مقالات وآراء

روائح مميتة.. تنبعث من مطبخ جلاكين النظام السابق !!

أحمد محمود كانم

بما أن رئيس المجلس الإنتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان جاء تعيينه بقرار مباشر من رئيس المجلس الإنتقالي المخلوع الفريق عوض ابن عوف عقب قرار تنحيه ،أجد نفسي كغيري مرغم علي اشتمام روائح مميتة تنبعث من داخل مطبخ (جلاكين) النظام السابق تسعى لاستخراج وتجميع كوادر تجمع المهنيين ومن معهم من صغار الضباط الشرفاء الذين أعلنوا إلتحاقهم بركب الثورة ومن ثم إعادة البشير إلي منصبه بعد نجاح المسرحية ، أو علي أقل تقدير يتم تنصيب من يضمن عدم ملاحقته ، كنسخة طبق الأصل لصفقة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مع مخلصه عبد ربه منصور هادي اللذين أدخلا اليمن في نفق مظلم و اصطليا بنيرانه قبل الآخرين .
* يتضح ذلك لكل من قرأ بتأني تلك الإشارات التي تحملها مواقف حميدتي وغيره من منسوبي الحكومة السابقة المتمسكة بحنك الحوار الوطني التي تظهر بوضوح ما تخبئه تلك العصابة من أفخاخ في حالة ما إذا لم يتوصل الطرفان إلي اتفاق يرضي هوي النظام السابق .
* وإلا فهل التوقيت الآن يسمح بالحديث عن أي حوار مع الحكومة السابقة ؟
ومتي سيمنح تجمع المهنيين السودانيين الفرصة لاختيار ما يريد ومن يريد ، كونه المحرك الأساسي للمظاهرات بعيداً عن تدخلات النظام السابق ؟
وما هي تلك الجهة المفوضة لإختيار رؤساء المجالس الانتقالية ؟
ومن الذي فوض هذه الجهة المفوضة أصلاً ؟
وعلي أي معيار تستند هذه الجهة في اختيار رؤساء المجالس الانتقالية ؟
وهل انعدم القادة المدنيين أو حتي العسكريين من ضحايا الصالح ممن لم يتلطخوا بدماءنا بعد ؟
وماذا تعني هذه الجهة المفوضة بإختيارها في كل مرّة مجرم حرب من الحلقة الضيقة للرئيس الأسبق عمر البشير أمثال عوض بن عوف وعبد الفتاح البرهان مع ما اقترفاه من جرائم في دارفور ؟
وما المانع من أن يرشح أحد المدنيين من وسط تجمع المهنيين بدلاً عن هذه الإهانة والاستخفاف بعقول ودماء المواطنين ؟!
أم أن فصول المسرحية التي بدأتها عصابة النظام السابق لا تزال متواصلة !؟

#مدنية_ أو تسقط بس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..