مقالات متنوعة

قاطعوا مؤسسات هذا الوغد

• تفاهة..! لا تكفي رغم مقتي الشديد لهذه المفردة.
• نذالة..! لا تفي بالغرض.
• حقارة..! تقف هذه المفردة عاجزة أيضاً عن وصفهما.
• انعدام للرجولة والنخوة والشهامة وبعد لا متناهي عن قيم الدين الذي يتشدقون به..! ربما.
• الحقيقة أنني لا أجد بين مفردات اللغة وتعابيرها ما يمكن أن أصف به الأخوين ( الحامضين) على فعلتهما الشنيعة بالأمس.
• حين وصلتني الصور والفيديوهات التي استفزتني لكتابة هذا المقال من أخ عزيز وذيلها بعبارة ” أنصحك بتناول حبوب الضغط أولاً فهي صادمة” شعرت بحجم المأساة قبل أن أبدأ المشاهدة لعلمي بحسن تقدير من أرسلها لي.
• حاولت تأجيل المشاهدة قليلاً لكنني لم أستطع، فتوكلت على الواحد الأحد وفتحت أول صورة، فإذا بالدم يغلي في عروقي وتضيق هذه الدنيا الواسعة أمام ناظري.
• فتاة في مقتبل العمر وبنت ناس أرسلها أهلها لدراسة الطب في جامعة هذين الوغدين، فإذا بهما يعرضناها وزملاءها وزميلاتها لكل ذلك الأذى والمخاطر التي تابعتموها بكل الأسى والألم.
• وما ضاعف حزننا وألمنا على قيمنا المهدورة هو أن تشاهد عسكرياً غبياً لا قيمة له ولا فهم ولا حس إنساني يمسك بالبنت بكل قوته ملتصقاً بها كلياً ليفش فيها بقية السفلة غلاً لا ندري ما هي أسبابه.
• والأنكى والأمر أن ذلك المشهد وما تلاه من مشاهد مؤلمة ومقززة وقعت على مرأى ومسمع (دكتور) ينعتونه بنائب رئيس الجامعة فيما أرى أنه مجرد مجرم لا يستحق لا اللقب الأكاديمي ولا المنصب الذي يتولاه.
• ونسألهما هو وشقيقه المجرم الآخر ومُدمر صحة البشر : ” بإفتراض أنكما بشراً مثلنا هل تقبلون أن يحدث لبناتكما ما جري لهذه الطالبة بالأمس؟!”
• كل من تابع ذلك المشهد المحزن لابد أنه تساءل في دواخله : ” أيعقل أن يحدث هذا في سودان الناس الطيبيين المحترمين، ومن أناس ظلوا وما زالوا يزعمون أنهم جاءوا للسلطة من أجل حماية العقيدة!!
• أي إسلام وأي دين وأي قيم إنسانية وأخلاق وتقاليد تسمح بمثل هذا العبث والتعدي على زهراتنا بهذا الشكل المقزز !!
• ضُربت تلك البنت من مجموعة السفلة الجبناء وأشباه الرجال وضُرب العديد من زملائها وزميلاتها بذات القسوة وكأنهم ارتكبوا إثماً عظيماً، أو تعدوا على دين أو احتلوا وطن الغير.
• ألم أقل لكم ذات مرة أنه لو قُدر لإسرائيل أن تحكمنا فسوف تكون أرحم بشعب السودان من هؤلاء الأراذل!!
• فما شاهدنا بالأمس لم نر له مثيلاً حتى هناك في فلسطين المغتصبة، فهل بعد كل ذلك لا يزال هناك متسع لسماع أكاذيب من يوهمون الناس بحرصهم على الإسلام وهم أبعد خلق الله عن قيم الدين والأخلاق والرجولة!!
• لا يفترض أن يمر ما شاهدناه بالأمس مرور الكرام وإلا إستحقينا أن (يحقروا) بنا وبشاباتنا وشبابنا.
• يجب أن يتقدم جميع أولياء أمور الطالبات والطلاب الدارسين بجامعة هذين المجرمين الذين أهينوا وعذبوا بالأمس بدعوى قضائية في كافة المحاكم ويرفعووا أمرهم لكل المنظمات الدولية والمؤسسات ذات الصلة.

[email protected]
• كما أتوقع أن يسحب أي ولي أمر إبنه أو ابنته من جامعات هذين الحقيرين في أقرب وقت، فالأمر لم يعد يحتمل مزيداً من التأجيل.
• وأرجو ألا تنطلي على الناس الأكاذيب والمبررات التي قد يخرج عليهم بها رئيس هذه الغابة المسماة مجازاً (بـ ) جامعة أو نائبه.
• فقد شاهدتم جميعاً نائب رئيسها يقف على مقربة من العسكر المجرمين الذين مارسوا أبشع أنواع الضرب والإهانة على أخواتنا وأخواننا الطلاب.
• بعد ما شاهدناه بالأمس صارت هذه المؤسسة مجرد وكر للمجرمين ولم تعد مكاناً محترماً لتعليم مهنة أهم ما فيها الأخلاق والقيم الإنسانية النبيلة.
• طلاب الطب يُعلمون قبل العلم الأخلاق والمباديء والقيم الإنسانية النبيلة، فما الذي يمكن أن يحصله أبناؤكم وبناتكم من جامعة يملكها ويديرها مجرمان لا يعرفان لا أخلاق ولا قيم !!
• أي تأخير في سحب طلاب هذه الجامعة وترك قاعات محاضراتها فارغة لينعق فيها البوم، أعتبره إهانة ما بعدها إهانة لطلابنا وطالباتنا، بل هزيمة لثورتنا الباسلة التي تناهض كل شر من أجل أن يعم سوداننا الخير الذي هو جدير به لولا حكم الأوغاد.
• كما يفرض ما حدث بالأمس على جميع السودانيين من الثائرين الذين ضحكوا بالغالي والنفيس طوال الشهرين الماضيين أن يقاطعوا كافة المؤسسات الصحية التي يملكها هذا المجرم أو يديرها شقيقه السافل.
• بالنسبة للجامعة لا أظنها أرخص من غيرها حتى نقول أن الناس معذورين إن أبقوا أولادهم وبناتهم فيها، بل هي أغلى من كل جامعاتنا الأخرى، ويستحيل طبعاً أن تكون أفضل هذه الجامعات طالما أن هذه هي تصرفات من يتولون أمرها.
• أما المستشفيات فهي على قفا من يشيل في بلدنا، وليس هناك ما يدفع الناس للبحث عن العلاج في جحور الأفاعي لأن لدغاتها أشد وأقسى من أي مرض.
• المقاطعة الشاملة لجميع المؤسسات التي ترتبط بمدمر صحة البشر هي الطريقة الوحيدة لاسترداد كرامة هؤلاء الطالبات والطلاب الذين أُسي لهم وضُربوا في مؤسسة تعليمية لا تحترم الأخلاق ولا تعرف المحافظة على قيم المجتمع.
• قاطعوا مؤسسات هذا الوغد وإلا فأنتم تخاطرون بثورتكم إن عجزتم عن تبني أحد أهم أسلحة الثورات (المقاطعة)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..