مأساة طفل.. الموت بالأنياب الطبية «2» ..الإجابة على السؤال تبدأ من محكمة الخرطوم شمال والجميع في الانتظار

علي الصادق البصير

سقط «بشير» من أعلى نخلة.. وأُصيب في يده وقدمه.. إلى هنا رسم القدر إصابة لطفل في الثالثة عشرة من عمره، لكن تمت إزالة كُليته بدلاً من علاج يده وقدمه، ورسموا على طريقه ألماً لا يتوقف عند تعذيبه فحسب، بل عقب عمليتهم «الخفية» التي طالت جسده النحيل أخفى فريق طبي كامل تفاصيل الجريمة بـ «بشريط لاصق » حول البطن، لكن العادل كشف الأمر.. قصة لا يصدقها عقل ولا نفس بشرية، فاقت التصورات وتجاوزت قيم الإنسانية العادية، قصة مميتة جديدة غرست فيها أنياب الأخطاء الطبية مخالبها في طفل اسمه «بشير» يعيش بمنطقة الكرو بالولاية الشمالية، وما بين الكرو ومروي والخرطوم فضحت الجرائم ومدت ألسنة الاستهتار بحياة الناس لسانها العاجز، تفاصيل أخطر مما يتصوره العقل.. نشرنا حلقة أولى من تحقيق خاص أجرته «الإنتباهة» عن اختفاء كلية «بشير».
واليوم ننشر الحلقة الثانية التي لن يستطيع صاحب قلب متابعتها لاحقاً. إلى القراء الأعزاء فضلاً هذه قصة نرفع بها الأكف إلى الله لفضح المجرمين، والترحم على روح طفل ومواساة أهل فقدوا فلذة كبدهم.

نواصل القصة
سردنا في حلقتنا الأولى تفاصيل قصة بشير الذي سقط من نخلة فكسرت يده ورجله وكل ما كان يحتاجه عمل جبص وإسعاف أولي، إلا أنه تعرض لما سنفصح عنه عبر هذه السطور التي شاركتْ في متابعة تفاصيلها مع أسرة الطفل بشير من الكرو مندوبة الصحيفة إيمان عبد اللطيف… تابعونا.
في المستشفى
استخرج والد بشير أورنيك «8» جنائي لتبدأ رحلة جديدة من المعاناة، وقد أثبت الأورنيك أن الكلية مُزالة، وفصَّل تلك المضاعفات التي حدثت جراء ذلك.. في تلك الأثناء تردد وجود طبيب أردني زائر مختص في الكلى والمسالك البولية بمستشفى زينام التخصصي، وكانت دهشته كبيرة عندما أجرى الفحوصات الأولية، مكمن دهشته في الإزالة التي لا تستند إلى أي مسوغ علمي أو طبي أو ضرورة، وقال «لماذا تمت إزالة الكلية جراحياً رغم سلامتها؟»… لم يجد الوالد رداً للطبيب الأجنبي، فتعالت عنده العبرات والحسرات، وكان رده صمتاً مهيباً، لتخرج كلمتان فقط بقوله «الحمد لله».. اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها، وطلب الطبيب فحوصات خاصة على أن يشخصها في اليوم التالي، وبعد الاطلاع على النتائج قال إن الكلية أزيلت قبل حوالي أربعة أشهر، وقد أثرت مضاعفات الإزالة على الكلية الثانية وعرضتها للفشل، وكتب تقريراً مفصلاً بذلك إلا أن أيادٍ خفية عبثت به ووارته عن الأنظار والملفات.
العودة للمربع الأول
بدأ جسد «بشير» ينتحل حتى بدأت ملامح هيكله العظمي واضحة للعيان، فقد الشهية في الأكل والشرب، ظلت دماؤه المختلطة بـ«البولينا» لا تعرف مجرى إلا وخرجت منه مع آلام أفقدته الإحساس بها، تبدو على أجفانه وأهدابه تورمات مع شحوب فاقع لا يسر الناظرين… بهذه الهيئة تمت إعادة بشير إلى مستشفى الخرطوم الذي استقبله لأول مرة، وبعد المعاينة الطبية الأولى قرر الطبيب إجراء بعض الفحوصات، ولكم أن تتخيلوا أن كل «فحوصات» وردت هنا تعني ما لا يقل عن الألفي جنيه. فهي فحوصات أنزيمية وهرمونية ووظائف وبلا تأمين صحي، أما الفحوصات الأخيرة هذه فقد بلغت في مجملها ستة آلاف جنيه وهو ما جعل الأسرة تستقل مركبة أمجاد وبمريض يحتاج إسعاف إلى مستشفى ابن سينا الذي أجرى الفحوصات بألفي جنيه.
من قتل بشير؟
عاد بشير وبتلك الأمجاد، ليقرر الطبيب عمل جبص ومسطرة لليد والرجل التي سقط عليهما بشير قبل أربعة أشهر، وقال إنه لم يتم هذا التجبيص المهم، وقال الطبيب إنه مضطر لإجراء عملية جديدة يقوِّم بها الكسور التي تم بناء العظم فيها معوجاً، وهي عملية إعادة الكسر وتجبيره بطريقة صحيحة. خضع المسكين للتكسير والتجبيص وهو على تلك الحالة ليستيقظ ويجد نفسه بحالة أخرى، فقد صار مكبل الأيدي والأرجل ولا يقوى حتى على رشف جرعة ماء.
فتح بشير «عينه متل القمر الحايمة حدابو سحابة.. وفتح خشيمو الناي البهمس والربابة»، وهمس بصوت خافت «يا بوي أنا ما عندي خِلقة «بكسر الخاء» أنا قتلوني وشالوا كليتي».. دمعات لم تجد طريقها لخدوده الرطبة بل سارت في مسار أوصلها شحمة أذنه لأنه لا يستطيع الجلوس، فقد ظلت عيناه شاخصتين للسماء في كل حين، ارتسمت على شفاهه ابتسامة لطيفة، بدأت عليه وسامة غير معهودة فقد أندى جبينه بعرق تلألأ كالدر، كان يتابع دوران مروحة السقف بإيقاع يتسارع مع قلبه الذي توقف دون إنذار.. وتوقفت أنفاسه المكممة مع أسطوانة الأوكسجين.. رحل بشير شهيداً .. ولم يترك وراءه إلا العَبرات والعِبر والحسرات والألم والأوجاع.. من كان حوله قال الحمد لله .. إنا لله وإنا إليه راجعون، فقد ارتاح بشير وأكرمه ربه ليكون في عليين شفيعاً لوالديه.
في المشرحة
تماسك الجميع وصبروا وصابروا وبموجب أرونيك «8» جنائي صادر عن قسم شرطة الخرطوم شمال بأمر تشريح صادر عن وكيل نيابة الخرطوم شمال بالنمرة«و ص/م خ ت/ 50/ ط ش/ م م» بتاريخ 24/1/2013م والممهور بتوقيع البروفيسور عقيل النور سوار الذهب استشاري الطب الشرعي ومدير مشرحة مستشفى الخرطوم وقد جاء التقرير كالأتي:
يوجد أثر لعملية قديمة بالبطن، عظام الجمجمة سليمة، المخ محتقن، الأغشية المخية سليمة، الرئتان بهما التصاقات بتجاويف القفص الصدري، الرئة اليمنى بها صديد بين الفصوص وداخل الفصوص لونه مصفر وبكميات كبيرة «التهاب رئوي بكتيري حاد»، الرئة اليسرى بداخلها يوجد صديد، القلب طبيعي، الغشاء التاموري به تغيرات، الكبد متضخم قليلاً، الطوحال مزال إزالة جراحية قديمة، والمنطقة بها تليف داخل البروتون، الكلية اليمنى متضخمة بشدة وتزن «500» جرام، الحالب الأيسر موجود وحوض الكلية اليسرى موجود، والحالب الأيسر داخل في موضعه الطبيعي في المثانة البولية، لا يوجد أثر لأي نسيج كلوي أيسر، الشريان الكلوي الأيسر وجد متصلاً بأنسجة رقيقة طولها حوالي «2» سم، ويوجد أيضاً كيس مدمي صغير لونه كرزي قامق قطره حوالي «1» سم قرب النسيج ومتصل بالنسيج المذكور والشريان الكلوي الأيسر.
أسباب الوفاة
وأشار تقرير البروفيسور عقيل إلى أسباب الوفاة وقال: الالتهاب الرؤي الحاد، وفشل كلوي حاد، ووضع التقرير ملحوظة، أخذت عينة الكلية اليمنى بكاملها متصلة بالشريان الأورطي الأسفل وفرعي الوركين وأخذ النسيج الذي وجد في مكان الكلية اليسرى «الكيس المدمي الرقيق المتصل به» والحالب الأيسر وحوضه، عينات من الرئتين وعينة من الكبد للفحص النسيجي.
الخلاصة
وخلص تقرير طبي صادر من العميد شرطة طبيب أحمد عبد البديع رئيس قسم الطب الشرعي جامعة الرباط إلى التهاب حاد بالرئة، الفحص النسيجي للكبد والأورطي طبيعي، الكلية اليمنى توجد التهاب بالكبيبات وتليف بالكبيبات بالكلية النسيجي والتهاب مزمن بنسيج الكلية اليمنى، الحالب الأيسر طبيعي، لا يوجد نسيج كلوي، يوجد نسيج ليفي وخلايا التهابية، قطع صغيرة من بقايا الطوحال ملتصقة بالنسيج الليفي والحالب الأيسر.
* جرجرة النيابة
بدأت تلوح ملابسات عملية الإزالة التي طالت الطوحال والكلية، مقرونة بالإهمال في وضع الجبص في موضعه وحينه وتعرض بشير «رحمه الله» لمضاعفات أودت بحياته، لتبدأ فصول جديدة من القضية، فقد توجه والد بشير لنيابة كريمة، وسرد التفاصيل الكاملة وبالوثائق، إلا أنه تفاجأ ببلاغ ضده من البوص «م» تحت المادة «159» من القانون الجنائي والمتعلقة بإشانة السمعة، وتم اتخاذ الإجراءات ضد والد بشير وتم إطلاق سراحه بالضمان.
* المدعي العام يحسم
تقدم والد بشير ببلاغ جنائي ضد الفريق الطبي وتم القبض على «م» إلا أن النيابة وقتها قد أطلقت سراحه بالضمان، وبعد ثلاثة أيام قررت النيابة شطب البلاغ لعدم كفاية الأدلة، استؤنف البلاغ للمرة الثانية والثالثة وكان مصير هذا البلاغ الشطب… لم يهدأ بال الوالد المكلوم فأوكل الأستاذ خالد علي عبد الرحيم المحامي الذي طلب إحالة الملف للخرطوم، إلى أن وصل البلاغ رئيس النيابة العامة للخرطوم فكان مصير البلاغ كسابقاته من القرارات وهو الشطب.. فتقدم المحامي خالد بطعن آخر لدى المدعي العام، الذي أصدر قراره بالنمرة «و ع/م ع/ نقض/ 35» بتاريخ 8/6/2014م في الدعوى الجنائية رقم «10882/2013»، وجاء قراره كالآتي: تقدم الأستاذ خالد علي عبد الرحيم «المحامي» بالطعن بالنقض ضد قرار رئيس النيابة العامة بالخرطوم القاضي بشطب الدعوى الجنائية وذلك لعدم وجود جريمة، وقد أسس الطاعن أسبابه في الآتي:
إن المدعي العام قد أشار لوجود بينة مبدئية حين أحال الدعوى من نيابة كريمة للخرطوم، لم يعر رئيس النيابة العامة التقارير الطبية اي اهتمام، اعتمد القرار المطعون ضده على تقرير القمسيون الطبي دون غيره، التشريح الذي أجرى للجثة يوضح بجلاء عدم وجود كلية للمجني عليه، اعتمدت النيابة العامة في قرارها بالشطب على شهود الإدعاء الذين يعملون مع المشكو ضده بمستشفاه، يلتمس إلغاء القرار.
وتتلخص الوقائع باختصار في وقوع المجني عليه من شجرة نخيل وقد تم عرض المجني عليه على المشكو ضده وهو اختصاصي جراحة وقرر أن تتم إجراء عملية جراحية للمجني عليه، وعند إجراء العملية قام المشكو ضده بإزالة الزائدة الدودية والطوحال، وأخبر أهل المرحوم بذلك وقد ساءت حالة المجني عليه بعد ذلك وعند عرض المجني عليه على الاختصاصيين اتضح أن الكلية الخاصة به مزالة وهي اليسرى وقد أجرى العديد من الفحوصات واتضح أن الكلية اليسرى مزالة جراحياً وقد كانت موجودة قبل العملية.
بعد قيد الدعوى تحت المادة «74/132» من القانون الجنائي لسنة 1991م وأصدر أمر القبض على المشكو ضده، تقدم محاميه بالاستئناف لرئيس النيابة الذي شطب الدعوى بحجة عدم وجود بينات وضد هذا القرار كان الطعن.
وضوح البينة
يقول القرار الممهور بتوقيع مولانا عادل بابكر محجوب المدعي العام لجمهورية السودان المكلف: البينة التي يبحث عنها رئيس النيابة ظاهرة للعيان وهي كالشمس في رابعة النهار وتتمثل في تضارب التقارير المرفقة بالمحضر حيث تشير هذه التقارير الى وجود الكلية اليسرى قبل العملية وهو تقرير د. عمر الفاروق وكذلك تقريري القمسيون الطبي الذي أوضح في أحدهما وجود الكلية والآخر لم يشر إلى وجود الكلية، وكذلك تقرير التشريح الذي أعده د. عقيل النور والذي أفاد بعدم وجود كلية المجني عليه أثناء تشريحه، ونجد الوضوح في التقرير والتفسير عند كتابة التقرير من قبل الدكتورين عبد الوهاب مختار وعبد الباقي سيد أحمد اللذين أفادا أنه ان وجدت أنسجة كلوية فإن هناك كلية توقفت في مرحلة من مراحل نمو الطفل، وإن لم توجد فإنها مزالة جراحياً. وهذان الشاهدان لم يتم استجوابهما بالمحضر، عموماً فإن هنالك إفادات واضحة وتضارباً في التقارير تؤكد أن هناك بينة مبدئية يمكن نسبها للمشكو ضده، وهي مبدئياً تؤكد قيام المشكو ضده بإزالة كلية المرحوم مما أدى لوفاة المجني عليه، وتأسيساً على ذلك أقرر قبول الطلب، وإلغاء القرار المطعون ضده، الأمر بالشطب للدعوى الجنائية، وإعادة الأوراق للنيابة المختصة للسير في الإجراءات وفق موجهات القرار، وإخطار الأطراف بالقرار.
في ساحة القضاء
اكتمل الملف وتوجه أخيراً لساحة العدالة بمحكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة مولانا عبد الحافظ علي الحسن الذي شرع في سماع التفاصيل الدقيقة ومثل أمامه المتحري والشاكي وحدد يومي 14/ 15/ أكتوبر /2014م لمواصلة السماع. وننتظر ما حتسفر عنه الأيام القادمة.

الانتباهة

تعليق واحد

  1. انا شخصيأ اصبحت منذ زمن طويل لا اعول على وهم اسمه ( الضمير) يعيش عليه معظم السودانيين , فالاطباء فى السودان الان هم فئة متعجرفة نهمة للمال ولا تتوانى عن فعل اى شى فى سبيل الحصول عليه , ولديهم ما يسمى بالمجلس الطبى الذى يقوم بدور الحراسة والمنع لاى عقوبة تصلهم والقائمون على امر هذا المجلس هم من نفس الفصيلة , وازدادت هذه الجرائم التى يقومون بها ازدياد مضطرد فقط لانهم امنين من العقوبة , بكل جراءة اقول فى ماساة هذا الطفل , ان الطبيب الذى قام باجراء عملية ازالة الطحال والكلية , من شبه المؤكد انه قد تم الاتفاق بينه وبين جهة او بينه وبين طبيب اخر من فصيلته على ان يقوم بتوفير كلية لهم مقابل مبلغ معين وقد قام الطبيب ببيع الكلية الى الجهة المعلومة وقبض الثمن .. ماذا يريد غير المزيد من المال ؟؟
    على اسرة الطفل ان تتابع هذا الموضوع فى ساحات القضاء الى الاخر وان لا يستجيبوا لاى وساطات او اجاويد بكل تاكيد من زملاء او اهل هذا المجرم لانهاء الموضوع .. وفى حالة عدم حصولهم على حكم عادل يرضيهم عليهم اخذ حقهم بيدهم , وساعتها سيكونون قد ارسلوا رسالة الى هؤلا المجرمين الاخرين الذى ينتظرون اسرة اخرى ليحيلوا حياتهم الى جحيم

  2. اللهم ارحم الابن بشير والهم ذوية الصبر والسلوان
    صبرنا علي كل شي بس حتي الاعضاء البشرية تنسرق لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم انا لله وانا الية لراجعون

  3. لن تجدو شى فى ظل حكومة فاقدة للعدل فكل متسلط ذو مال ونفوذ يكون القضاء معه والدولة معه فوضوا امركم لمن لا يسهو ولا ينام

  4. اللهم انصره اصبح كل شئ مباح حتي الاعضاء مباحة تسرق من طفل اين الضمير هل اصبحنا في غابة ام السودان اصبح مستباح هناك رب قادر علي كل شئ يمهل ولايهمل . الله ارحم ابنه و ابننا جميعا بشير وانالله انا الية راجعون

  5. الكلية المزالة في اليسار و كذلك الطحال طيب الجراح ازال الزائدة الدودية ليه و هي في اليمين ما معقول تكون جاءت في طريقه بعدين اذا ازال الكلية بنية نقلها الي مريض آخر فلماذا ترك حوض الكلية و الحالب و هما جزءان لا بد منهما لعملية زراعة الكلى أكيد هذا جراح مبتدئ او ترك العملية لطبيب مبتدئ.

  6. حسب الكلام الفوق دا والله اعلم (وانا لم اقرا الجزء الاول للتحقيق)
    الطفل دا الله يرحمو لما وقع من النخله ما حصل ليهو كسر بس لانو مرات مع السقوط من مكان عالى الطوحال بينفجر فشكلو الجماعه دخلو العمليه لقو الطوحال منفجر فازالوهو, الكلوه يمكن برضو تكون اضررت من الوفعه فشالوها(دا لو احسنا الظن) ولا الكان شغال زول شليق قام هبش الكلوه بى مقص ولا مشرط وحصل فيها نزيف ابا يقيف فقامو شالوها برضو.زمنا دا حاجه بعيده فيهو مافى لكن ما اظن زول فى مستشفى كريمه يشيل ليهو كلوة زول عشان يبيعا يختها وين؟

  7. كتبت مداخلة طويلة وراحت في حق الله
    الخصها في الاتي
    ليس هنالك مايدل على ان الجراح قد استأصل الكلية فما وصفه الطبيب الشرعي بوجود حالب سليم وحوض كلية سليم وانسجة يوصف حالة كلية ضامرة اما لسبب خلقي او نتيجة لاشكالية مزمنة.
    الواضح ان الحالة كانت استكشاف طارئ غالبا لنزيف لاصابة الطوحال ناتج من السقوط من اعلى وفي الاستكشاف يتم فتح البطن من المنتصف بفتحة كبيرة تتيح للجراح التصرف في حالة كان مصدر النزيف أي عضو في البطن وان كان قد استأصل الكلية فكان الامر في غاية البساطة بأن يخرج على اهل المريض بعد نهاية العملية ويخبرهم بأنه قد استأصل الكلية لوجود جرح نازف لايمكن السيطرة عليه الا بازالة الكلية وinformed consent بتاع الاستكشاف بيديك الصلاحية في ذلك.عليه أقول وبدرجة من اليقين معقولة وبضمير مرتاح ان هذا الطبيب لم يستأصل الكلية ان كان السيناريو كما ذكرت
    الاخ صاد ميم يبدو انك طبيب, استئصال الزائدة اثناء الاستكشاف هي عادة ليس لها اي سند علمي درج عليها كثير من الجراحين داخل السودان وخارجه
    ما استغرب له كيف تركت اليد والرجل دون علاج طوال هذه الاشهر
    هنالك جانب يجب الاشادة به حتى في ظل هذه الهجمة الشرسة على هذا الجراح أنه كان متواجدا لاجراء عملية طارئة لمريض يحتاجه في زمن لايمكن ان تجد جراح يباشر المرضى في الطوارئ ويترك امر الناس لصغار الاطباء كان الله في عونهم لا تدريب سليم ويواجهوا كل مشاكل الطب نيابة عن روءسائهم

  8. الذي يقول الحقيقه لا يخفي هويته ويتسم بالشجاعه والشفافيه ولا يخشي في قولة الحق لومة احد وانا الاحظ معظم المعلقين يخفون هويتهم ولا ينشرون امرا له مرجعيه علميه او حتي منطقيه وفي هذه القضيه الامر تجاوز صاحب الامر قبل نهاية التحقيق واكرر ونصيحة لكل من يكتب فالامر له عواقب يحاسب عليها الله سبحانه وتعالي يوم لا يفلت مجرم عما عمل واكرر تناول مثل هذه الاحداث بهذه الطريقه جعل الطريق الوحيد لتجنبه هو الهجره الجماعيه للاطباء واقول لكم انا لا اعرف هذا الطبيب ولم اره في حينتي ولكني اراه مظلوما وارجو من الله ان يظهر الحق والله من وراء القصد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..