سودانيون يباغتون السلطات بمظاهرة مفاجئة تطالب بإسقاط النظام

الخرطوم: أحمد يونس
باغت مواطنون السلطات الأمنية، أمس، بتنظيم مظاهرة غير مجدولة، طالبت بإسقاط نظام حكم الرئيس البشير، من دون ترتيب من «تجمع المهنيين السودانيين»، الذي يقود الاحتجاجات، وخصص للدعاية لموكب اليوم (الخميس)، الذي يتوقع أن تشارك فيه أعداد كبيرة.
وبحسب شهود عيان، فإن مئات المواطنين من منطقتي «أم بدة وسوق ليبيا» نظموا على نحو مباغت مظاهرة حاشدة وسط «سوق ليبيا»، إلى الغرب من العاصمة القومية أم درمان، ورددوا شعارات غاضبة من قبيل «حرية سلام وعدالة»، و«الثورة خيار الشعب»، و«تسقط تسقط بس»، قبل أن تفرقهم أجهزة الأمن مستخدمة الغاز المسيل للدموع.
وحدد جدول المعارضة، المنضوية تحت لواء قوى «الحرية والتغيير» أمس، «يوماً للمبادرات الفردية والجماعية، وأساليب المقاومة الجديدة»، إضافة إلى اعتبار اليوم «دعائياً» لموكب اليوم (الخميس).
في غضون ذلك، دعا تجمع المهنيين وحلفاؤه إلى تسيير مواكب ختام الأسبوع، تحت شعار «مواكب الحياة للأطفال»، دعا لها سكان ولاية الخرطوم، وولايات السودان الأخرى ومدنه وقراه. وبحسب الجدولة المتبعة، ينتظر أن تتحرك مواكب الخرطوم من تسع نقاط تجمع، وأكثر من ست نقاط تجمع في الخرطوم بحري، وتسع نقاط تجمع في أم درمان.
وعادة ما تلقى دعوات تجمع المهنيين السودانيين استجابة واسعة من قبل المتظاهرين، ولم تفلح «حالة الطوارئ» في البلاد، والعقوبات المشددة التي تواجه المتظاهرين بموجبها، في وقف المظاهرات المستمرة في البلاد طوال الأشهر الأربعة الماضية.
من جهتها، قالت لجنة أطباء السودان المركزية (معارضة) إن شيخاً في الثمانين من عمره لقي مصرعه متأثرا بالغاز المسيل للدموع، بعد إطلاق عبوات منه على منزله الأحد الماضي.
وأوضح تقرير صادر عن اللجنة أن الشيخ هاشم عثمان حضرة توفي نتيجة مضاعفات تعرضه للغاز، ورجحت أن تكون الوفاة بسبب تأثره بالغاز. وبحسب اللجنة أيضا، فإن سيدة مسنة أخرى توفيت بعد يومين من تعرضها لأزمة ربو حادة نتيجة لإطلاق الغاز المسيل للدموع على منزلها.
الشرق الأوسط