مقالات الرياضة

يا (كش) أكاديميات كرة القدم غير!

كرة القدم لم تعد تقذف بالأرجل  بل أصبحت حاضراً وصناعة وإقتصاد وإستثمار واحترافية عالية وبرستيج وشهرة وباتت تمثل المؤشر الرئيس في أدوات تطوير  كرة القدم  فضلاً عن أنها العامل الأساسي في تأسيس وتجهيز ورفع مستوى اللاعبين من خلال المنافسات المحلية والخارجية على الصعيد الفردي وفي العالم هناك العديد من الأمثلة مثل أكاديمية ريال مدريد ومانشستر يونايتد والإرسنال  وبرشلونة التي تخرج منها  أفضل لاعبي العالم  وفي الدول العربية أكاديمية إسباير القطرية  النموذجية والأكاديميات المغربية  وتعد المغرب أفضل الدول في المنطقة العربية  التي نجحت بتخريج كوكبة من أشهر لاعبي الكرة في العالم وفي السودان لا زلنا في الصفحة الأولى على مستوى الأكاديميات والعمل فيها لا يرقى إلى مستوى طموحات الجماهير العاشقة لكرة القدم لأن سبب الإخفاق الحقيقي للمنتخبات والأندية السودانية في المنافسات الخارجية هو الخلل في منظومة العمل في قطاعات الناشئين في كل الأندية.

سبق أن تناولت عن ملف الأكاديميات والمدارس السنية مرات عديدة لأهمية هذا الملف للأسف لم يجد إي إهتمام بهذا الملف وخاصة من إعلامنا الرياضي الذي لم يتناول ملف الخلل المتعلق بمنظومة العمل الفني والإداري الخاص بقطاعات الناشئين في كل الأندية السودانية .. ويفرد المساحات  للناس (البقدرو الظروف والمظروف) ! واللبيب بالإشارة يفهم.

ورشة أكاديميات كرة القدم  والمدارس السنة التي أقامها الإتحاد العام السوداني لكرة القدم يوم 15  فبراير 2019م  في أكاديمية تقانة كرة القدم التي أستمرت ثلاثة أيام تحت إشراف البروف كمال شداد (كش) رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم  والأستاذ الكوتش أحمد بابكر  لاشك انها  خطوة في الطريق الصحيح  ولكن  شرط أن يكون تأسيسها بالطريقة الصحيحة ولكن المعوقات الأساسية التي تحول دون قيام الأكاديميات والمدراس السنية في الأندية السودانية هو المال لأن معظم الأندية السودانية تعاني من عدم توفر المال ومشاركتها في المنافسات المحلية على ( طريقة قدر ظروفك) والباقي على الله  رزق اليوم باليوم و(ماشة بالمجابدة).!

أكاديميات تعليم كرة القدم استثمار يدر الملايين ومداخيل  للأندية مثلما يحدث في الاكاديميات العالمية ولكنها تحتاج  إلى مال لتوفير البيئة المناسبة وكل أدوات اللعبة التي تساهم في صناعة نجم رياضي بكفاءة وفاعلية عالية ويحقق لها المكاسب على الصعيدين المحلي والخارجي فإهتمام الأندية برعاية النشء أفضل لها بكثير بدلاً من التعاقد مع لاعبين أجانب ومحليين عاطلين فنيا ومستواهم الفني متواضع  ورغم ذلك يكلفون الأندية مبالغ كبيرة  والنتيجة لم يحققوا لها أي إنجاز يذكر

ختاماً نقول للبروف( كش) الأكاديميات ليس جلسة يومين أو ثلاثة وبنر و(حوش وعراضات وزير موية ومنقد وعنقريب) للحارس (الأكاديميات غير) وفتش عن التطوير

لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

نجيب عبدالرحيم ابوأحمد

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..