أهم الأخبار والمقالات

اللاجيء السوداني في مصر معتقل في سجن مفتوح!!

أزمة اللاجئين السودانيين في مصر من الأزمات المستعصية والمستفحلة والتي تتمثل نقطة سوداء في جبين المفوضية السامية لشئون اللاجئين بمصر وعلي مستوي المفوضية السامية الأم بجنيف وشركائها من المنظمات الأخري، ومن خلال أزمة اللاجيء السوداني في مصر تفضحت وتكشفت لنا الكثير من الحقائق ويأتي علي رأسها أن مؤسسات ما يعرف بحقوق الإنسان ما هي إلإ واجهة لممارسة أسوأ واقذر الانتهاكات في حقوق الانسان الضعيف الذي لا حول ولا قوة له وذنبه الوحيد أنه صدق وأمن بأن هناك مؤسسا ت أو جهات تحمي الإنسان في وقت الخطر الذي دفعه لمغادرة بلاده وتوفرله مفهوم الحماية الموجود في المواثيق والعهود الدولية، ليفأجا بانه مجرد سلعة يتم المتاجرة بها بتلك القوانين السامية التي تمارس الرق وتجارة البشر وإنتهاك حقوقهم الأدمية وبالقانون.

اللاجيء السوداني في مصر ظل ضحية بين مطرقة الدولة المضيفة وكل مصالحها مع السودان وسندان المفوضية وشركائها التي تنتهك حقوق اللاجيء السوداني وتتاجر به وتساومه في حقوقه المشروعة ، بل تذهب لأكثر من ذلك بانها لا تملك الحماية .

اللاجئين السودانيين لم يتركوا باب من الأبواب لم يطرقوه للمطالبة بحقوقهم الشرعية وتوفيق اوضاعهم حسب ما تنص الاتفاقيات والمواثيق حيث أن هناك لاجئين لهم اكثر من عشرين عام دون حقوق وهناك لاجئين ينتظرون لخمسة سنوات لمعرفة حتي وضعهم القانوني وغيره الكثير،ومن الغريب أن تقوم المفوضية بتقسيم اللاجئين لمجتمعات عرقية للتعامل مع حلاتهم وهذا يتنافي مع كل المواثيق والعهود.

لكل ماسبق وغيره مما يندي له الجبين قامت هئية اللاجئين السودانيين بمصر بتوحيد اللاجئين وقدمت مذكرة بوقفه أمام المفوضية بتاريخ ١٠ اكتوبر٢٠١٨ م وكعادة المفوضية وتجارب اللاجئين السودانيين الممتدة معها قامت بالتسويف ،فقررت الهئية بكامل عضويتها التي تجاوزت الخمسة آلاف لاجيء بإعلان الخروج في٣١ مارس ٢٠١٩م، وقامت بمخاطبة عدد كبير من السفارات ووزارة الخارجية المصرية وعبرها الداخلية والأجهزة المعنية ولم يأتي اي رد من قبل الخارجية فأعلنت الهئية لعضويتها عبر بيانات تعليق الخروج لعدم رد الجهات المسؤلة في مصر والتي تتحجج لدول التوطين بركنها للاجئيين السودانيين في سجنها المفتوح للإدماج القسري للاجئيين السودانيين دون حتي أدني الحقوق بأن أوساط اللاجئين السودانيين إرهابيين وغيره ،رغم أن اللاجئين السودانيين في مصر يستغلون كعمالة مسخرة من غير حقوق.

الهيئة رغم بياناتها و حكمتها في تعليقها للخروج حتي موافقة السلطات إلإ أن اجهزة الأمن بمصر قامت اليوم بتطويق المفوضية بجحافل من قواتها التدخل السريع والمطافيء وكل الاستعدادات لقمع كان محتمل او صورة كربونية لحادثة مصطفي محمود والصور توضح ما كان يجري الإستعداد له بدلا من الإلتفات لحل قضايا اللاجئين السودانيبن المعلقة في مصر لعشرات السنين هذه رسالة لما يسمي بالمفوضية السامية لشئون اللاجئين وشركائها الذين فقد اللاجيء السوداني في مصر الثقة فيهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..