مقالات وآراء

صلاح قوش والحكومة الجديدة

طالعتنا صحيفة الأخبار السودانية في إحدى طبعاتها بخبر نشرته في صدر صفحتها الأولى عن نبأ موافقة قحت على انضمام رئيس جهاز أمن المخلوع صلاح قوش للمجلس السيادي المزمع تشكيله قريبا ، مضيفة أن الاقتراح جاء بناء على توجيهات أمريكية .
وانتشرت على إثر هذا الخبر الاشاعات في مواقع التواصل الاجتماعي متناولة له ، بالتحليل والنقد ووجد الكيزان اللئام الفرصة للعمل بكل همة وفي مختلف الاتجاهات مرة مع ومرة ضد .
إلى أن خرج إلينا ممثل عن قحت نافيا الخبر ، وتبعه الوسيط الأفريقي الذي أكد أنه لا علم له بهذا الخبر وأنه شخصيا كان في اجتماع مع القائم بالأعمال الأمريكي ولم يسمع منه هذا الكلام .
أول ما وصلني الخبر علمت أنه صناعة كيزانية آخر موديل ، فمنذ فترة وعقب التأكد من أن الاتفاق أصبح وشيكا تفتقت قوى الشر الكيزانية عن فكرة جديدة لهز ثقة الرأي العام والتشكيك في الاتفاق القادم ، حيث فشلت كل محاولاتهم السابقة في ذلك بما فيها القتل والقنص والكذب والصاق التهم بحميدتي وقواته التي باتت مخترقة ومباحة لهم ، كل ذلك لم يوقف زحف الثورة والاتفاق أصبح حقيقة فماذا سيصنعون .
الفكرة بسيطة جدا وهي بث التشكيك والفرقة والتخوين والتباكي على أهداف الثورة التي فرط فيها وفد قحت ومن هنا ظهر خبر اختيار قوش لمجلس السيادة وبمباركة قحت وضغط أمريكي .
موافقة قحت تعني خيانة الثورة وتعني خضوعها للأمريكان ومن يقرأ الخبر سيتفز مشاعره فيوجه غضبه لقحت ويمهد ذلك لاشاعات قادمة فيسهل تصديقها .
وللخبر الكاذب هدف آخر وهو قياس مدى تقبل الناس لرموزهم المكروهة ، ومعرفة ذلك ربما تساهم في عودتهم لمواقع أخرى وظهورهم مجددا للرأى العام .
وقس على ذلك أخبارا أخرى ، كخبر اعتقال عدد من القيادات ونشر الأسماء ، حتى يعلم ناشره مدى تعاطف الناس معهم أو ضدهم .
كلها حيل العاجزين وكيد الموتورين من الكيزان إخوان الشيطان وعبدة المال وتجار الدين .
لسنا في حاجة لهذا الاعلام الفاجر ومثل هذه الصحيفة وتلفزيون السودان المختطف بؤر كيزانية وأبواق شر لابد من تجفيفها وتطهيرها .
مجرد استمرار أمثال الرزيقي في رئاسة اتحاد الصحفيين واستمرار الطيب مصطفى واسحق فضل الله وهذه المجموعة من طفيليي الإنقاذ سبة في وجه الثورة وعار يجب محوه اليوم قبل الغد .
كسرة ثابتة :
اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وحظرها ، واجب ديني وأخلاقي وضرورة سياسية لتطهير المجتمع وحمايته من فسادها .

د.زاهد زيد
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..