اعتذر.. يا حسين !

محمد وداعة
فى مقطع فيديو قال حسين ( في مرة واحد جاني قال لي بيتك دا بنيتو من وين ، فطبعا الزول ما بطلع مدعي ويقول فأنا ما متهم عشان اقول ، ، لكن علي اي حال انا لا سفير ولا وزير ياهو دا بيتي ، لكن قلت ليهو مادام سألت حاقول ليك ،ـ قلت له لما قامت الانقاذ وقفت الجرايد ، قاعد في مكتبي ما عندي لا شغل ولا مشغلة ، قاعد افتش اشتغل شنو ، فقلت ليهو والله جاء صديق ، صديق انا لاقيتو في سوق امدرمان مع الوالد لما كنا مرفودين في الثانوية ، شوف الرزق مرات بجي كيف ، ما عندو علاقة بالسياسة ولا بالانتماء ، قام قال لي ياستاذ حسين انا والله جاي في الطائرة ، كان راكب معاي خواجة اسمو جون موكوايد عندو عرض عشان يستثمر في الكونسشن بتاع شيفرون ، فقال لي تفكتر منو يقدر يوصلنا لهذه المسألة ، فقال له عندي صديق اسمو حسين خوجلي ، الزول دا ما عندي بيهو صلة شخصية غير الصداقة ، ماعندو علاقة بالاسلاميين ، فقام الخواجة جا ووافق علي القصة وكدا، فسلمت علي الخواجة وقعدتو في مكتبي فقلت ليهو والله الشعب السوداني محتاج انو بترولو دا يطلع ، ف؟؟؟ والمقاطعة الامريكية ، فقال لي نحن شركة كندية ، فقدم لي الورق الذي يخصها ، فطبعنا الطلب ، فقمنا اليوم التالي بعربتي وانا وهو ومعاي الاخ دا ذاتو مافي داعي لذكر اسمو و وديتو لدكتور عثمان عبدالوهاب ، قرأ القصة ودخلنا في اجتماعات قال لي الزول دا لقيتو وين قلت ليهو والله جابو لي الزول دا ، مشينا هلتون وهو قاعد هناك فقلت ليهو عايز اشوف علاقتي بيكم شنو ، قام فتح الشنطة بتاعتو وطبع لي ورقة و قال لى خوجلى نحنا حانخليك local representative في السودان وقع علي الورقة دي، هو وقع وانا وقعت شلتها ختيتا عندي ، بعد اخذوا الكونسشن ووقعوا مع الحكومة نسوني ، لمو فيهم الناس الكبار ففقلت ليهم والله انا صحفي بزنس مان ولا بدخل معاكم في معركة ولا بقيف معاكم ، اذا انتم بالورقة دي ايتوني حقي خلاص ، واذا ما اديتوني نمشي المحاكم السودانية ، خليتم للناس البعرفوهم الناس الكبار ، ومشيت المحكمة فحكم لي والله قاضى جنوبي ، اخ جنوبي وقاضي ممتاز ، فقال لي حسين والله انت مفروض نديك قروش كثيرة جدا ً ، فمن المفترض ان يكون لك نسبة في كل برميل ، لكن انا ما بعرف الحاجات دي بتتعمل كيف جديدة بالنسبة لي ، فحكم لي بحوالي خمسمائة الف دولار ، في ذلك الوقت لا تساوي كثيراً ، فقلت هذه فرصة ، وفي الحقيقة لم يعطوني لها منذ البداية فقد ذهبا للمحكمة العليا، فقد باعوا لتالسمان وباعوا للصينين وباعوا للهنود ، فقمت انا هرشتهم قلت ليهم انا عندي حكم من المحكمة العليا مدبس فكيف تبيعو ، فقد قمتم بقبض ملايين من الدولارات علي البيعة العملتوها دي والانا وصلتكم ليها ، خمسمائة الف دولار انا صارف عليكم ومقعدكم في مكتبي معاي الاخ دا برضو شايل ورقتو ، قلنا ليهم لو ما القصة دي تمت نحنا بنفرتق البيعة دي وبنعمل تظاهر وبنخش علي الاخوان ديل ، فخافو وجابوا لينا شيكين للاخ و لي كل واحد بقيمة خمسمائة الف دولار سنة 1994 في ذلك الوقت ، فقد اخذت المبلغ وذهب به لسمسار في الخرطوم فقلت ليهو انا عايز لي قطعة ارض ، اشتريت القطعة بحر مالي ، بحر مال الخواجات ديل اشتريتا وبنيت البيت بتاعي دا ، قلت ليهو لو ما قلتو لي كدا وكترتوها ما كنت قلت ليكم ، قلي ليهم انا ما عندي صلة بالقصة دي العملت بيها ديل شلتها من الخواجات ديل نتاج جهد ، والاخ دا الوقف معاي جاء وشهد لي ، واقرب الناس لنا جو شهدوا ضدنا ، حتي انه قام واحد منهم قال ليهو علاقة الزول دا بالشركة شنو قال ليهو علاقات عامة قال ليهو كيف تقول علاقات عامة وهو مسمينو local representative ، وزول كان صاحب اكبر جريدة في السودان توزع لها مائة الف ، كيف يكون بتاع علاقات عامة ، الاخ الجنوبي يتحدث الانجليزية بطلاقة وللأسف كانت اغلب المحاكم السودانية فقيرة في هذا الجانب ، فانا داير اقول يا جماعة اذا الناس اصلا بخافو الله في ملايين والله شوفوا (تتغير… تقعد) في ملايين من الاسلاميين ما بطلعوا من بلدهم واي زول عايزين يودهو المحكمة يودهو ) ، انتهى حديث حسين ،
لست مهتمآ بقاموس حسين البذئ فى وصف المواطنين المتظاهرون و نعتهم بالجرذان وشذاذ الافاق ، فمن ارادوا ان نلحس كوعنا ، يلعقون الان جراحهم و يمجدون عزلتهم ،
الغريب فى امر حسين انه اتى بعد تراجع الحكومة في اتهاماتها للمتظاهرين بانهم عملاء و مخربين ، واعترفت ( بحق ) المتظاهرين في التظاهر والاحتجاج وبوجود ازمة اقتصادية كبيرة انعكست في ندرة الوقود والخبز والدواء والسيولة وارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية ، رغم العنف المميت الا آن الحكومة استبدلت الالفاظ العنيفة و الجارحة بالفاظ مدلسة و مضللة اقل عنفآ ، من اين اتي حسين باحصائيات عن عضوية الحزب الشيوعي او المؤتمر السوداني او حزب البعث ؟ و اذا كانت عضويتهم هى 2% ، قومة النفس فى شنو؟
هذه دعوة للكراهية وتفتيت النسيج الاجتماعي وخلق عداوات لا مبرر لها الا انحياز حسين الي ملته، وهو طالما تحدث عن مهنية وشفافية الاعلامي حتي لو كان ذو انتماء … ، عليه ان يتحرى الدقة و النزاهة فيما يقول خاصة ان كان موجهآ حديثا للرأى العام ، ان كانت هناك مآخذ لحسين علي شعارات المتظاهرين فهذا قولهم في الشارع وليس عبر فضائية ترخص لها الحكومة ، و تلزمها قوانين الطوارئ بعدم اثارة الكراهية،
استطيع ان اجهر بقولى إننى ضد اقصاء اى اسلامى الا من فسد أو قتل أو سرق ، و كان متوقعا من حسين و أمثاله أن يفهموا أن حالة الإدانة الجمعية بالفساد لم تحدث لحزب سودانى ،مثلما ارتبطت( بالكيزان) ،حتى أصبحت مرادفة لهم ، وأن شعار (اى كوز ندوسو دوس) ، ما هو إلا تعبير جماهيرى لإسقاط فساد (الكيزان ) و جبروتهم و ظلمهم ، اما محاولة جر المتظاهرين إلى معارك جانبية لافتعال أزمة شخصية لا ينطلى على احد ، حسين تمثلت قولا تسمع بالمعيدى خيرا من أن تراه ، حسين قولك كان فظا غليظا و شائنا، و موقفك يناقض زعمك دائما ان الاسلاميين لم يحكموا بعد ، حسين عليك بعد ان تعتذر ، أن تتراجع عن قصة امتلاك بيتك دى…فهى من نسج الخيال..
و فقط( كل كوز ندوسو دوس) بما أفسد و سرق و نهب…و كل نفس بما كسبت رهينة.
الجريدة
يمكن الوصول بسهولة لكيفية حصول حسين خوجلى على التمويل لبناء بيته…وقصة حصوله على التمويل من الخواجات لاتجرى الا على السذج البلهاء…اذ ان حسين خوجلى اثبت غباءا ما بعده غباء اذ كشف دون سبب عن تمويل بناء بيته…القروض التى حصل عليها حسين خوجلى ايام سلطة الترابى معروفة ولم تسترجع بعد…..850 ألف دولار قروض حسنة بلعتها كيف!!!!