أخبار مختارة

آلاف السودانيين يواصلون الاعتصام أمام مقر الجيش… وحزب المهدي لن يشارك بالحكومة

الخرطوم: عبد الحميد عوض

واصل آلاف السودانيين، اليوم الإثنين، اعتصامهم في محيط القيادة العامة للجيش السوداني بالعاصمة الخرطوم، استجابة لنداء من قوى “إعلان الحرية والتغيير” المعارض الذي أعلن، أمس الأحد، تعليق تفاوضه مع المجلس العسكري الانتقالي، فيما أعلن حزب الصادق المهدي رفضه المشاركة في الحكومة الانتقالية.

وسيرت قطاعات مختلفة مواكب مختلفة للانضمام للاعتصام، رغم المؤشرات التي كشفتها تصريحات وتلميحات صادرة من المجلس العسكري للبدء في إزالة ما اعتبرها مظاهر سلبية مثل المتاريس وإغلاق الطرق المؤدية للاعتصام وإنهاء عمليات التفتيش التي يقوم بها المعتصمون.

سياسياً، أصدر حزب “الأمة القومي” بزعامة الصادق المهدي اليوم بياناً، أعلن فيه دعمه لقرار قوى “إعلان الحرية والتغيير”، بوقف التفاوض مع المجلس العسكري واستمرار الاعتصام حتى يسلم المجلس العسكري الحكم للشعب.

وتضم قوى “إعلان الحرية والتغيير” كلاً من “تجمّع المهنيين”، وتحالفات “نداء السودان”، و”الإجماع الوطني”، و”التحالف الاتحادي المعارض”، و”قوى المجتمع المدني”. ويعدّ “تجمع المهنيين السودانيين” دينامو حراك الثورة السودانية، التي أطاحت الرئيس عمر البشير وحزبه “المؤتمر الوطني”.

وأوضح بيان حزب المهدي أن “نوايا وأجندة أعضاء المجلس العسكري ظهرت جلياً بسعيهم إلى إعادة إنتاج النظام القديم ورعاية الثورة المضادة بالمماطلة والتسويف في نقل السلطة لحكومة مدنية تقوم بأعباء الانتقال السياسي الذي يفتح الطريق نحو الديمقراطية الكاملة”.

وحذر الحزب المجلس العسكري من مغبة “تلك المماحكات غير المقبولة والمُستلفة بوضوح من أحابيل النظام البائد”، مؤكداً أن شغله الشاغل بناء هياكل انتقالية توافقية لن يشارك في حكومتها المدنية.

من جهته لم يصدر المجلس العسكري حتى اللحظة أية تعليق على قرار قوى “إعلان الحرية والتغير” تعليق التفاوض معه، وواصل المجلس لقاءاته مع القوى السياسية، والتقي اليوم بموسى محمد أحمد، المساعد السابق للبشير، والذي يرأس حزب “مؤتمر البجا”.

وقال محمد أحمد، في تصريح صحافي إن اللقاء تناول تعقيدات الأوضاع الراهنة والمستقبلية بأبعادها المختلفة وبتفاصيلها الشائكة، مضيفاً أن المجلس العسكري الانتقالي أدار هذه المرحلة بإيجابية.

وأضاف أن المرحلة المقبلة تحتاج لمزيد من التشاور والشفافية والصبر من جميع المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وتجاوز التحديات الماثلة بالبناء على المشتركات ونقاط التوافق وتطويرها للوصول إلى رؤية مشتركة للخروج بالبلاد إلى بر الأمان.

العربي الجديد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..