بسم الله الرحمن الرحيم
التحية لشهداء الثورة الأبرار ولأسرهم.
التحية لشباب و شابات الوطن ولرجال ونساء السودان كافة في جميع أرجاء السودان في حضره وبواديه.
التحية لكل العاملين في المصانع والمصارف والمشافي في وقفاتكم الإحتجاجية.
التحية للمواقف الوطنية الرائعة للأمهات والأخوات في بيوتهن وأحيائهن.
التحية لأبطال الثورة الذين كسروا حالة الطوارئ ودفعوا حريتهم مهراً للوطن ضحايا لمحاكم الطوارئ الجائرة.
التحية لثورة الشعب السوداني في شهرها الثالث ولا زالت جذوتها مستعرة، حراكاً كاسحاً و روحاً متوثبة وقناة لا تلين. إكتسب بها شعبنا غذاءاً روحياً وأملاً متجدداً بعد أن تلبدت غيوم اليأس والإحباط عقوداً ثلاث.
التحية لقوانا المجتمعية، ولأهلنا في النيل الأزرق و دارفور وجنوب كردفان، ولتحالفات المزارعين ولجميع أهلنا بالسودان.
إننا في (التضامن) كفصيل من فصائل الثورة الشاملة نؤمن على وقوفنا الثابت خلف إعلان الحرية والتغيير.
كما أننا نعبر عن إعتزازنا وفخرنا بالنشاط الوطني المسئول الذي تقوم به الجاليات السودانية خارج السودان إذكاءاً للثورة ، وإعلاماً نافذاً لحرية الثورة والثوار من داخل السودان، وكذلك المبادرات والمذكرات لإيصال صوت ومطالب قوى الثورة لكل المحافل الدولية والحكومات والمنظمات الفاعلة في كل أرجاء العالم الحر.
إن الشجاعة منقطعة النظير التي جابه بها الشباب العزل من الجنسين جحافل الظلام وترسانته المدججة بالسلاح في المظاهرات السلمية والوقفات الإحتجاجية، لهي صورة مشرفة سيظل يذكرها شعبنا والعالم من حولنا رصيداً لتاريخ هذه الأمة الشامخة.
إن الأناشيد الوطنية والشعارات الثورية المنظومة، راقية المعنى والنغم، قد أصبحت وقوداُ وإلهاماً للجماهير الهادرة تحفيزاً لمزيد من الحراك الثوري الذي لن يخمد بركانه إلا بالنصر المؤزر.
هذا الشعب قطع رأيه وفصل في أمره ألا يهدأ من ثورة التغيير حتى ينتصر لبلاده و عزته وكرامته، وحتى يقتص لشهدائه من طواغيت القهر والظلم والفساد.
إننا في (التضامن) نؤمن على إجماع قوى الثورة في رفضنا المطلق لإعلان حالة الطوارئ والأوامر المصاحبة لها، ونفخر بكسر حالة الطوارئ ونرفض الأحكام العرفية بمواصلة التظاهرات الجماهيرية وفق برامجها دون تأثر بأي من ذلك.
إن شعبنا لا يخشى السجون، فلتدخلونا السجون جميعاً، فالشعب يقبع في سجن مدته ثلاثون عاماً
كما نرفض سياسة المناورات الساذجة والمكشوفة لتحايل الطغمة الحاكمة للإلتفاف على ثورتنا بإبتداع تكتيكات و تحركات لإطالة عمر هذا النظام البغيض لا تنطلي على فطنة الثوار.
الثوار الشرفاء، بإسم شهدائنا الأبرار، و بإسم حرائرنا الماجدات في السجون، و بإسم قوى الثورة كلها، ندعوكم للتكاتف والتضامن والصمود خلف الهدف النهائي و المنشود وهو إقتلاع هذا النظام البغيض من جذوره.
#تسقط بس
لا نرضى بأي بديل يقصر عن هذا الهدف الأسمى والأوحد، فليس من شيمة الثورات الإنتكاس وليس من شيم الثوار وضع الأهداف الثورية النهائية جانباً.
#حرية سلام وعدالة، والثورة خيار الشعب
لا لحالة الطوارئ المعلنة.
لا لأوامر الأحكام العرفية.
لا لإنتهاك حرمات البيوت والجامعات والمستشفيات.
لا لعسكرة الحياة والمجتمع.
لا لسجن الثوار بحكم محاكم الطوارئ.
لا إذلال بعد اليوم لأي مواطن أو مواطنة بالسودان.
لن نرضى بإذلال حرائر السودان وإمتهان كرامة المرأة السودانية علناً أو خلسة من وراء جدر السجون.
يجب أن يطلق سراح الآلاف من المعتقلين في السجون فوراً.
لا نقبل بجر قواتنا المسلحة لمواجهة الشعب، وقد كانت دائماً الحامية والمنحازة لثورته.
هذه السلطة أصبحت تترنح أمام زحف الثوار، كما أصبحت قراراتها فاقدة للحكمة وفاقدة للبوصلة.
ولا تفرز إلا إفلاساً ولا تعكس إلا يأساً.
معاً سوف نجتث سلطة البغي والجهل.
معاَ سوف نقتلع قوة البطش والإرهاب.
معاً سوف نقتلع شجرة الزقوم.
معاً سوف نطهر بلادنا من دنس الفاسدين الفاسقين.
و إلى لقاء متجدد في ساحات النصر والفداء
تضامن قوى المجتمع السوداني
مارس2019
