الحركة الإسلامية متمثلة في حزب المؤتمر الوطني بعد أن غرقت في الفساد وفي اغتناء منسوبيها حراما وسحتا وفسادا وفضائح الاغتصاب والزنى وعاث جهاز أمنها وكتائبها قتلا وتعذيبا في المواطنين ، هذا غير عجز المؤتمر الوطني في توفير الخبز والنقد في البنوك ومصادر الطاقة . كل ذلك الفشل في إدارة الدولة كان كافيا لأن يخرص ألسنتهم سنوات طويلة ليتركوا ابناء الوطن المخلصين ليتمكنوا من إصلاح ما أفسده ذلك الفكر الشيطاني اللعين الذي جاءنا يرتدي عباءة الإسلام السمحة .. لكن لا يستقيم الظل والعود أعوج ..كيف لعضوية حزب قيادته علي عثمان ونافع وهارون والبشير أن تتعقل وتجلس على الرصيف ليتمكن أهل العلم والمعرفة والضمير والأخلاق من إدارته وإصلاح ما افسده اللصوص .
كل هذه المفاسد التي ارتكبتها عضوية المؤتمر الوطني جعلت محاولة ضرب القادم عن طريق التشكيك في مقدرته ضرب من الانتحار السياسي ولن تلاقي دعوتهم الا الضحك والسخرية ، فلم يتبق لهم الا الرجوع للمربع الأول الذي انطلقت منه دعوتهم الأولى العقيدة وإعادة الإسلام لسيرته الأولى وخلافة الأرض وذلك بدأ قبل سقوط حكومتهم بالبحث عن عدو مجهول لا يعرفون حتى توجهاتهم .فلعبوا على ذلك الوتر عبر الأسئلة التشكيكية :1. ما هو تجمع المهنيين؟ وحاولوا إيهامنا بأنه جهة مجهولة لا يعرف توجهها .
2. من هم أعضاؤه ؟ ووصفوهم بأشخاص وهميين لا وجود لهم لتشكيك الثوار
3. مطالبهم مجهولة.. وهي المطالب الصفرية التي أشار إليها البشير ..
وبعد أن رأوا الثورة رأي العين واحتمالية نصرها واردة تحولت لغتهم لمشاركة الجميع وعدم الإقصاء وذلك خوفا على ممتلكاتهم لا على وضعهم السياسي ..
وأخيرا بعد نجاح الثورة وظهور تجمع المهنيين المتضامن مع قوى التغيير وقوى اخرى وجدت الحركة الاسلامية ضالتها في حربها التي تؤججها بخبث تفوح نتانته ضد الشعب السوداني وتريد ان تصور للسذج *الذين لم يعد لهم وجود بالسودان* انها تحارب الفكر الشيوعي واليسار والعلمانية ، رغم علمهم أن عضوية الحزب الشيوعي لا تبلغ عشر الأربعة عشر مليون الذين خرجوا ضد المؤتمر الوطني في موكب مهيب شهد له العالم .
الشعب سينتصر على قوى الظلام وعلى عهد الفساد والمفسدين بإرادة من حديد وعزيمة لن تلين
تجمع المهنيين يمثلني ✌🏽
د. مدثر عبد الرحمن طيب الأسماء
