ارنستو تشي جيفارا غشى الوغى وعف عند المغنم

لنستعير شطر بيت عنترة بن شداد العبسي لوصف الحالة السودانية وما رشح من محاصصات من قبل البعض ومن تعفف من قبل البعض وهنا تحضرني سيرة المناضل الطبيب الأرجنتيني ارنستو تشي جيفارا الذي التحق بالثورة الكوبية وحارب الى جانب فيدل كاسترو الكوبي ورفاقه الآخرين حتى انتصرت الثورة الكوبية على حكم الجنرال الدكتاتور باتستا والقت به في مزبلة التاريخ وبعد انتصار الثورة تم تكليف الطبيب ارنستو تشي جيفارا بحقيبة وزارة الصناعة مع منحه الجنسية الكوبية ولكنه لم يركن لحياة الدعة والإستوزار التي يلهث وراءها صغار النفوس ومن يتطلعون الى الصعود دون مؤهلات ولاخبرة.
غادر جيفارا كوبا وترك رسالة صغيرة علها تكون درسا لمن يتطلع لكراسي الحكم .ذكر في تلك الرسالة تنازله عن منصب وزير الصناعة وعن جنسيتة الكوبية وانه يريد الذهاب لمكان آخر يحارب فيه الإمبريالية.
بعد مغادرته كوبا رشحت اخبار كثيرة عن مكان تواجده وان الإمبريالة لها اذرعها ولن تترك مكانا إلا وستبحث عن من يريد مقارعتها وحينها راجت انباء عن تواجده في افريقا أو امريكا اللاتينية وظلت مخابرات الإمبرياليين تبحث عنه حتي تمت تصفيته بمؤامرة دنيئة في غابات بوليفيا في امريكيا اللاتينة.
اليوم اصبح جيفارا ايقونة للثوار في كل مكان وصارالشباب في معظم ارجاء العالم يرتدي( تي شيرت ) وعليه صورة تشي جيفارا.
ان قنع جيفارا بوظيفة وزير صناعة واسلم قياده للمقاعد الوثيرة وبرقراطية المكاتب لما سمع به احد وهل سمع احد بوزير الصناعة الكوبي الأن ؟ سمعنا بفيدل كاسترو ومن بعده براؤول كاسترو.
اليس حري بنا ان نتأسي بالجد عنترة فنحن به اولى من ان يتاسى به جيفارا؟ ولكن هناك من يظن ان التكليف سهل بعد هذا الدمار الذي خلفه
دفع الله حماد حسين
[email protected]