قالت الأمم المتحدة، إن أكثر من خمسة ملايين سوداني يعانون انعدام الأمن الغذائي، مشيرة إلى أنّ الاحتياجات الإنسانية في السودان مستمرة، وأن الأشخاص الذين يعيشون في نزوح طويل الأمد لأكثر من عقد، بجانب النازحين الجدد بسبب المصادمات المحلية في منطقة جبل مرة بدارفور، والعائدين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «اوتشا» في السودان، أن العديد من مناطق عودة النازحين تفتقر إلى الخدمات الأساسية، لافتاً إلى أنّ الاحتياجات مدفوعة أيضاً بعوامل أخرى تشمل انعدام الأمن الغذائي، ومخاطر سوء التغذية، والعنف بين الطوائف والصراع.
وقال المكتب في نشرة حول الاحتياجات الإنسانية في السودان تلقت «البيان» نسخة منها، إنّ ارتفاع أسعار المواد الغذائية أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية للأسر، وخفض فرص الحصول على الغذاء بين الفئات الأكثر ضعفاً.
وتوقع المكتب، أن يعاني حوالي 5.76 ملايين شخص في السودان انعدام الأمن الغذائي بين يناير ومارس 2019، بما في ذلك عدد كبير من الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي حديثاً في المناطق الحضرية وشبه الحضرية، مع بداية موسم الجفاف في مايو المقبل، مرجّحاً ارتفاع العدد.
وكشف المكتب عن أنّ المستهدف في الخطة الإنسانية للعام الجاري 4.4 ملايين شخص في السودان، موضحاً أنّ الشركاء في المجال الإنساني يسعون لاتخاذ تدابير لمنع الأوضاع الإنسانية من التدهور أكثر، من خلال تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي، وزيادة برامج التغذية المدرسية، مع اقتراح لحكومة السودان للمساهمة في توفير الإمدادات الغذائية من الاحتياطيات الاستراتيجية، فضلاً عن دعم سبل المعيشة.
البيان
