انتبهوا.. قبل فوات الأوان!

(للعطر افتضاح) د. مزمل أبو القاسم
* هل أصبح مطلوباً من الشعب السوداني أن يتعايش مع الأزمات ويعتادها، ويوطن نفسه على تقبل المعاناة برغم تعدد أشكالها؟
* ماذا يعني بقاء الهيكل الحكومي المتضخم على حاله برغم توالي الأزمات، واستحكام الضائقة المعيشية على المواطنين في الماء والنار والكلأ؟
* قبل ذلك كله، ماذا يعني أن تشخص كل الأنظار إلى الرئيس وحده، انتظاراًَ للحل؟
* ذكرنا من قبل أن الأزمات المعقدة التي تواجه الاقتصاد السوداني حالياً تحتاج إلى حلول مبتكرة، ومنهج تفكير مختلف لتجاوزها، وأكدنا أن المعالجات التقليدية القديمة لن تجدي في علاجها، بعد أن استحكمت وتفشت، ووقع الشعب فريسةً لغلاءٍ فاحش، وندرةٍ مطلقةٍ في معظم السلع الأساسية.
* أزمات متتالية في الوقود والخبز والغاز والسكر وحتى الكهرباء، مقرونةً بغلاء فاحش، وتراجع مريع في قيمة العملة الوطنية، يتم التعامل معها بحالة تبلد غريبة، تنذر بشرور مستطيرة.
* انتظار الحل من الرئيس منفرداً يعني تحرير شهادة فشل للجهاز التنفيذي، العاجز عن ابتكار الحلول، الفاشل في اجتراح المخارج، غير القادر على توفير روشتة العلاج لأسوأ أزمة اقتصادية تواجه السودان في تاريخه القريب.
* بدأت فصول الانهيار بقرار كبير وخطير، تم اتخاذه بلا سابق دراسة ولا تمحيص، وقضى بمضاعفة قيمة الدولار الجمركي بنسبة (200%)، ورفعه من ستة جنيهات إلى ثمانية عشر جنيهاً.
* عندما انفردت (اليوم التالي) بالخبر المذكور شكك كثيرون في صحته، وتبرع آخرون بنفيه، حتى أصبح الصبح عليهم، ووجدوه قيد التنفيذ.
* بمجرد صدور ذلك القرار الكارثي طارت أسعار السلع، وضاعف التجار قيمة بضائعهم عدة مرات وهي في رفوفها، وامتنع بعضهم عن البيع، وحلق سعر الدولار ليقارب الخمسين جنيهاً، وارتفعت أسعار الدقيق، فشح الخبز، وازدحمت المخابز بالصفوف.
* حتى من يتاجرون في سلعٍ لا علاقة لها بالدولار ضاعفوا قيمة بضائعهم، كي يتمكنوا من شراء السلع المتأثرة بأسعار الدولار.
* من تلك النقطة بدأت فصول الكارثة، وبدأ الانهيار.
* سقطت الموازنة عملياً قبل اكتمال الربع الأول من العام الحالي، ودخلت البلاد في أزمة ندرة شملت كل السلع الأساسية، وفقدت بذلك الإنقاذ كل كروتها الرابحة التي كانت تستخدمها في أوقات الضيق، بتذكير الناقمين عليها بما كان عليه حال الاقتصاد قبل الثلاثين من يونيو 1989!
* حالة التبلد الحالية ينبغي أن تؤول إلى نهاية سريعة، تلافياً لمضاعفاتها الخطيرة على البلاد.
* مطلوب معالجات فعالة، وحلول ناجعة، تشعر بها الحكومة شعبها أنها تحس بمعاناته، وتستشعر ضيقه، وتجتهد لمساعدته على تجاوز ابتلاءاته المتتالية.
* مطلوب إجراء جراحات عميقة، تعالج عيوب الاقتصاد، وتنقذه من حالة انهيار، أثرت على كل مناحي الحياة في البلاد.
* بقاء الحكومة بنفس تكويناتها المترهلة، وبنيتها الضخمة، وصرفها العالي في عز زمن الضيق والعنت يرسل أسوأ رسالة لشعبٍ صابرٍ، يستحق أن ينال من حكامه نوط الجدارة في الصبر الجميل.
* استشعروا معاناة الناس، واجتهدوا لتفريج كربتهم، قبل أن تجبرهم ظروفهم على ركوب الصعب.
* انظروا حولكم، لتروا ما حدث لدولٍ كانت تسبح في بحرٍ من النعم، قبل أن تغرق في لجة الفوضى، وتفقد أمنها، بسبب عجز حكامها على التعاطي مع أزماتها، وعدم اهتمامهم بتوفير سبل العيش الكريم لمواطنيهم.
* استيقظوا من سباتكم، وانتبهوا لما يحدث حولكم.. قبل فوات الأوان.
اليوم التالي
مزمل بقى سياسى ؟؟
هذا المزمل والهندى عزالدين وأمثالهم من لاعقى بوت العسكر وماسحى الجوخ لن يخدعونا بمقال يتدثر بكلمات يبوح منها رائحة الوطنيه والتعاطف مع المواطن بعد أن لغثوا وتلغوثوا فيما أغدق عليهم العسكر حتى أصبحوا من أصحاب الأملاك والصحف والنشر .. لن تنطلى علينا مثل هذه المقالات لكى تنسينا من هو مزمل وأنه أحد أبواق النظام ومطبليه …
كلامك صاح ..بعدين النسعلك ..انت الزول ده بتين بقي دكتور ..غايتو الكيزان وكل من لف لفهم بقوا دكاتره ..يعني لهفوا القروش والبنات السمحات وكمان الشهادات العليا…محن
هي ليست وطنيه ولا تعاطف مع المواطن، وإنما خوفاً من غضبة الشعب وفقد المكتسبات الشخصية سيتم مراجعة كل الدرجات العلميه فقط إلى حينه
“أزمات متتالية في الوقود والخبز والغاز والسكر وحتى الكهرباء، مقرونةً بغلاء فاحش، وتراجع مريع في قيمة العملة الوطنية، يتم التعامل معها بحالة تبلد غريبة، تنذر بشرور مستطيرة”.
الزول دا مانصيح ! ! ! ! !
هذه الأزمات المتتالية لم تنزل علينا من السماء…..يجب عليك تسمية الأشياء بأسمائها، وإلا صمتك أرحم لك ولنا…..يجب البحث في المسببات أولاً، قبل أي حديث عن محاولات الإصلاح…….
ألم تسمع المثل “فاقد الشيئ لا يعطيه”، ولا نحنا جرذان مختبارات؟؟؟؟؟؟
والله إنكم أنتم الجرذان القذرة، ولكن لا تعلمون.
كلام سمح .. هل من سيمع ويسمح
فهلوه في الفاضي .
عينك للفيل و تطعن في ضلو !!!!!!
سبب الضنك الذي يعيشة المواطن السوداني اليوم هو السياسات البائسة التي تنتهجها الحكومة و فساد الادارت العليا .
سياسة التمكين و خير من استأجرت هو المجرم الذميم اوصلت البلد مرحلة الافلاس.
فوات الاوان…..هو بعد ده فى اوان…الاوان فااااااااات زمااااااان
يعني مزمل ابوالقاسم بعد ما دمر الرياضة بعوارته وهبله،جاء هنا يدمر الاقتصاد المدمر اصلا،غايتو بلد ما عندها وجيع
انظروا حولكم، لتروا ما حدث لدولٍ كانت تسبح في بحرٍ من النعم، قبل أن تغرق في لجة الفوضى، وتفقد أمنها، بسبب عجز حكامها على التعاطي مع أزماتها، وعدم اهتمامهم بتوفير سبل العيش الكريم لمواطنيهم.
نفهم من كلامك دا انك خايف عليهم ولا بتهددناكن شجاع ووضح يامزمز