محمد علي ـ لندن
نظم تحالف القوى السياسية بالمملكة المتحدة وايرلندا بالتعاون مع تجمع النقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني والناشطين والناشطات والشباب مظاهرة في ميدان الطرف الأغر بلندن يوم السبت الموافق 23 فبراير 2019م، من الساعة الثانية بعد الظهر حتى الساعة الخامسة مساءً، وذلك دعماً لشعبنا في انتفاضته للخلاص من نظام الفساد والاستبداد، وقد شارك في التظاهرة عدد كبير من السودانيين والسودانيات الذين احتشدوا من لندن وخارجها يملأهم الغضب من الخطاب المتعالي الذي قدمه البشير في الليلة السابقة للمظاهرة. وقد كان الخطاب متعالياً جداً ومسفها لقضايا الشعب والوطن وجاء كأنه إنقلاب قصر بطغمة عسكرية حلت محل الحكومية المدنية. وقد وضع البشير نفسه فيه قبل الوطن مضحياً بالوطن في سبيل الاستمرار في الحكم وكأنه يقول لهم لا ترون إلا ما أرى وأنا أو الطوفان.
وقد قام المتظاهرون والمتظاهرات يتقدمهم الشباب بكل حماس واصرار، بالهتاف ضد البشير ونظامه وطالبوا بمواصلة الثورة حتى يسقط البشير ونظامه أياً كان مدنيا أو عسكرياً. وأدان المتظاهرون العنف المفرط الذي يستخدمه النظام ضد المتظاهرين السلميين العزّل كما أدانو عمليات التعذيب الممنهج والقتل واقتحام المنازل وانتهاك الحرمات وهتك الأعراض والاغتصاب، كذلك طالب المحتجون مجلس الأمن بإيفاد بعثة لمراقبة حالات انتهاك حقوق الإنسان في السودان وما يهددها من ممارسات النظام المفرطة في العنف ومنعه لحرية التعبير والتظاهر بالرغم من أنهما من حقوق الإنسان الأساسية كذلك طالب المحتجون بإطلاق سراح المعتقلين ووقف الاعتقالات التعسفية التي تمارسها الأجهزة الأمنية الملثمة والمجهولة الهوية التابعة للنظام. كما قالوا بأنهم لن يوقفوا الاحتجاجات خوفاً من الرصاص وكلما مات شهيد تنبت الأرض ألف شهيد. كذلك ناشدوا الثوار في الداخل مواصلة الثورة وعدم الإلتفات لتهديدات البشير وزمرته الفاسده واحتمائه بالجيش بعد أن استهلك كل قوات قمع الاحتجاجات الملثمة والسافرة.
ثورة حتى النصر
