بيانات - اعلانات - اجتماعيات

بيان من شبكة الصحفيين السودانيين (S.J.Net)

شبكة الصحفيين السودانيين (S.J.Net)

‎بيانٌ مُهمٌ

‎أبناء شعبنا العظيم…

‎استمعنا بالأمس لخطاب رئيس النظام، وكما توقّعنا لا يحمل سوى الوعود الزائفة، وعندما توقّعنا ذلك لم نكن نرجم بالغيب، لكنها تجارب شعبنا الطويلة مع هذا النظام أهّلتنا لنكشف سره ونهتك ستره.

إنّ ما ساقه النظام لا يعدو أن يكون خمراً قديمة في قنانٍ جديدة، وهيهات ثم هيهات أن يرهن شعبنا مصيره لهذا النظام الكذوب!

‎ إنّ شعبنا ذاق الأمرين، وتجرّع مرارة الذل في ظل هذا النظام المستبد، وقد حان الوقت ليستعيد حُريته المسلوبة وكرامته الممتهنة، وحقوقه المضيعة.
أبناء شعبنا الكرام زملائنا الأعزاء:

إن شبكة الصحفيين السودانيين لن تقبل بأي حل دون التنحي الفوري لرأس النظام، والسعي سريعاً، في ترتيبات الفترة الانتقالية لتفكيك دولة الحزب لصالح دولة المؤسسات، واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة وعلى رأسها حرية التعبير، والتأكيد على دور الصحافة كسلطة رابعة، تُمارس حقوقها دون حجر أو تضييقٍ أو وصاية،ٍ وأن تكون سوح القضاء الفيصل في كل تنازع.

‎لقد دنت ساعة الفجر، بل أوشكت على الإشراق بعد طول انتظار، المجد لشعب السودان، الخلود لشهدائنا الأطهار في كل مكانٍ منذ وصول هذا النظام إلى الحكم في 30 يونيو 1989م، الذين اقتحموا النار وصاروا في يد الشعب مشاعل، الذين احتقروا الموت وعاشوا أبداً.. المجد لتجمع المهنيين السودانيين، الذي التقط نبض اللحظة التاريخية وأسهم مع أبناء وطننا الشرفاء في إخراج بلادنا من الظلمات إلى النور..

إن الصحافة السودانية كانت أول من يدفع الثمن بعد إعلان حالة الطوارئ حيث تم اعتقال رئيس تحرير صحيفة “التيار” عثمان ميرغني ليل أمس الجمعة بجانب منع طباعة صحيفة “الجريدة” ونتوقع في ظل الأيام المقبلة اشتداد الهجمة الأمنية على الصحف والصحفيين لذلك نناشد الزملاء والزميلات بمزيد من الصمود والثبات في أداء مهامهم خلال المرحلة المقبلة.

‎المجد لكل الصحفيين الشرفاء في الداخل والخارج، الذين تحمّلوا أمانة الكلمة الحرة في ظل ظروف بالغة القسوة، ولم تنثن لهم قناة، ولم تنحسر أو تنكسر عزائمهم..

إننا اليوم نلثم جبين كل من نزف قطرة دم أو عرق، كل من ارتفع صوته عالياً بقول لا، في وجه سلطة البطش، كل من سهر لأجل التغيير، لكل من عاش لحظات التوجس والقلق.. وليعش شعبنا حراً قوي البأس.

‎إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بُدّ أن يستجيب القدر
‎ولا بُدّ لليل أن ينجلي ولا بُدّ للقيد أن ينكسر..

‎الصحافة باقية والطغاة زائلون
‎صحافة حرة أو لاصحافة

‎شبكة الصحفيين السودانيين
السبت 23 فبراير 2019

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..