نسمع استنكارا او تهديدا ضدهم لما ارتكبوه من قذف او اشانة سمعه للسلطه والنظام , ويلجأ البعض لدعوة المواطنين لصلاة الاستغاثه والدعاء من اجل رفع البلاء وهم أُس البلاء .
لكل ما سبق فإننا ندعوا الجميع لإلتماس العذر للسيد الرئيس المشير البشير لانه لا يعلم ولا يرى ولا يعايش ما يجرى فى البلاد ويرى ان كل الامور تمام وكل ما ينشر ويذاع مجرد اشاعات ضد سلطته وحزبه , ببساطه لانه يرى بعين غيره من المحاسيب والامنجيه والمتمكنين فيجملون له القبيح . وفى انتظار الولاية السابعه والوعود الرئاسيه بعد الفوز المؤكد سوف نسمع عن ما غاب على الرئيس من حقائق لكى يبدأ رئاسته السابعه بوعود واعترافات وربما اعتذار , والى ذلك الحين فليس للرئيس وقت يضيعه فى معايشة المعاناة وحل المشاكل ومحاسبة المتسببين , فعليكم بالصبر والدعاء ولن ينصلح الحال طالما وقفتم بطوابير الرغيف والبنزين والعلاج والمواصلات , علما بان ربع الوقت الذى تقضونه بالصفوف سيكون حلا حازما لكل الصفوف اذا وقفتم امام القصر الجمهورى ساعة كل يوم رافعين اكف الضراعة الى الله لكى يخلصنا من هذا النظام اللاهى , وان يكون فرض كفاية بتخصيص كل يوم لمجموعه او جماعة او منطقه , وعندها سوف نُسمِع من باذنه صممٌ وببصره غِشاوة . أوإذهبوا للتيجانى الماحى طوعا لحين إنقشاع الغمه .
خبر هام
سيعقد اجتماع اقليمى بالخرطوم لمديرى الاحصاءات بافريقيا وذلك دعما وتعضيدا لمجهودات النظام فى محاربة الفساد !!!!
أحدٌ أحد –أحدٌ احد – اللهم رد غربة البلد .
من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن .
أللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان —آميــــــــــــــــــــــــ