بسمِ الله الرحمنِ الرحيم..
حزبُ الأمة القومي..
خطابٌ مخيِّبٌ للآمال، ولا يعنينا في شيء!!
لقد إستمعنا بخيبةِ أمل بالغة، كما أستمع الشعبُ السوداني كلُّـه لخطاب السيد رئيس الجمهورية ليلةَ أمس بالقصر الجمهوري..
لقد كان خطاباً منفصماً، ولا يمِتُّ لواقع الأزمة الراهنة في بلادِنا بأي صلة، ولعله يكرِّسُها، ولا يلبي أدني مطالب الشارع السوداني في حدودها الدنيا!!
إنَّ حزبَ الأمة القومي، وإستلهاماً منه لتطلعات شعبنا المستحقة، وإلتزاماً منه، ووفاءً أن يكون علي قدرِ آمالِ جماهيره الصامدة يعلنُ الآتي:
أولاً: خطابُ رئيس الجمهورية يعتبرُ تسويفاً مكشوفاً، ومعزولاً يرادُ به كسب الوقت فقط، وإنتظاراً لمجهولٍ لن يأتي أبداً.. وبالتالي فإنه لا يعنينا من قريبٍ أو بعيد لكونه لم يقارب حلَّ الأزمةِ بحال!!
ثانياً: حلُّ الحكومات، وإعادة تدوير شخوصها هو تدويرٌ للفشل ليس إلا..وفرضُ الطوارئ لتحقيقها هو تكريسٌ للفشل بقوة الطوارئ!
ثالثاً: لقد تجاوز الشارعُ السوداني مثل هذه الحلول المكررة بمراحلَ بعيدة..ولم يعد يرضي الشارعُ الثائر بأقلَّ من رحيل النظام، بكافة رموزه، ودون شروط.. وحزبُ الأمة القومي يقفُ مع هذا المطلب بثباتٍ، ويقين لا يتخلله أدني شك، وسيتواصل نضالُه السلمي مع جماهيره، وحلفائه في قوي الحرية والتغيير حتي تحقُّق هذا المطلب العادل..
والثورةُ ماضيةٌ، والحقُّ منصورٌ بإذن الله ولو بعد حين..
ســـارة نقـد الله
الأمينة العامة، والناطقة الرسمية بإسم حزبِ الأمة القومي
٢٣ فــــبراير ٢٠١٩م
دار الأمة..أم درمان..
