مقالات متنوعة

ثورة ديسمبر 2018 – آباء في طريق الأبناء

رسالة مفتوحة من ولي أمر طالب الى ولي أمر طالب بجامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا
تحية طيبة واحتراما،،،

لم أتشرف بالإنضمام لقروب أولياء الأمور بجامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا ، الذي نشأ في أعقاب الأزمة التي تمر بها الجامعة ، كتناسل طبيعي للأزمة العامة ، لكن وصلتني رسالتك لأولياء الأمور ، التي تطالبهم فيها النأي بالقروب عن الخوض في السياسة ، والإهتمام بمستقبل الأبناء ، بما يستلزم النأي بهم عن النشاط السياسي ( لضمان عودتهم للدراسة وإرجاء العمل السياسي لحين تخرجهم).

لتأكيد سلامة قصدك أوردت أن الأمر لا يخلو عن حرصك على مستقبل الأبناء وعدم ضياع العام الدراسي ، وأشرت إلى إهتمامك الشخصي بالشأن العام ، وأن هناك منابر لإبداء الآراء السياسية وأنك تكتب بين الحين والآخر بصحيفة آخر لحظة.

قرأت رسالتك أكثر من مرة ورجعت لبعض ما تكتب ، وتحديداً مقاليك تحت عنوان ” أين العقلاء ” و ” حوار مع الشباب ” . في تقديري ، رسالتك ومقالاتك فيها الكثير من المفاهيم المجانبة للصواب ، لذلك رأيت من المناسب تناولها كخطاب عام ، لتعلقها المباشر بالحراك الثوري الجاري الآن في بلدنا ، ولا شك أن كل من يريد الخير لهذا البلد يسعى ويتمنى أن تحقق الثورة غاياتها المنشودة:

* مناشدتك للآباء النأي بالأبناء عن السياسة لحين التخرج غير موفقة ، فلا أنت ولا أنا ولا غيرنا يعلم أن هناك أباً أرسل إبنه للدراسة الجامعية وطلب منه أن ينأى بنفسه ولو مؤقتاً عن السياسة ، ليعيش في حالة غياب ذهني عن أمر نفسه وبعيداً عن التفاعل مع قضايا مجتمعه وعن كل ما يجري حوله . إذا كنت أنت قد فعلت ذلك ، فلا شك أنه لم يستجب لطلبك ، ليس لأن إبنك لا يطيعك ، لا سمح الله ، لكن لأنك تطلب منه ما لا يستطاع ، فالسياسة في واقع حياة الإنسان وشؤونه الخاصة والعامة ، هي المأكل والمشرب والملبس والمسكن والتعليم والرعاية الصحية والأمن والأمان ، وهي بهذا الفهم المباشر ، تصبح شيئ غريزي في حياة الإنسان ، تماماً كغريزة حب البقاء التي تلازمه من المهد إلى اللحد.

فوق كل هذا وبالنظر إلى أن المشاركة الجماعية لطلاب جامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا في المظاهرات ، جاءت في وقت لآحق لإندلاع الثورة وما لآزمها من التصدي الأمني العنيف للثوار من الجنسين ، بالضرب والإعتقال والتعذيب والتحرش والدهس العمدي وإستعمال الذخيرة الحية ، بما أدى لمقتل ما يزيد عن الخمسين مواطناً ، فيهم الطفل والشيخ والطالب والأستاذ والطبيب ، فإن مشاركة طلاب الجامعة في الحراك الثوري ، تتجاوز العمل السياسي لتصبح عملاً وطنياً وأخلاقياً لا مفر منه ، وبهذا التوصيف فإنه لا مجال أمام أي سوداني للوقوف موقف الحياد.

•في إطار مناشدتك للآباء النأي بالأبناء عن السياسة ، طلبت منهم أن يسألوا أبنائهم عن (حالة التحول السياسي التي طرأت فجأة عليهم ليتحولوا بين عشية وضحاها إلى مناضلين من أجل الوطن )!!

هذا لعمري ، سؤال غريب ، ففي وقت أصبح فيه كل بيت من بيوت السودان وكل أب يفتخر ويفاخر ، بأن إبنته أو إبنه خرج أو أعتقل أو أستشهد في التظاهرات السياسية الجارية ، تأتي أنت وتسأل وبسخرية ، عن سبب تحول الأبناء لمناضلين من أجل الوطن.!!

هل المطلوب من أبنائنا أن يصمتوا وإلى الأبد على الظلم والقهر والإستبداد ؟؟ هل مطلوب منهم أن يتعايشوا مع الفساد ونهب ثروات الوطن ؟؟ هل مطلوب منهم أن يسكتوا على ما يرتكب في حق الوطن من جرائم الخيانة العظمى ، بالتفريط في كرامته وترابه ؟؟ هل الصمت على الباطل لمدى من الزمن يصبح حجة على الإنسان للمزيد من الصمت؟؟

صحيح كان هناك عزوف من الشباب عن ممارسة العمل السياسي ، وفي تقديري أن ذلك كان له مبررات منها ، طول فترات الحكم الشمولي التي وبطبيعتها تجرم العمل السياسي ، حتى في فترات الحكم الديمقراطي نجد غياب الديمقراطية داخل الأحزاب وتمسك زعماء الأحزاب بالقيادة بشكل بيروقراطي يسد الباب أمام الشباب ، ومنها غياب الدور المدرسي والجامعي في التأهيل المنهجي للشباب وخلق الثقافة السياسية التي تشجع وتؤهل الشباب للمشاركة السياسية بفهم وفكر يختاره بنفسه.

لذلك نجد الشباب الآن قد ولجو السياسة من باب معايشتهم لسنوات الكبت والقهر والإستبداد ، وما تبع ذلك من حروب جعلتهم يدركوا أهمية السلام ، ومن إقصاء جعلهم يدركوا أهمية الإشراك، ومن إنفراد بالرأي جعلهم يدركوا أهمية الشورى ، ومن ظلم جعلهم يدركوا أهمية العدل ، ومن تفرقة في الحقوق والواجبات جعلتهم يدركوا أهمية المساواة ، ومن فساد مالي جعلهم يدركوا أهمية الشفافية ، ومن غياب لأهم مصادر حماية غريزة حب البقاء ، وهما الإطعام من الجوع والتأمين من الخوف ، جعلهم يقفوا وبتأمل أمام الآيتين الكريمتين ( فليعبدوا رب هذا البيت – الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ).

كل ذلك جعل الشباب يتوقفون ويتأملون فيما يجري حولهم ، ويتوصلوا إلى حقيقة أن المشكلة ليست مجرد عيب في الحكام ، بقدر ما تكمن في طبيعة النظام الشمولي الحاكم ، ومن خلال ذلك أدركوا أهمية الحكم الديمقراطي . من هنا دخلت السياسة في حياة الشباب ، لتأخذ مفهومها الأوسع المرتبط بعلم إدارة الشأن العام ، فخرجوا في وجه الحاكم يهتفون .. حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب ، ومن هنا أيضاً كانت عبارتهم الخفيفة الرشيقة بمدلولاتها العميقة المعبرة.. تسقط بس #

•قولك بأن ( الشباب تم تسييسهم لصالح تيارات بعينها تصب الزيت على النار وتستخدم أبنائنا وقودا..) ، فيه تقليل من شأن الشباب وإنكار للأسباب الموضوعية التي دعتهم للثورة ، وهذا يتناقض مع قولك وبحق ، في مقالك ” أين العقلاء ” بأن أسباب الخروج بدأت في ظاهرها إقتصادية لكن الغبن والإحتقان السياسي هو السبب الأساس . والحال كذلك أخي الفاضل ، ما هي الحاجة لصب الزيت على النار!!

•أما قولك بأن الشباب تحولوا لمناضلين وأولياء أمورهم قابعين ، ففيه مجانبة لحقيقة أن الحراك الثوري ليس مقصوراً على التظاهرات ، لكنه يتخذ مناحي وأشكال عدة وكل شخص يقوم بما يناسبه في إتجاه دعم وتنويع الحراك الثوري.

لكن سيظل دور الشباب هو الأكثر ظهوراً بإعتبارهم أكثر فئات المجتمع عدداً وحيوية ، بالتالي هم أساس التغيير والقوة القادرة على إحداثه ، وفي ظل أهمية وسائل التكنولوجيا الحديثة في الحراك الثوري ، فإن الشباب هم الأكثر إستعداداً لتقبل الجديد والتفاعل معه والإبداع فيه ، لذلك نجد الديمقراطيات الحديثة تعول كثيراً على الشباب في إحداث التغيير ، وفي المشاركة السياسية بعد مرحلة التغيير ، والمساهمة في بناء وتطويرالدولة في كافة المناحي.

كل ذلك لا يحول دون التأكيد بأن هذه الثورة ، هي ثورة كل السودانيين بمختلف فئاتهم العمرية ، فقد نضجت و ” تسبكت ” على نار ظلت مشتعلة لمدة ثلاثين عاما . في بداية الإنقاذ كنت تجد داخل الأسرة ، رب البيت هو الذي بادر وإتخذ موقفاً مبدئياً معارضاً للإنقاذ كنظام شمولي ، ثم على مدار السنين ومن واقع التجربة والمعايشة ، إتخذ بقية أفراد الأسرة ذات الموقف.

إن جاز لي الحديث عن أسرتي ، في بداية الثورة كانت إبنتي أسماء ذات السبع سنوات ، هي الوحيدة التي تردد بأنها تحب البشير لأنه رئيس السودان ، وكانت تغضب من إلتفافنا حول قناة الحدث لمتابعة أخبار الثورة . ذات صباح سألتني : لماذا تكره البشير وهو رئيس البلد ، قلت لها الموضوع لا علاقة له بالحب والكراهية ، ولكن البشير ترأس البلد غصباً عن أهله وفعل به وبنا كذا وكذا وجوع وأفقر الناس ، قالت لي ما هو نحنا ما عندنا مشكلة ، كل يوم أنا بشيل سندوتش وعصير للمدرسة ، قلت لها نحن عايزين كل زميلاتك في المدرسة يشيلوا سندوتش وعصير ، يبدو أنها بعد هذا الحوار ذهبت للمدرسة ونظرت حولها ، لأنها عندما رجعت قالت لي أنها غيرت رأيها وأصبحت تهتف مع زميلاتها .. تسقط بس # وتأكيدا لموقفها الجديد سألتني ذات صباح جدول المظاهرات طلع يا بابا !! الغريب انها الان وزميلاتها يتحدثون وبنوع من الالفة عن الملثمين ولمن تتبع عربات التاتشر والبكاسي البيضاء التي تجوب الشوارع ، ويتندرون بقصة الامنجي الذي ” سكا ” الطفل الذي هتف تسقط بس#

حكى لي أحد الزملاء أن أحفاده يلعبون لعبة يقوم فيها أحدهم بالإختباء داخل البيت ، ويبدأ البقية في البحث عنه وعندما يعثروا عليه ويقبضوه يهتفوا جميعاً .. تسقط بس #.. وهكذا أخي الفاضل ، أنظر حولك ، داخل كل بيت ستجد مثل هذه القصص التي تؤكد أن هذه الثورة تجذرت في عقول كل أهل السودان ، حتى داخل بيت السيد د.عوض الجاز ، أحفاده يرددون شعارات الثورة … له التحية والتقدير على صراحته.

•لقد سعدت بقرار أولياء الأمور الحكيم ، برفضهم مقترح السعي لفتح الجامعة ، فكيف تفتح الجامعة وطلابها يهتفون ” لا تعليم في وضع أليم ” ، هل يجادل أحد في حقيقة الوضع الأليم الذي تعيشه بلادنا ، وأنعكاساته السالبة على كل مناحي الحياة ، بما هيأ لرجال الأمن الرسمي والظلي ، دخول الجامعة والتحرش جسدياً بالطالبات ، وضرب وإعتقال الطلبة والطالبات ! هل نتجاوز كل ذلك ويكون همنا فتح الجامعة.!!

•أما عن د. مأمون حميدة فإن حرصه على فتح الجامعة له مبرراته ، فهو كمستثمر يهمه عدم ضياع العام الدراسي ، وهو كسياسي وصاحب نفوذ في الدولة ، يهمه جداً فشل الثورة ، ولذلك إستعمل نفوذه في فتح الجامعة وإفشال مقاطعة الطلبة للإمتحانات ، بأساليب غير تربوية منها إصطياد بعض المعتقلين من الطلبة بالسعي لإطلاق سراحهم بعد إستكتابهم تعهدا بالجلوس للإمتحان ، ومنها إدخال أو السكوت على دخول رجال الأمن الحرم الجامعي وبأسلحتهم ، وعقد الإمتحانات داخل وخارج الجامعة ومراقبتها بواسطة الأمن.!

د. مأمون كصاحب مؤسسة تعليمية يشار لها بالبنان محل تقدير وإحترام ، لكن العلاقة بيننا وبينه يحكمها عقد تنظمه قوانين يجب على الطرفين إحترامها.

•في مقالك ” أين العقلاء ” تناولت الأزمة وحالة الإحتقان التي تعيشها بلادنا ، وإقترحت على السيد رئيس الجمهورية عقد لقاء دوري مع الجماهير على طريقة النميري!!

بالله عيك أخي الفاضل ، يعقد السيد رئيس الجمهورية لقاءً دورياً ليقول ماذا لشعبه ؟! ليقول ماذا عن الخراب والفشل الذي لحق بالدولة؟!

ليقول ماذا عن قتل أكثر من خمسين نفساً حرم الله قتلها ؟! فيهم الطفلين شوقي ومؤيد والطالب محجوب والأستاذ الخير والدكتور بابكر؟!.
ليقول ماذا عن إعتقال وتعذيب المئات من الجنسين؟!

ليقول ماذا عن الملثمين الذين يستغلون سيارات بدون لوحات يجوبون الشوارع والميادين ويقتحمون البيوت والمدارس والجامعات ، يتحرشون ويضربون ويدهسون ويقتلون الناس بغيظ وبلا رحمة ؟! وكل ذلك لأنهم خرجوا في تظاهرات سلمية يطالبونه وحكومته بالتنحي بسبب الكبت والقهر والإنفراد بالرأي ، والفساد المالي الذي تسبح فيه الدولة ، والفشل العام والأزمة الإقتصادية والسياسية الطاحنة ، التي لا ينكرها حتى السيد الرئيس؟!!

ثم أخي الفاضل ، السيد رئيس الجمهورية ليس مقصراً في اللقاءات الجماهيرية ، فهو يلتقي بجماهيره ويصفهم بالخونة والمندسين ، ويعدهم ويتوعدهم بالقصاص ويفي بوعده .!! بالله عليك أخي الفاضل ، تمعن كلمات السيد الرئيس وهو يتحدث بمنطقة الكريبة وينفي مسؤولية الجهات الرسمية عن مقتل الدكتور بابكرعبد الحميد ، دعك عن النفي ، تمعن فقط في عبارة ( الدكتور بتاع بري ..) لتلاحظ كمية الغضب والغيظ الذي تحمله هذه العبارة تجاه مواطن لم يعد في عداد الأموات فحسب ، لكنه قتل ظلماً وغدراً!!

هذا ليس تجريحاً أو تطاولاً على شخص السيد الرئيس ، لكني أسوق ذلك من باب كلمة الحق والنصيحة الخالصة ، فما وقع من مآسي وأحزان عمت كل بيوت السودان وأدت إلى المزيد من الإحتقان ، كانت تستوجب الكلمة الطيبة ، مهما كان نصيبها في تخفيف الإحتقان.

•بالعودة لحديثك عن أهمية اللقاءات الدورية للسيد الرئيس ، أنظر لخطابه الأخير ، البلد في قمة الإحتقان ، والجميع في إنتظار قرارات حكيمة تصب تجاه التحول السياسي المطلوب ، يفاجأنا سيادته بتعطيل الدستور وإعلان الأحكام العرفية !! ثم قرارات وإجراءات لا تفهم إلا في إطار ما درج عليه الحزب الحاكم من مماطلة وإلتفاف ولعب على حبل الوقت .!! يحدث كل ذلك في وقت تقر فيه الدولة بالأزمة الاقتصادية والسياسية!!

•في مقالك ” حوار مع الشباب ” أوردت ( بعد إنقضاء زهاء الشهرين من الإحتجاجات السلمية والإحتقان والحراك السياسي الذي يقوده شباب تتراوح أعمارهم ما بين الثامنة عشر والأربعين ، يقابلهم في الطرف الآخر شباب من نفس الفئة العمرية بالقوات النظامية ، منوط بهم وقف وتفريق هذه المظاهرات ، والتي باتت تشكل معركة مفتوحة الإحتمالات لكل أنواع وأصناف العنف .. الحقيقة المحزنة أننا .. حكومة وشعبا .. نقف متفرجين على شبابنا يقتل بعضهم بعضا).

مع إحترامي ، هذا وصف مخل للمشهد ، وفيه تناقض وإمساك عن حقيقة أن القوات النظامية هي التي تحمل السلاح وتطلق الرصاص على المتظاهرين سلمياً ، فهذه ليست معركة مفتوحة بين جانبين وشباب يقتل بعضهم بعضا وحكومة وشعب يتفرج ، فالشعب لا يتفرج فهو الذي يتظاهر والحكومة لا تتفرج فهي التي تحمل السلاح وتقتل المتظاهرين سلمياً.

* تبقى القول بأني لا أستأسد ولا أتشفى ولا أشمت ، فالبلد فيها ما يكفيها ، وما قد يحسبه البعض غلظة في التعبير هو سرد صريح لواقع نعيشه . جميعنا يدرك أن التعقيدات التي خلقها النظام على المسرح الداخلي والخارجي ، تجعل من الصعب توقع سيناريو ثورتي اكتوبر و ابريل، وفي ذات الوقت لا شك أن هذه الثورة يستحيل وأدها بالتخويف أو كسب الوقت ، فهي ماضية وبثقة ، نحو تحقيق غاياتها في احداث تحول ديمقراطي حقيقي وبناء الدولة.

في ظل اقرار الدولة بالأزمة ومسبباتها ، يظل المأمول هو ان يقود السيد رئيس الجمهورية البلد نحو المخرج السلمي ، وذلك بالغاء حالة الطوارئ واطلاق سراح جميع المعتقلين وسجناء الرأي ، وأن يدعو سيادته تجمع المهنيين وكل الكيانات الحزبية والسياسية والحركات المسلحة ، للدخول في حوار لبلورة سيناريو اامن ، يضع نهاية فعلية حقيقية للنظام القائم ويرتب لفترة انتقالية تمهد للحكم الديمقراطي.

لا أرى في الحوار ما ينتقص من شأن الثورة ، وليستمر الحراك الثوري بكافة أشكاله ، حتى لحظة التيقن من زوال النظام ، وبدء الفترة الانتقالية.

ان التعويل على حدوث معركة بين الاسلاميين لا يخدم الثورة في شيئ ، والميدان غير مهيأ للتحكم في المعركة وتحديد أطرافها ، كما انها قد تنتهي الي نتائج تعقد الاوضاع أكثر مما هي عليه الان.

أخيرا ، أؤكد لأخي الفاضل ، بأني لا أهدف للدخول معه في مساجلة خاصة ، لقد ابديت انت رأيك بوضوح مزيلا باسمك ومقالاتك ، واتخذت انا من ذلك مادة لطرح ااراء عامة تهم الحراك الثوري الجاري . أتمنى ان تكون علاقة الزمالة والصداقة بين المحمدين ، فرصة للقاء والتعارف والتواصل لنكون ااباء في طريق الأبناء ، عشقا وتقديرا لهذا البلد وشبابه المدهش .
والسلام

عبد القادر محمد أحمد/ المحامي
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..