الراكوبة: عبد الوهاب همت
نظم ما يزيد عن ٢٠ من أولياء أمور طلاب جامعة العلوم الطبية (مأمون حميدة) أمس الموافق 30 مارس 2019 (أغلبهم طلاب كانو ضحايا لضرب، اعتقال، أو فصل تعسفي) وقفه احتجاجية أمام مباني الجامعة بغرض الاجتماع مع إدارة الجامعة وذلك لمعرفة مصير مذكرة كان قد قام أولياء الامور برفعها إلى إدارة الجامعة حوت على عدد من التوضيحات والمطالب، وكان أولياء الامور قد قاموا بكتابة 4 مذكرات من قبل لكنهم لم يتلقوا أي ردود من إدارة الجامعة.
كما فشل أولياء الأمور في الجلوس مع مدير الجامعة والذي ظل يتحجج في كل مرة بدعاوى وأسباب مختلفة منها كثرة المشغوليات، على الرغم من أن مصائر الطلاب هي الموضوع الأساسي الذي يجب أن توليه إدارة الجامعة كل وقتها.
هذا وقد جلس أولياء الأمور اليوم مع مدير الجامعة الدكتور حسن محمد أحمد ومديرة الشؤون الأكاديمية سهام محمد عثمان، وقد طلب مدير الجامعة من الأهالي كتابة مذكرة توضح تظلماتهم وإستفساراتهم تحت دعاوى أنه كان مريضاً ولم يكن متواجداً في البلاد وبالتالي عدم إلمامه بما جرى، مما أصاب أولياء الأمور بالدهشة لان حديثه جاء مفاجئاً، إذ كيف لمدير جامعة تعرض طلابها إلى الضرب والتعذيب والاعتقال والسباب بأقذع الألفاظ ألا يكون متابعاً لما حدث وأن إدارة الجامعة لم تضعه في الصورة.
وقد وجد موقفه هذا استنكاراً كاملاً من أولياء الأمور والذين تأكدوا أن الامر مجرد خطة سمجة تمت ما بين مدير الجامعة وصاحبها ومن يلفون لفه. وتحسر أولياء الأمور على مثل هذا السلوك الذي لا يجب أن يصدر من شخص يعمل في مؤسسة تربوية تهدف إلى تخريج أجيال المستقبل.
وعند اشتداد حدة النقاش لم يجد مدير الجامعة مخرجاً سوى أن يجمع الأوراق التي أمامه وغادر قاعة الاجتماع غاضباً، ومباشرةً قرر أولياء الأمور عدم السماح لابنائهم بالحضور للجامعة في مثل هذه الظروف والأجواء غير التربوية.
وقال شاهد عيان أن المسؤولين من إدارة الجامعة منعوا الحضور من توثيق تفاصيل ما جرى اليوم وذلك خوفاً من نقله للإعلام وبالتالي إنتشار الخبر.
