مقالات متنوعة

بمناسبة تعيين روضة الحاج وزيراً للثقافة

بمناسبة تعيين روضة الحاج وزيراً للثقافة

كتب د/ ياسر يوسف

* لا أدري أتبكيك القوافي المثقلة بالجراح أم تهجوك القصائد التي مافتئنا نرددها ونفخر بأنها من نظم خنساء العرب.
* إن كان المتنبي قد قتله بيت من الشعر فأنت ياروضة قتلتي قصائد ودواوين من الشعر كنا نحيا بها وتحيا في دواخلنا .
* لماذا ياروضة إفتقدناك حينما إحتجنا إليك لتكوني صوتنا وضميرنا الذي ينطق بنبض الشارع ؟
* لماذا ياروضة بح صوتك وتلعثمت كلماتك وغابت قصائدك حينما جرح كبرياء الوطن؟
* ما الذي أقعدك يا خنساء من أن تنعي صخرا وهو يموت في زنازين النظام ويصرخ حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب؟.
* أهو بريق سيوف قوش أم بريق دراهم ودنانير البشير وكرسي الوزارة الوثير ؟.
* يا روضة إن كان مالك بن الريب نعى نفسه بقصيدة قبل أن يفارق الحياة فعليك أن تنعى مكانتك في قلوب الشعب السوداني بعد أن إخترتي الإنضمام لحلف القتلة والطغاة فأصبحت قصائدك بلا لون ولا طعم ولا رائحة بعد أن توشحت بسواد ليل السلطة فهنئنا لك بوزر وزارتك وهنيئا لنا بذوبان جبل من جليد الوهم أسمه روضة الحاج فعندما تتساقط أوراق الخريف فهذا يعني إيذانا بإقتراب فصل الربيع.
* فلهيب الثورة يا روضة يزيد المعادن النفيسة بريقا ولمعانا وتذوب الأجسام الهلامية في طياته وتذهب إلى مزبلة التاريخ.
* أعلمي يا روضة إن من إختار أن يكون عبدا للنظام فإن النظام آيل للزوال ومن إختار أن يكون صوتا للشعب فالشعب باق ولن يموت .
* اليوم أيقنا إنك لم تعدي تحتملين ياروضة فرددنا عليك قصائدك كلها فإن ضحكتي فرحا في بساط السلطان أوبكيتي حزنا في حقول كسلا الوريفة فكله عندنا سيان فلم تعودي أميرة للشعر فأمرائنا أطفال يكتبون الشعر بحناجرهم وشباب يكتبون القصائد بدمهم فإن فات عليهم أن ينظموها حروف فإنهم سطروها معاني وتضحيات ستظل خالدة في ذاكرة الوطن ويسجلها التاريخ بأحرف من نور.
* نعيناك اليوم ياروضة وما أثقل علينا أن ننعى أحياء يرزقون .
وسلام يا وطن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..