أمسكي فيني..!!

سهير عبد الرحيم
تداولت وسائط التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين فيديو لم تتجاوز مدته خمسة عشر ثانية، الفيديو يظهر الفريق طه عثمان الحسين المدير السابق لمكاتب رئيس الجمهورية وسكرتيره الخاص برفقة فتاة يبدو من لكنتها أنها من إحدى دول المغرب العربي.
الفتاة سألته إن كان يصور فيديو فأجابها: (نعم للذكرى) فأطلقت الفتاة قبلة على الشاشة أردفها طه بقوله (حبيبتي عسولتي) ثم طلب منها أن تمسكه من كتفه قائلاً: (أمسكي فيني).
حسناً أن تمسك الفتاة طه من كتفه أو أنفه أو رأسه لا يهمنا في شيء، وأن يقفز طه من فتاة موريتانية إلى امرأة مغربية أو إثيوبية أيضاً لا يهمنا في شيء وتلك حياته الخاصة، وأن يشعر طه بالرغبة في أن تمسك المغربية كتفه ليشعر بحبها أو يشعر حتى أنه شخص مرغوب فيه تتحلق الحسان حوله، أيضاً لا يهمنا في شيء.
الذي يهمنا أن يبعد طه يديه عن السودان، وأن يقف الرجل بعيداً عن سياستنا الخارجية، وألا يعود الرجل مجدداً لهوايته المحببة خلط الأوراق ودس السم في الدسم.
لم يكن طه في يوم من الأيام رسول محبة أو سفير نوايا حسنة أو رجل دولة يفني وقته وجهده وتفكيره من أجل وطنه، بل كان دمية في مسرح العرائس تحركها مخابرات دول صديقة مع الأسف من أجل مصالحها، ولم يكن طه أكثر من واحد من تلك الخيوط.
طه لا يعدو أن يكون جاسوساً (عينه قوية)، إنهار نظام الكيزان أم لم ينهار سقط الكيزان أم لم يسقطوا لا يجب أن نغفل أن الرجل لا يهتم لأمر السودان، ولا يعنيه وطنه في شيء وإن اهتم فإنه يقدم أولويات أولياء نعمته أصحاب السمو والجلالة على مصلحة بلاده، يقدم زيادة صفر في حسابه المصرفي على زيادة تنمية أو إعمار أو تقدم لبلاده.
إن كل الزخم الذي نعيشه هذه الأيام والمجهود الذي بُذل من كل الحادبين على مصلحة هذا الوطن، هو من أجل سودان جديد، مولود معافى وصحي، طفل مكتمل النمو، وليس طفلاً معاقاً مشوهاً تتناوشه مخابرات الدول العربية لتنهك صحته وعافيته.
خارج السور:
لن نطمئن على السودان وأمثال طه الحسين يتحلقون حول وطننا، الرجل مشغول دوماً بمن يمسك كتفه ولا وقت لديه ليمسك بيد السودان لينهض مجدداً.
نقلاً عن الإنتباهة
والله ما قلت الا الحق فى هذا التافه الحقير