بيانات - اعلانات - اجتماعيات

ليتسلح شعبنا بذكرى أبريل الأغر لدك حصون الاستبداد والطغيان

الجبهة السودانية للتغيير
ليتسلح شعبنا بذكرى أبريل الأغر لدك حصون الاستبداد والطغيان

ونحن إذ نتنسم رياح الذكرى الرابعة والثلاثين لانتفاضة أبريل المجيدة، لابد من إحياء ذكرى شهدائها، وكل شهداء الحرية والسلام والعدالة، الذين قدموا أرواحهم رخيصة فداءً لهذا الوطن. وواجب علينا أن نستعيد أمجادها ودروسها وعبرها، فذكراها ما تزال حية في وجدان شعبنا، وسوف تظل جزءً من تجاربه، ورصيدا من تراثه السياسي، في مناهضة ومقاومة، وإسقاط أنظمة الديكتاتورية والشمولية الدينية.

وبمناسبة ذكرى هذا اليوم الملحمي والتاريخي، لابد أن نحي شعبنا العظيم على امتداد الوطن، وهو يقاوم سلطة الاستبداد الديني بكافة السبل والوسائل السلمية المشروعة، وما زال يقدم الشهيد في إثر الشهيد، برغم سياسة القمع والارهاب والترهيب، والسجون والمعتقلات، والتعذيب الوحشي، وانتهاك حرمات المنازل، والدهس عن سبق إصرار وتعمد بالسيارات، والاستيلاء على الممتلكات، ومصادرة الأموال، وحجزها في المصارف عن أصحابها ومستحقيها.

يعلم شعبنا المصادم، بفطرته الثورية المتوارثة، إن النظام في أضعف حالاته، وتعصف به الأزمات في وتائر متسارعة، ويعيش في حالة عزلة شعبية تامة، حتى من منسوبيه، والذين كانوا يدافعون عن سياساته، فالأزمة الاقتصادية تخنقه يوما بعد يوم، بل ساعة بساعة، حتى بلغت بشعبنا المسغبة، وصار الجوع واقعا حيا ينهش في أعماق المدن والقرى. وعز على المريض ثمن الدواء، وأصبحت المستشفيات جدر خاوية يسكنها السقم والموت.

لقد تحول سخط شعبنا وغضبه الواعي بحقوقه إلى قوة موحدة ومنظمة، وسيف بتار، أرهب النظام ودك حصون عنجهيته، وادعائه الزائف بامتلاكه الجبروت والقوة. ليصبح نظام النفاق والدجل والزيف، أمام رغبة وإرادة شعبنا وإصراره، لنيل حريته واسترداد كرامته السليبة، كالحمل الوديع، يستجدي حلولا قد فات أوانها، فلم يبق له سوى الرحيل، وتسليم الحق إلى أصحابه الشرعيين، ليبنوا دولة المواطنة المتساوية.

يا شعبنا الأبي، إن التخلف عن تلبية نداء الشرف والواجب، يوم السادس من ابريل القادم، يعتبر خيانة وعقوق لهذا الوطن، الذي علمنا وأدبنا وأحسن تربيتنا، ومن يجلس على رصيف التقاعس والخذلان، ويتفرج على معركة الشرف والكرامة، وهي محتدمة أمامه، لن يجد ما يقوله للأجيال القادمة سوى الادعاء الزائف لبطولات وهمية، لم يكن من صناعها، فكن مشاركا فاعلا، لا خانعا متفرجا، فخروج الآخرين لن يسقط عنك هذا الفرض الواجب الأداء، ولن يرفع عنك شرف التكليف الوطني المقدس.

فليكن يوم السادس من أبريل، هو ملحمة كتابة النهاية لهذا النظام البغيض، وليخرج شعبنا شبابا وشيبا وصبيانا في كل المدن والقري والفرقان والحًلال، وفي البوادي والرهود والغابات والصحارى شاهرا سلاح صوته ومرددا …تسقط بس# صاخبة كالرعود، ليكتب تاريخا جديدا في كتاب الوطن الجريح. ويسود شعار حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب. لتبدا دولة الدستور وسيادة حكم القانون.

المجد للشهداء والحرية لطلاب الحرية…
والخزي والعار لخونة الوطن
عاش كفاح الشعب السوداني
الجبهة السودانية للتغيير

الصادق حمدين/إعلام الجبهة
06/ أبريل/ 2019

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..