الخرطوم: سعاد الخضر
أقر مجلس شورى المؤتمر الوطني بالظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد واعتبر انها مرحلة دقيقة، وشهدت جلسات المجلس غياب قيادات أبرزهم وزير الخارجية السابق بروفيسور ابراهيم غندور، ورئيس مجلس الوزراء السابق الفريق بكري حسن صالح ، ونائب رئيس الجمهورية السابق حسبو محمد عبد الرحمن.
واستعجلت الشورى استئناف الدراسة الجامعية بكافة الجامعات منعا للاضرار بالمسار الاكاديمي ودعت لاجراء حوار مع مؤسسات التعليم العالي والتنظيمات الطلابية للوصول الى رؤية وميثاق مشترك يضمن استئناف الدراسة بالجامعات في بيئة آمنة واعتمدت الشورى توصية المكتب القيادي بتأجيل المؤتمر العام للحزب وقرار رئيس المفوض الحزب بتفويض نائبه احمد هارون رئيسا مفوضا وأكد المجلس تفهمه للظروف التي استدعت ذلك.
من جهته رفض القيادي بالمؤتمر الوطني د نافع علي نافع الادلاء بتصريحات للصحفيين واكتفى بقوله (الليلة عندنا عريس واحد عقدنا ليهو).
وترحم رئيس اللجنة السياسية للشورى محمد الحسن الأمين على الذين قتلوا في الاحتجاجات الأخيرة ، وأعلن عن تأييد الوطني لقرارات رئيس الجمهورية الأخيرة التي تم بموجبها فرض حالة الطواريء بالبلاد وقال الأمين في تصريحات صحفية أمس (ان مجلس الشورى يتفهم دواعي وأسباب فرض حالة الطواريء بالبلاد ) وأكد ثقتهم في اجهزة انفاذها واقتصار تطبيقها بما يلزم حفظ الوطن ويعين على تنفيذ التدابير الاقتصادية اللازمة للمرحلة الحالية.
وجدد الأمين الدعوة للقوى السياسية للحوار من أجل التوافق على مسار وطني آمن بشأن السلام، الدستور، الشباب، والتحديات الاقتصادية، وأكد مجلس الشورى على أهمية قطاع الشباب وفتح نوافذ الحوار معه لتجسير الفجوة وبناء حوار الاجيال.
ودعا رئيس اللجنة السياسية للشورى الاعلاميين لاعلاء قيمة الكلمة والابتعاد بها عن ما وصفه بمواطن الفتنة.
وفيما يختص بالورقة المفاهمية أكد الامين ان المجلس اجازها كرؤية لمستقبل الحزب خلال المرحلة القادمة وكشف عن تشكيل اربعة لجان للاعلام والحوار والاصلاح ، والاقتصاد وجدد تمسك الوطني بتحقيق التغيير عبر الانتخابات واعتبر ان ذلك يفتح الحوار مع الفاعلين السياسيين لتطوير استحقاقاته وموضوعاته ووضع أسس لادارة الاختلاف.
الجريدة
