بيانات - اعلانات - اجتماعيات

الجبهة السودانية للتغيير: بيان مهم حول خطاب إعلان الطوارئ

الجبهة السودانية للتغيير
بيان مهم حول خطاب إعلان الطوارئ

أكد خطاب الطاغية المستبد عمر البشير بالأمس، أن الطغاة يقرءون من نفس الكتاب، ثم لا يتعظون أبدا، فجاء خطابه مشابها، بل مطابقا حذو النعل بالنعل، لخطابات كل الطغاة الذين سبقوه إلى مزبلة التاريخ. لقد كان خطاب الطاغية البشير، بمثابة نعي لسنين حكمه الكالحة، وتعزية لذاته الهالكة، فلم يبق له إلا الترجل والرحيل.

ولم يعد بيد المدافعين عنه، والطامعين في عطاياه وحمايته أي حيلة لصيانة جدران نظامه المهترئة، التي انهارت أمام اعينهم، فلم يتبق لها إلا دوي السقوط الصاخب، أمام ضربات الثوار الموجعة، وصوت حناجرهم الهادرة، وعدالة قضيتهم المشروعة وهي، حرية..سلام.. وعدالة.. والثورة خيار الشعب.

عطفا لما جاء أعلاه:-

أولاً: ان الدولة السودانية في حالة أحكام عرفية واستثنائية منذ ثلاثة عقود، ولم تغير هذه الأحكام القمعية من أمر واقع الشعب السوداني الثائر ضد نظامه شيئا، ولم تفت في عضد الذين حملوا أرواحهم على أكفهم لمجابهة نظامه الدموي.

ثانياً: لقد جاء خطاب البشير خاويا ومتضاربا يحمل الشيء ونقيضه في آن واحد، فلغة الحوار لا تنسجم مع فرض الأحكام الطارئة، وحرية التعبير تموت أمام كبت قوانين الطوارئ، وازدهار الاقتصاد لا يتم إلا تحت ظلال الشفافية والنزاهة. والدول الفاشلة والمنهارة لا ينقذها من الانهيار والسقوط تغيير الوجوه وتبديل أثاث المكاتب، بل بسياسات رشيدة عبر مؤسسات تعمل في حيدة واستقلالية وتناغم.

ثالثاً: أهم سمات خطاب البشير، هي إعلان حالة الطوارئ، تأكيدا ودعما للحلول الأمنية التي لم تثني أو ترهب الشعب السوداني الثائر، فسقط الشهداء مهرا لحياة الحرية والكرامة، ومنهم من ينتظر حتى يرفع راية الحرية عاليا، مهما كانت التضحيات.

رابعاً: جاء الرد العملي من جماهير الشعب السوداني الثائرة قبل أن يكمل الطاغية خطابه لتقول له بالصوت الواحد وهي تملأ الشوارع الرحبة، وتقودها زغاريد الكنداكات الباسلات، إن قوانين الطواري بضاعة منتهية الصلاحية قبل أن تخرج من مصانع انتاجها.

خامساً: أن الشعب السوداني كان ينتظر من الطاغية البشير أن يقول جملة واحدة لا تكرار لها، بأنه قرر التنحي وتفكيك نظامه طوعا واختيارا، إلا أنه أبى وتمنع وأخذته العزة بالإثم، فلم يبق للشعب السوداني من خيار سوى إرغامه على التنحي وتفكيك نظامه القمعي، ولسوف يحدث هذا قريبا جدا، شاء أم أبى، فقطار الثورة بقيادة قوى الحرية والتغيير، لن يوقفه من يفرون من أمام الشباب العزل.

المجد للشهداء… وثورة حتى النصر
عاش كفاح الشعب السوداني

الجبهة السودانية للتغيير
23/فبراير/2019

الصادق حمدين
إعلام الجبهة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..