مقالات متنوعة

ضرورة إعلان الحكومة المدنية في أسرع وقت

عاطف فارس

حسب أن الإحباط تملك الكثيرين من الذين تابعوا المؤتمر الصحفي لقوى إعلان الحرية والتغيير وأنا واحد من هؤلاء.. لأن الجميع كان ينتظر من تجمع المهنيين والقوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير الإعلان عن ترشيحاتهم لمكونات الحكومة المدنية الإنتقالية…وحتى لم يتم اعتذار عن عدم ذكر الأسماء للشخوص المفروض يكونوا الحكومة المدنية في ذلك المؤتمر والذي أصلا كان هذا جنده الأوحد…وكل ما ذكر أنه سيتم إعلان الحكومة في اليومين المقبلين…

لا أعرف حقيقة ما الذي منع قوى إعلان الحرية والتغيير من إعلان أسماء الحكومة المدنية الإنتقالية وأتمنى أن لا يكون ذلك بسبب خلافات داخل مكوناتها…

حقيقة إن إعلان الحكومة المدنية الإنتقالية هو خطوة جبارة في سبيل تحقيق النصر الحاسم للثورة السودانية وتاخير هذا الإعلان يرسخ أقدام المجلس العسكري الانتقالي كواقع سلطوي كما يساعد قوى الثورة المضادة في الضرب على وتر أن هناك خلافات داخل قوى إعلان الحرية هي وراء هذا التأخير….ولقد سمعت الأسبوع الماضي تسجيلا صوتيا للكودة كان تحدى فيه قوى إعلان الحرية أن يستطيعوا الإتفاق على حكومة انتقالية مدنية في مدة أسبوع واعتقد أنه قد كسب رهانه وكما أسلفت أتمنى أن للتأخير أسبابا أخرى غير الاختلاف فهذا هو وقت الوحدة أكثر من أي وقت مضى…

المطلوب هو حكومة كفاءات وطنية من غير السياسيين أي إنها ليست حكومة محاصصة حزبية حتى لا يحدث اختلافات حول تمثيل الأحزاب والجبهات والمؤسسات…

أتمنى وتتمنى كل جماهير شعبنا أن يأتي كل حزب ويقول أنا لا أسعى لأي تمثيل في هذه الحكومة اختاروا من تروه مناسبا ونحن موافقون مقدما….بروح وطنية متجردة تسمو إلى قامة هذه الثورة النبيلة…وترتقي إلى عظمة هذا الشعب المبدع الطيب…

يا تجمع المهنيين ويا أيها القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير شعبكم وضع كامل ثقته فيكم….فتوحدوا حتى لا تخذلوه أما كفاه ثلاثون عاما من الظلم والذل…لا تقتلوا هذا الأمل الذي نما في دواخلهم وازهر…لا تحجبوا عنه الضوء الذي رآه قاب قوسين أو أدنى…لا تحرموه ثمرة الحرية التي أوشكت أن تلامس أطراف أصابعه…

تسقط تالت ورابع وخامس وحتى يتحقق حلمنا في وطن حر ديمقراطي…

تعليق واحد

  1. قـطف ثــــمار الثـــــــــــورة
    كنا نتوقع منصة ضخمة تجمع تمثيل من مقوي الحراك الثوري الان قوي (اعلان الحرية و التغيير). أو الذين وقعوا علي ميثاقها من طيف عريض من السياسين و الحزبيين و من قبلهم المهنيين الخ.
    ليس هكذا تدار الامور فالشباب قدموا التضحيات وواجهوا قوات أمن النظام الباطش بصدورهم العارية و المملوة بقلب شجاع و أصرار لا يضاهي أبهر الكبار من يجيلنا الذي و اجه في تراخي لا ينكر و تشرزم معروف و فردانية و انعزالية و ذاتية تمكنت منها خطابات الانقاذ الجوفاء و فر أكثرنا الي بلاد النعيم نحلم بهدو و حريات الاخرين الموفورة بتاريخهم ..!!
    فالثورات لا تحصد كهذا .. ما يصبر الناس هو ان لا خيار غير الانتظار و الاعتصام لعل الارض ترمينا بثوري مفوه و محدث لبغ و لجان تعي الثانية و الدقيقة في كسبها. اليس من الاجدر اعلان أعضاء ( المجلس المدني الانتقالي بجل تفاريعه) مع الاحتفاظ بالخطة البديلة فورا أو يوم أنزواء المخلوع لماذا الانتظار حتي تحدث العسكر عن لجنتهم.؟؟ اليس السلطة مصدرها الشعب؟؟ اليس السلطة تفويض؟؟ و هي في ايدي الثوار و الشارع و الساحات . لماذا اذا ننتظر العسكر و نعود الي مربعاتنا الاولي.و الان ننتظر التفويض من العسكر…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..