مقالات سياسية

بيان مكتب الإمام من الصادق؟!

* كان الله في عون الشعب السوداني الذي خرج شبابه يبحثون عن قيم العدل والحرية رافعين رايات التغيير داعين لكل هذا بالسلمية، والوية التغيير عندما ترتفع فإنها تنتظم كل قطاعات الشعب وفي الحالة السودانية تقدم الشباب الجميع ومعظم شبابنا اليوم على كثرتهم هم من ولدوا في عهد الانقاذ واكتووا بنيرانها بل إنهم أكبر من يعاني من الواقع المأساوي الذي وجدوا أنفسهم ضحاياه، وهذا الحراك الذي ابتدعوه كانوا هم طليعته بلا منازع بل أكثر من ذلك فقد وضعوا القوى السياسية بمختلف مشاربها أمام المسؤولية التاريخية التي أثبتت ضعف القوى الحزبية وتأخرها عن الحراك، ولما انطلقت القيادات الحزبية لتلحق بالمسيرة تعرضت معظم هذه القيادات للاعتقال والمحاكمات، والشارع السياسي الآن يموج بالرؤى المختلفة وكل الاطراف تحاول أن تجمع شتاتها لتدفع بهذا التغيير السلمي في الاتجاه الصحيح، أما الذين يريدون أن يتبرؤوا منها فانهم قد خدموا الثورة بهذا الخذلان المبين، وكشفوا أنفسهم رغم أنهم كانوا دائما من المنكشفين.

* فبالنظر للتوضيح الذي دفع به المكتب الخاص لرئيس حزب الامة القومي الذي يقول فيه (تناولت بعض الصحف الصادرة اليوم السبت ۳۰/۳/۲۰۱۹م ووسائل التواصل الاجتماعي خبراً مفاده أن الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي قاد مظاهرة من مسجد الهجرة بود نوباوي والحقيقة درج المصلين بمسجد الهجرة بود نوباوي كل جمعة على الخروج خلف عربة الإمام مرددين هتافات ثورية، وبالأمس خرج الإمام راجلاً من المسجد إلى بيت عزاء آل هباني شرق المسجد لأداء واجب العزاء في المغفور لها بإذن الله الحاجة سعدية محمد صالح وسار من خلفه عدد كبير من المصلين مرددين هتافات ثورية وهذا ما لزم توضيحه علماً بأن الإمام لم يشترك في مظاهرة ولو تعنت النظام ولم يستجب لطلبات الشعب المطلوبة فسيأتي اليوم الذي تخرج فيه كل القيادات السياسية متقدمة الصفوف هذا ما لزم توضيحه).

* أصدر مكتب الإمام هذا البيان مكذباً ما كشفه القيادي صديق الصادق المهدي (عن إلقاء السلطات لثلاثة عبوات من الغاز المسيل للدموع وأن الإمام تقدم موكب الاحتجاجات وقاد جزء منها عقب الصلاة مباشرة) فما بين توضيح البيان وتوضيح الابن تبدو المفارقة الواسعة بين الاثنين حتى أننا لا نستطيع أن نحدد من نصدق البيان أم الابن؟! في كل الأحوال تراجع السيد الصادق ليس جديداً عليه لكن الجديد هو ان تتساقط كل صور الحياء ويبقى التراجع سيد الموقف، والأغرب أن البيان يقر بأن المصلين يتابعون سيارة الإمام عقب الصلاة ويشيعونها بالهتافات الثورية، ولم يبق إلا أن نقول: والسيارة تعطيهم الغبار حين تنطلق.. وبارك الله في هذا الحراك الذي جعل شعبنا دقيق التمييز في معرفة من الذي يكون معه ومن عليه ومن الذي يعيش له ومن الذي يعيش عليه.. يبدو أن الصفوف قد تمايزت وبالتأكيد هذا من مصلحة الشعب السوداني.. ويبقى التساؤل عن البيان وتصريح ابنه من الصادق؟! وسلام ياااااا وطن.

سلام يا

النقود والوقود، الخبز والخباز، الشكلة بدون حجاز.. وسلام يا..

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..