جعفر خضر الغائب في الزرائب: سامحنا يا أستاذ

عبد الله علي إبراهيم
رأيت أمس الأستاذ جعفر خضر يُحمل على تاتشر للمرة ن في طريقه للمعتقل. وكان وسيماً أنيقاً على كرسيه المعروف. وقلت له عبر المكان: “سامحنا يا أستاذ”. وذكرت له أنه عرض على في نحو 2010 بحثاً عن فلسفة التعليم في الإنقاذ ومراميها بعنوان “التعليم السوداني: لا وحدة أبقى ولا ديناً أبقى” لعرضه على مؤتمر التعليم الذي تقرر له أكتوبر 2010. وهو بحث أراد به معرفة مدى توفيق المنهج التعليمي للتربية الإسلامية في خدمة هدفيه المعلنين وهما ترسيخ العقيدة الدينية مع وتقوية روح الوحدة الوطنية بتركيز خاص على تدريس سيرة النبي صلوات الله عليه وسلم. وهو بحث غير مسبوق في معارضة الإنقاذ بمهنية في حين راجت عندنا المعارضة الإجمالية التي يحسنها كل أحد. فالمهني وغير المهني فيها سواء. وجدت جعفر استصحب كتب المنهج جميعاً، وفلفلها فلفلة لم يترك شاردة ولا واردة، يحفر في نصوصها لكي يكشف صلاح المنهج وعواره، ومدى خدمته لمشروع الإنقاذ السياسي والتربوي. وكنت تحدثت إلى من هم أطول باعاً من جعفر في علم التربية أن يستعدوا لذات المؤتمر. ولكنهم استنكفوا عن مجرد الالتفات إليه. ورموه بالمنجنيق السياسي من الخارج. ومتى أردنا تغيير فلسفة التعليم ومناهجه بعد ثبات ثورتنا احتجنا لمثل بحث جعفر لأن من فوق مثله وحده يصح التغيير لا رجماً واحتجاجاً. وأنشر عينة من البحث عسى أغري تربوياً شاباً ليتطوع بتحريره فيسد مكان جعفر الغائب في الزرائب، وينشره لخدمة تغيير ما بنا باستنارة.
عن “تسيس” السيرة
من رأي جعفر أن المنهج لم يهمل سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم فحسب بل استغلها ليدخل في روع التلميذ أنها إنما تتنزل في دولة الإنقاذ عياناً بياناً. وتجد أدناه مقطعاً من البحث عن هذه المسألة:
وقد تركُّزت سيرة الرسول (ص) على الجانب الجهادي، بل هي في كتاب “المنهل” للصف الرابع عبارة عن غزوات فقط. بل حتى الموضوعات الأخرى مثل موضوع “مصعب بن عمير” و “بطل من شرق بلادي” وأناشيد مثل “الجندي” و “الله أكبر” ركزت على المعاني الجهادية.
وقد بلغ ذلك قمّته في قصيدة “الله أكبر” ذات الموسيقى الجارفة والتي جاء فيها:
يا هذه الدنيا أطلِّي واسمعي جيش الأعادي جاء يبغي مصرعي
بالحق سوف أردّه وبمدفعي فإذا فنيت فسوف أفنيه معي
وركّز كتاب “المورد” للصف الخامس أيضاً على الجانب الجهادي. وتم ربط جهاد المسلمين ومعاركهم بواقع الحال في السودان. فقد جاء بعد سؤال عن الخنساء، في موضوع نساء خالدات، السؤال التالي: كيف تستقبل السودانيات أنباء استشهاد أبنائهن؟ وفي كتاب “الينبوع” للصف السادس استُخْدمت استراتيجية الأسئلة في توجيه المواضيع لخدمة موقف النظام الحاكم من الحرب الأهلية. فقد اشتملت الأسئلة على السؤال التالي: في هذه الغزوة، غزوة تبوك، صورة من صور دعم المجهود الحربي وضِّحها. فمفهوم “المجهود الحربي” سينقل تفكير التلميذ إلى واقع اليوم الذي يتردد فيه هذا المفهوم من خلال أجهزة الإعلام. وبعد الانتهاء من الأسئلة ورد الآتي: أكتب في خمسة أسطر عن دعم المجهود الحربي في وطنك السودان. والغرض من هذا أن يتبنى التلاميذ موقف النظام الحاكم من الحرب الأهلية في جنوب السودان باعتبارها جهاداً بصورة مباشرة. إذن أحد الأهداف التي لم ترد صراحة في قائمة الأهداف التربوية أن يعتقد التلميذ أن الحروب التي تخوضها السلطة الحاكمة جهاد إسلامي. وهذا قد أضرّ بتقوية روح الوحدة الوطنية أيما ضرر.
المنهج والصوفية:
وقد واكب قلة الاهتمام بالسيرة في المنهج الدراسي، الذي لم يشتمل على قصيدة واحدة في مدح الرسول لا في الأساس ولا الثانوي، تقليل لأهمية التصوف . . . ورغم أنّ منهج الفقه للصف الخامس تضمن قصيدة “الصلاة” للشيخ محمد وقيع الله البرعي إلا أنّ ذات المنهج قد تضمن تحريم التوسل بالصالحين من عباد الله. وهي مسألة خلافية على حد علمي. فهو بخلاف ما يعتقده الصوفية. وبالتالي وقع المنهج في التناقض: إذ أنّ الشيخ البرعي نفسه يتوسل بالصالحين في قصيدة مصر المؤمنة، مثلاً، الذائعة الصيت، والتي لا شك أنّ كثير من التلاميذ يترنمون بها. فلماذا أورد المنهج قصيدة “الصلاة” للبرعي الصوفي؟ الراجح أنها ضُمِّنت لتعطي انطباعاً بأن المنهج يعكس كل قطاعات المجتمع السوداني، وهذا ما يناقض الحقيقة
وسامحنا يا أستاذ
فيما يلي تفصيل عن التوسل والاستغاثة بالأموات التي يمارسها بعض الصوفية هدانا الله وإياهم .. اللهم ارنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ..
السؤال: هذا سائل مصري يقول: يقول أحد الأشخاص: الذي يتوجه بالدعاء إلى الله عند قبور الصالحين فهذا هو التوسل بالأولياء والصالحين، والتوسل جائز شرعاً، وهو بطلب من الله متوسلاً إليه بهذا الولي عسى أن يكون هذا الدعاء أو دعاء السائل مقبولاً، وليس في ذلك ما يتنافى مع العقيدة، لا فرق في ذلك بين الحي والميت، والدليل على ذلك بأن الرسول ﷺ «جاءه أعمى فقال له: يا رسول الله! اطلب من الله أن يرد علي بصري، فقال له: اذهب فتوضأ وصل لله ركعتين ثم قل: اللهم إني أتوسل إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا سيدي يا رسول الله توسلنا بك إلى ربي ليرد علي بصري، فرد الله عليه بصره»، ويقول أيضاً بأنه يجوز الاستعانة بالأحياء والأموات؛ لأن السائل يسأل الله ببركة هذا الصالح من نبي أو ولي وليس طالباً من ذات الشخص أن يفعل شيء، نرجو من سماحتكم الإفادة عن هذا الموضوع؟
play
00:00
max volume
الجواب: هذا سؤال جدير بالعناية وفيه تفصيل: فالحي الحاضر لا بأس أن يسأل أن يشفع للسائل، كما كان الصحابة يسألون النبي ﷺ أن يشفع لهم إذا أجدبوا أن يستغيث لهم، وكما سأله الأعمى فأمره أن يسأل ربه أن يقبل شفاعة نبيه ﷺ وأمره أن يتوضأ ويسأل ربه، فهذا لا بأس به، سؤال الأحياء أن يشفعوا لك، تقول: يا أخي ادع الله لي، اسأل الله لي، اشفع لي أن الله يشفيني، اشفع لي أن الله يرزقني، أن الله يمنحني زوجة صالحة، ذرية طيبة لا بأس، تقول لأخيك وهو يدعو ربه، يرفع يديه ويدعو ربه، اللهم اشف فلان، اللهم يسر أمره، اللهم ارزقه الزوجة الصالحة، اللهم ارزقه الذرية الطيبة لا بأس، كما كان الصحابة يسألون النبي ﷺ، وكما كان الصحابة أيضاً فيما بينهم، كل هذا لا بأس به، والنبي ﷺ قال لهم: «إنه يقدم عليكم رجل بر بأمه يقال له أويس القرني كان براً بأمه، فمن لقيه منكم فليطلب منه أن يستغفر له»، فهذا شيء لا بأس به، أما سؤال الأموات والاستغاثة بالأموات والنذر للأموات فشرك أكبر، هذا عمل الجاهلية، عمل قريش في جاهليتها وعمل غيرهم من الكفرة، سؤال الأموات وأصحاب القبور والاستغاثة بهم والاستعانة بهم هذا الشرك الأكبر، هذا عبادة غير الله التي قال فيها جل وعلا: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ [الجن:18]، وقال فيها سبحانه: ﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾ [المؤمنون:117]، ومن دعا الأنبياء أو دعا نبينا ﷺ بعد الموت أو استغاث بـالصديق أو بـعمر أو بـعثمان أو بـعلي أو بغيرهم فقد اتخذهم آلهة، جعلهم آلهة مع الله، قال الله جل وعلا: ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ﴾ [فاطر:13-14] سماه شركاً، وقال جل وعلا: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ﴾ [الأحقاف:5-6]، فأخبر سبحانه أنه لا أضل من هؤلاء؛ دعاة غير الله.
فالمقصود أن الواجب على المؤمن أن يحذر دعاء الأموات أو الغائبين كالملائكة أو الجن يدعوهم، يسأل جبرائيل أو إسرافيل أو جن البلاد الفلانية، أو جن الجبل الفلاني، هذا شرك أكبر، قال … جل وعلا: ﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهَؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ﴾ [سبأ:40-41]، وقال جل وعلا في سورة الجن: ﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا﴾ [الجن:6]، فالواجب الحذر، فلا يسأل الأموات ولا الغائبين من الملائكة ولا غيرهم ولا يسأل الأصنام ولا الجمادات من الأشجار والأحجار والنجوم لا، يسأل الله وحده، يسأل الله يستعين بالله يستغيث بالله، قال تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ﴾ [الإسراء:23] وقال سبحانه: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر:60]، وقال جل وعلا: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ﴾ [البينة:5]، وقال سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة:186]، وقال سبحانه: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي﴾ [الأنعام:162] يعني: ذبحي. ﴿وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾ [الأنعام:162-163] وقال سبحانه: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر:1-2]، وقال النبي ﷺ: «إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله»، وقال ﷺ: «لعن الله من ذبح لغير الله»، فهذه أمور عظيمة خطيرة، والجلوس عند القبور يدعو ربه عند القبور هذه وسيلة للشرك، كونه يجلس عندها يقرأ أو يدعو هذه وسيلة ما يجوز من وسائل الشرك، أما إذا دعا المقبور واستغاث به هذا الشرك الأكبر، هذا الذنب الذي لا يغفر إلا بالتوبة، أما الحي الحاضر تقول له: ادع الله لي، أو يسأل منه أن يعينه على كذا لا بأس، إذا كان حي حاضر قادر لا بأس، مثلما كان الصحابة يسألون النبي ﷺ وهو حاضر أن يعينهم وأن يواسيهم مما أعطاه الله من المال وأن يدعو لهم لا بأس، ومثلما قال الله عن موسى في قصة موسى مع القبطي: ﴿فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ﴾ [القصص:15] فأغاثه موسى وقتل القبطي، لأن موسى حي حاضر يسمع الكلام، وهكذا في الحرب الإنسان مع إخوانه في الحرب في الجهاد يتعاونون في قتال الأعداء، هذا يعين بالسلاح وهذا يعين بالسوط، وهذا يعين بالفرس، وهذا يعين بالدرق.. إلى غير ذلك، وهكذا في الدنيا يتعاونون في المزرعة، يعينه في مزرعته، يعينه في بيعه وشرائه، حي قادر حاضر يتعاونون في المزرعة، في البيع والشراء، في بناء البيت لا بأس، حي قادر حاضر لا بأس، أما ميت أو غائب لا، لا يستعان به شركاً أكبر، والمشركون ما كانوا يعتقدون أنهم يخلقون أو يرزقون لا، المشركون يعبدونهم؛ لأنهم بزعمهم يشفعون لهم يقربونهم إلى الله زلفى هذا زعمهم ما كانوا يعتقدون فيهم أنهم يخلقون أو يرزقون، قال الله جل وعلا: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾ [الزخرف:87]، وقال سبحانه: ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ﴾ [يونس:31] يعني قل لهم يا محمد . ﴿مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ﴾ [يونس:31] يعترفون بهذا، وقال جل وعلا: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ﴾ [يونس:18]، ما قال ليقولون: هذا خالقونا أو رازقونا لا، ﴿وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ﴾ [يونس:18]، هم يعلمون أن الخلاق الرزاق هو الله سبحانه، وإنما يعبدون الأصنام لأنها تشفع لهم بزعمهم، وقد أبطلوا في هذا، وقال جل وعلا: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ [الزمر:3]، يعني يقولون: ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى، قال الله جل وعلا: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ﴾ [الزمر:3] سماهم كذبة وسماهم كفرة، كذبة ما يقربونهم إلى الله زلفى، وهم كفرة بهذا بدعائهم إياهم وذبحهم لهم ونذرهم لهم هم كفرة بهذا، سواء كانوا أنبياء المعبودين أو صالحين أو ملائكة، من عبدهم كفر، باستغاثته بهم بنذره لهم، بذبحه لهم يقول: إنهم يقربونه إلى الله زلفى، إنهم يشفعون له هذا دين المشركين، هذا دين عباد الأصنام يزعمون أنها تقربهم إلى الله وتشفع لهم لا أنها تخلق وترزق، فالذي يأتي البدوي ، أو الحسين السيد الحسين ، أو غيره أو … الشيخ عبد القادر الجيلاني ، أو يأتي غيرهم يسألهم ويستغيث بهم هذا قد جعلهم آلهة مع الله، وهذا هو الشرك الأكبر، وهكذا إذا أتى قبر النبي ﷺ يدعوه يستغيث به هذا الشرك الأكبر.
فالواجب الحذر، الواجب على السائل وعلى غير السائل الحذر من هذه الشركيات وعدم الالتفات إلى دعاة الشرك من علماء السوء وقادة السوء نسأل الله العافية والسلامة. نعم.
المقدم: اللهم آمين.
لم افهم لماذا الدعاء بالحي لبركة فيه ومنع لدعاء للميت المظنونة فيه البركة؟ لماذا كان الميت وثناً والعاء به شرك بينما الدعاء بالحي مجاز؟