أخبار السودان

خبير سياسي مقرب من النظام: ﻓﻜﺮة ﺗﺠﻤﻴﻞ وﺟﻪ اﻟﻨﻈﺎم أﻣﺮ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ

ﻗﺎﻝ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﻮﺭﻱ، ﺇﻥ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺩﻣﺞ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻦ ﻳﺠﻤﻞ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ، ﻭﻟﻦ ﻳﻤﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﻱ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟـﺪﻭﻟـﺔ ﻗﻄﺮ ﺃﻭ ﻷﻱ ﺟﻬﺔ ﺃﺧــﺮﻯ.

ﻭﺃﻭﺿـﺢ ﺍﻟﺴﺎﻋﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟـ”ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ” ﺃﻣﺲ، ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺍﻟـﺪﺍﻋـﻢ ﺍﻷﺳـﺎﺳـﻲ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﻗﻴﺎﺩﻳﺎً ﻭﺷﻌﺒﻴﺎً، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺑﺈﺳﻤﻬﺎ ﻫﻲ، ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻭﺩﺍﺧﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻧﺸﺎﻁﻬﻢ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺧﻂ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺷﻌﺮﻭﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﺑﻼ ﻧﻔﻮﺫ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ، ﻣﺒﻴﻨﺎً ﺃﻧﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺃﻧﺘﻢ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻜﻢ ﺧﻂ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﺿﺢ ﻟﺘﻠﺘﺰﻣﻮﺍ ﺑﻪ، ﻟﺬﻟﻚ ﻁُﺮﺡ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺪﻣﺞ ﻫﺬﺍ.

ﻭﺃﺿﺎﻑ: »ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻧﻔﻮﺫ ﻭﻭﺟﻮﺩ، ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﺑﻤﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﻛـﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ، ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﺴﺎﻋﻮﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻟﻮ ﺟﺎءﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺪﻣﺞ ﻟﻦ ﻳﺠﻤﻞ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ، ﻷﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺬﺭﻳﻊ ﺣﺴﺐ ﻭﺻـﻔـﻪ، ﻭﺍﻟــﻮﺍﺿــﺢ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻪ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺍﻷﺩﺍء ﺍﻟﺴﻲء ﺟﺪﺍً ﻟﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎً ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻭﺗﺎﺑﻊ: ﺃﻗـﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺬﺭﻳﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻨﻊ ﻣﻮﺍﻁﻨﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺧﺬ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ، ﻭﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻫﺬﺍ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻓﻘﻂ ﻛﺎﻑ ﻷﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻓﻜﺮﺓ ﺗﺠﻤﻴﻞ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺃﻣﺮﺍً ﻣﺴﺘﺤﻴﻼً.

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..