أخبار السودان

إرجاء مفاوضات السودان.. وتنديد أممي بأحداث «الأبيض»

«العسكري» عدَّ مقتل الطلاب «جريمة».. واتهامات لـ«الدعم السريع»

الخرطوم: أحمد يونس

ألغيت جلسة المفاوضات التي كانت مقررة أمس بين تحالف «قوى الحرية والتغيير» و«المجلس العسكري الانتقالي» في السودان، بينما تظاهر طلاب في الخرطوم احتجاجاً على مقتل خمسة من زملائهم خلال مسيرة في مدينة الأبيض، أول من أمس.

وفيما وجّه المتظاهرون أصابع الاتهام لقوات «الدعم السريع» التي يقودها نائب رئيس المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو الملقب بـ«حميدتي»، ندد رئيس المجلس الفريق أول عبد الفتاح البرهان بالحادث واعتبره «جريمة»، داعياً إلى محاسبة القتلة.

وعلى أثر أحداث مدينة الأبيض ومقتل الطلاب، دعا الكثيرون لتعليق التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي، لكن تعليق التفاوض لم يجد إجماعاً من {قوى الحرية والتغيير}، وقال القيادي فيها، محمد الصادق، لـ«الشرق الأوسط»: «لم ندعُ لتعليق التفاوض بل لوقفه مؤقتاً».

من جهتها، نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بإطلاق النار على الطلاب المتظاهرين، ودعت السلطات إلى التحقيق في الحادثة.

وعلى أثر أحداث مدينة الأبيض ومقتل الطلاب، دعا كثيرون لتعليق التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي. لكن تعليق التفاوض لم يجد إجماعاً من قوى الحرية والتغيير، وقال الصادق بهذا الخصوص: «نحن لم ندع لتعليق التفاوض، بل لوقفه مؤقتاً».

ولم يستجب سكان مدينة الأبيض لحظر تجوال فرضته الحكومة الولائية في أربع من مدن الولاية الرئيسية، ونظموا احتجاجات ليلية طافت جميع أنحاء المدينة. وتواصلت الاحتجاجات الطلابية لليوم التالي على التوالي، وتوسعت دائرتها المنددة بأحداث الأبيض.

وفي الخرطوم ومدن البلاد الأخرى خرج الآلاف من طلاب وطالبات الجامعات والمدارس الثانوية في مظاهرات حاشدة، وصفت بأنها الأكبر التي شهدتها البلاد. فيما تتزايد المخاوف من مواجهات قد تؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا بين الطلاب.

وردد الطلاب هتافات تطالب بالقصاص من قتلة زملائهم «الدم بالدم ما بنقبل الدية»، و«الدم بالدم لو حتى مدنية»، في إشارة لعدم قبولهم بغير القصاص حتى لو سلم المجلس العسكري السلطة للحكومة المدنية.

إلى ذلك، أصدر والي ولاية شمال كردفان التي شهدت عاصمتها الأحداث الدامية، قراراً بتشكيل لجنة تقصي الحقائق برئاسة عميد في الشرطة وعضوية من الأجهزة العدلية. وقال الوالي المكلف الصادق الطيب إن اللجنة ستتحرى الأسباب والجهات، التي دفعت الطلاب للخروج، وتحديد الجهات التي أطلقت النار على المحتجين، وحصر الخسائر والأضرار في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.

وينتظر أن تستأنف قوى الحرية والتغيير التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي غدا الخميس وبعد غد الجمعة، لعدم حصول قرار وقف التفاوض على خلفية أحداث الأبيض على إجماع بين مكونات التحالف، الذي يقود الثورة السودانية.

من جهته، دعا تجمع المهنيين السودانيين المجلس العسكري الانتقالي الحاكم لتعليق الدراسة في جميع المراحل «حتى انجلاء الموقف حفاظا على أرواح بناتنا وأبنائنا الطلاب».

الشرق الأوسط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..