إزي الصحة..يادكتور ..!!

إزي الصحة يا دكتور..!
من الواضح أن رئيس حكومة الكفوة الأخيرة الدكتو إيلا..قد عجز تماماً عن إقناع الكثير من الكفاءات الوطنية النظيفة الكف والناصعة التاريخ التي لا تريد أن تنقض طهارة وضوئها في الركعة الأخيرة من صلاة الإنقاذ الباطلة و اللحاق بمركب الإنقاذ اوقد ظل يقودها البشير من غير بوصلة الحكمة السياسية ولا سلامة أشرعة الفهم القيادي التى توجهها الى مرافي الأمان دراية بمزاج الرياح والمقدرة على مصارعتها والتغلب على سطوة الأمواج..لاترك مجاديفها لوهن سواعد الذين أدمنوا الغوص بها في دوامة المهالك .
لذا لم يجد رئيس الحكومة بداً من العودة الى فتوة المقهى الذي إنفض عنه الزبائن فأمره بإعادة تقسيم ورق اللعبة على نفس اللعيبة المتعطلين حوله .. فقط عليه أن يبدل جلوسهم الممل على ذات الكراسي المتصدعة !
وزير الصحة الإتحادي الجديد الدكتور الصادق محجوب وبعد أن أمضى خمسين عاماً في الحقل الطبي وبإعترافه الصريح لم يصدق أن فرصة التوزير جاءته بعد طول الإنتظار ..وهو يظن عند قبوله التكليف أن الخبرة في عهد الإنقاذ هي الوسيلة المثالية للتغيير والنجاح ..وإلا لما كانت وزارته كالكرة المنفسة التي رماها البشير لثابيتا بطرس وأبوقردة و شخصه المندفع تفاؤلاً للتعاقب عليها دون أن يستطيعوا إنتزاع حبة صداع واحدة من هيمنة البروفيسور مامون حميدة الذي يقبض على مشرط الجراحة في جسد الصحة بعقلية التاجر لابانسانية الطبيب وهو الكوز الشريك لإخوة الرئيس ..ويحر ك سماعة التلصص على نبض الوزير الإتحادي بمسمع المالك الحصري الدائم للوزارة المحلية في ولاية الخرطوم التي إستأثرت على كل سلطات المركز ليحدد مدة بقاءه على سرير الإحتضار أو حتمية مغادرته الفورية !
فنقول لك يا دكتور لقد جئت للعنوان الخطأ لترمي في سلة النفايات الطبية كل أوراق مؤهلاتك وسنوات خبرتك ولن تستطع إستعادتها غير ملوثة بدماء ضحايا الإنقاذ من شهداء الثورة التي أعماك بريق التوزير عن رؤية حشودها وسد أذنيك رنين اللقب عن سماع هتاف ..تسقط بس !
ولوأنك نظرت الى إفراغ وزارة الداخلية من محتواها النظامي وتجريدها من هيبتها السيادية لصالح سطوة أمن قوش الشرير وكتائب ظل على عثمان الخبيث لأدركت لماذا تنازل عنها المؤتمرالوطني لأحمد بلال ومن بعده بشارة أرو ..الذي قديلتفت اليك من داخل جلسة مجلس الوزراءوهو يقلب يديه على خلوها من الصلاحيات.. وكأنه يقول لك ان الحال من بعضه .
و قد يسألك .. إزي الصحة يا دكتور !