أخبار السودان

حوار الريس مع (قرينه) الأول!

بعد ان وضع قائمة من سيقيلهم من الحكومة حتى يعيد العسكر مؤقتا الى الواجهة، راجع الريس القائمة عدة مرات حتى يتأكد انها تحوي بجانب أصدقائه الولاة وأصدقائه في هم المحكمة الجنائية، كل اعدائه الاخرين حتى يخلص من الجميع في ضربة طوارئ واحدة. ثم صرخ فجأة: غندور.. غندور! نسينا نكتب غندور!
غندور دة ما هريته بالشيل سعادتك! حتشيله كم مرة ؟ ما شلناه زمان وخلصنا انت نسيت ولا شنو؟
كيف ما انسى، ناس تسقط فقط ديل خلو فوقنا مخ!
صمت الريس شوية ثم عاد يصرخ:  بكري .. بكري .. نسينا بكري!
سعادتك لكن بكري دة ما عسكري زينا!
عسكري ايوة .. لكن ما زينا! نسيت الامريكان قالوا لي تتنازل وتسلمه!
لكن سعادتك ما انت فعلا جبته عشان تسلُمه! لو حصل شيء عشان هو وكت يبقى رئيس ما يسلّمك!
لا يسلُمني لا اسلّمه! صمت الريس قليلا ولاحظ: حلوة عبارة لا يسلُمني لا اسلّمه دي! تنفع غُنية، ممكن تتكتب في ضهر دفار او ركشة: لا يسلّمني لا أسلّمه!، انا زول جيت بالصندوق وحأقعد بالصندوق!
ياتو صندوق سعادتك؟ انت نسيت نحن جينا بانقلاب؟ ولا سعادتك يمكن قاصد صندوق الخرطوش!
خرطوش شنو؟ دة انقلاب ولا شنطة قوش!
على كل حال ما صاح تشيل الزول دة، تتذكر الزول دة وقف وقفة قوية وكت انقلاب ال 28 ضابط، انت تحت السرير في بيت النص، وهو واقف قدام، لو ما هو كان زمان بقيت الريس المخلوع زي ما قال ازهري الشاعر!
مافي زول يقدر يشيلني! انا البشيل الناس، انا البشيل فوق الدبر ما بميل زي ما قال الكابلي! عليك الله اسكت دقيقة خليني اكتب اسم بكري في القائمة!
لكن سعادتك..!
انا ما نسيت افضاله، عشان كدة بدل اشيله في نشرة الساعة تلاتة زي ما نميري كان بيعمل، شلته بالتقسيط المريح، أول شيء شلته من رئاسة الوزرا، وخليته يرتاح كم يوم وياخد نفسه!
أها وبعدين!
وبعد داك شلته من الحركة، واهو كل حركة فيها بركة! الا حركة الجماعة الكيزان ديل ما عندها أي بركة، ديل ناس نأكل مما نقلع!
ياتو حركة تقصد هو برضه كان متمرد؟
لأ، يتمرد شنو، شفت ليك حيطة إتمردت قبل كدة؟ شلته من الحركة الإسلامية! ديل كمان نفسي اشيلهم بالجملة وارتاح! شيلهم بيجيب قروش سمحة، لكن المشكلة ماسكين البلد كلها، أمن وكتائب ظل وبلاوي حمرا! تشيل واحد يمرقوا ليك سبعة! زي الغول البيقطعوا راسه تقوم ليه سبعة روسين! اها وبعد داك لسة ما ياخد نفس كويس شلته من النائب الأول، كفاه قاعد كم سنة لا يهش ولا ينش! شريط ما قصاه!
يقص شريط وين سعادتك نحن لينا سنين ما فتحنا أي شيء ، فتحنا للناس ومشاكلهم، شغالين بيع ساكت، مرة واحد من الجماعة ديل، جماعتنا الكيزان شغال بيع في الواطة للمستثمرين الأجانب، فجأة شاف ليه عساكر لابسين هدوم ما بتشبه هدوم عساكرنا، سأل واحد من الجماعة المعاه: العساكر ديل شنو؟ قال ليه سعادتك نحن عبرنا الحدود لينا مدة وشغالين بيع في ارض بلد تاني! حاولنا ننبهك لكن انت ما سمعتنا! بدل المقص بتاع زمان هسع عندنا جرس بس! داير تقص الزمن دة الا تشتغل ترزي!
ما تقول كلمة بس دي، قرين شنو انت؟ طلعت قرين كارد ساكت، انت ما عارف الكلمة دي بتعمل لي قشعريرة وطنية! قول فقط لا غير! زي شيكات الحكومة الطايرة، أو قول كفاية لو بلحيل بقيت ثوري كدة!
يعني نقول ليهم في المظاهرات يقولو تسقط فقط لا غير؟ بعدين كفاية دي الجابت خبر حُسني مبارك!
فال الله ولا فالك. أنا نقعد ونقعد فقط لا غير، نجيب الكيزان وبعد شوية نقعّدهم في الضُل، ونجيب العساكر وبعد شوية نوديهم الضُل، نجيب الكيزان تاني يكون باعوا الضُل الوقف ما زاد، أنا مفكر اعلّق في باب القصر الجمهوري يافطة مكتوب فيها: سفريات الضُل البارد وبالعكس!
ضحك القرين وقال: حتقعد كدة لغاية ما ناس الثورة ديل يجوا يودوك الضُل!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..