قالت وكالة أنباء رويترز أن قطر لم تتعهد للسودان بأي مساعدات مالية بعد زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى الدوحة.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الدريري محمد أحمد، أن زيارة البشير إلى دولة قطر تناولت عدة قضايا إقليمية ودولية، إلى جانب تناولها الأزمة الاقتصادية التي يمر بها السودان حاليا، لافتا أن قطر أكدت مساندتها المستمرة في هذه الظروف الراهنة.
وقال الدريري بتصريحات في مطار الخرطوم، اليوم الأربعاء، عقب إنهاء البشير زيارة لدولة قطر، استمرت لمدة يومين: “بالتأكيد تناولت زيارة البشير إلى قطر الأزمة الاقتصادية الراهنة والمساعي السودانية للخروج منها وكذلك الدور الذي يمكن أن يضطلع به الأشقاء بشكل عام وقطر بشكل خاص لمساعدة السودان، فيما أكدت قطر مساندتها المستمرة والثابتة السودان”.
وأضاف الدريري بحسب سبوتنيك: “الزيارة تناولت التشاور المستمر بين البلدين في مختلف القضايا المنطقة وحول القضايا السياسية في الساحة الإسلامية والعربية والأفريقية”.
وتابع : “كما تناولت المبادرة القطرية الخاصة بجمع الفرقاء في دارفور بغية الحاقهم نحو وثيقة الدوحة السلام، واطلعنا على الاستعدادات التي تجري على قدم وساق في قطر بهذا الخصوص”.
وبدأ الرئيس السوداني عمر حسن البشير، أمس الثلاثاء، زيارة إلى قطر في بداية جولة خليجية تقوده إلى الكويت والإمارات، للحصول على دعم سياسي واقتصادي لحكومته، يمكنها من تجاوز الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، نظرا لتواصل المظاهرات المعارضة والمطالبة برحيل الحكومة.
ويقدر حجم الاستثمارات القطرية في السودان بأكثر من 3.8 مليارات دولار أمريكي، بحسب وزارة الاستثمار السودانية، وذلك إلى جانب مشروعات استثمارية أخرى لشركات تعمل في البنى التحتية. ويبلغ عدد المشروعات القطرية في ولايات السودان المختلفة 60 مشروعاً في مختلف القطاعات، كالزراعة والصناعة والخدمات والعقارات والتعدين.
