أخبار مختارة

واقعة بالمستندات.. حرامي يصبح وزيراً في حكومة السفاح

تعود تفاصيل القصة إلى العام 2013 حيث تواصل حسن مع زميله في مرحلة الدراسة الجامعية دكتور سعد علي حسن العاقب سعد والذي لم يلتقيه منذ سنوات طويلة حيث يعمل الأخير بمدينة تبوك في المملكة العربية السعودية.. تواصل معه عبر الفيسبوك وشكى له ضيق الحال وضعف الحيلة طالباً منه سُلفة 500 ألف جنيه (بالقديم) على أن يردها بعد شهر..
تعاطف الدكتور سعد معه ورق قلبه لبؤس حاله فوجهه إلى ابن أخيه اسماعيل الأزهري عبدالقادر في الخرطوم، وبالفعل ذهب حسن إلى اسماعيل والذي كان مشغولاً فحرر له شيكاً بقيمة 15 مليون جنيه، أخذه حسن بكل انتهازيه دون أن ينبهه للخطأ، وتوجه فوراً نحو البنك وصرف المبلغ..

مرّ الشهر واتصل اسماعيل بعمه دكتور سعد ليخبره بأن حسن لم يُرجع مبلغ ال 15 مليون.. تفاجأ دكتور سعد لذكر الرقم، وقال له لقد طلبت منك أن تعطيه 500 ألف جنيه وليس 15 مليوناً..! فقال اسماعيل حسبتك تقول 15 مليون..! اندهش دكتور سعد أكثر وقال لنفسه، إن كان ابن أخي قد أخطأ فلماذا لم ينبهه حسن حينما استلم الشيك؟؟! وإذا فرضنا أن حسن لم ينتبه هو الآخر للرقم المكتوب فكيف لم ينتبه للمبلغ وهو يصرفه من البنك؟؟! ولماذا لم يرجع المبلغ؟؟!

اتصل اسماعيل بحسن ليطلب منه إعادة المبلغ كاملاً، فبدأ الأخير يتهرَّب ويراوغ ويماطل.. وبعد جهد جهيد أرجع منها 9 مليون.. لتبقى في ذمته 6 ملايين ظل يماطل في إرجاعها ولا يرد على الاتصالات الواردة من اسماعيل أو عمه دكتور سعد ويغلق الهاتف في وجههما.. وبعد مرور عامين كاملين من المراوغات والمماطلات التي استنفذت ما لديهم من الصبر اضطروا للجوء للقضاء المدني.. وحضر حسن إلى المحكمة لكنه ادَّعى توريده كامل المبلغ في حساب إسماعيل.. وبعد الرجوع إلى كشف حساب الأخير إتضح أنه يكذب وأنه لم يُورِّد سوى ال 9 ملايين الأولى..! فما كان من محامي الاتهام الأستاذ عثمان حسن عبدالقادر الخبير إلا أن يتوجه للنيابة الجنائية التي أمرت بفتح بلاغ جنائي تحت المادة 180 (تملُّك جنائي) في مواجهة حسن اسماعيل لوجود بينات تشير لامتلاكه هذا المال بشكل جنائي مستغلاً السهو ثم عدم ارجاع المبلغ وهو ما ينم عن سوء نيته.. و وجه الشرطة بالقبض عليه وإيداعه بقسم شرطة الخرطوم شمال..
هرب حسن وأخفى نفسه من الشرطة متحاشياً القبض عليه، ليظهر فجأةً عقب شهرين ونصف من التخفي والهروب ضمن الطاقم الوزاري وزيراً للحكم المحلي بولاية الخرطوم.. ثم وزيرا للبيئة وبالامس وزيراً للاعلام في حكومة محمد طاهر ايلا والسفاح عمر البشير…!

‫3 تعليقات

  1. زمان لو دير تخش الديش يقولوا ليك يجب ان لا تكون قد ادنته في قضية تخل بالشرف والامانه اما الان لكي تصبح وزيرا اسلاميا “يجب اولا ان تكون قد ادنته في قضية تخل بالشرف والامانه”

  2. This is their habit. They prepare their people like that. Check them all and you will find that they have followed the same steps

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..