محمد علي ـ لندن
في يوم الأحد الموافق 18/8/2019م نظمت المائدة المستديرة في لندن ندوة بعنوان مالآت الوضع الراهن في السودان، تحدث فيها المفكر والباحث الأكاديمي البروفيسور شريف حرير، والأستاذ أحمد تقد القانوني المعروف، أمين التفاوض والسلام في حركة العدل والمساواة، والأستاذ راشد بابكر الضابط السابق في القوات المسلحة السودانية الذي تم فصله للصالح العام من قبل النظام البائد وكان من المشاركين في الكفاح المسلح ضد النظام.
قدمت الندوة الأستاذه هاله كمرات ثم أعقبها الأستاذ نزار يوسف الذي قدم تعريفاً عن المائدة المستديرة. بعد ذلك أدار الندوة كل من الأستاذه مروة حسن والأستاذ كمال كمبال.
وبعد أن ترحم على الشهداء في كل العهود تحدث البروف شريف حرير عن أن مشكلة السودان قديمة منذ يوم 1/1/1956م حيث ذهب الاستعمار الخارجي وجاء الاستعمار الداخلي، وذكر بأن هذا يعود للبنية السودانية ويجب أن تتغير المفاهيم المجتمعية والثقافية الخاطئة التي تميز بين السودانيين وتؤدي إلى تهميش قوميات سودانية أصيلة لصالح نخبة اسمترأت الحكم والتعالي واستحوذت على السلطة والثروة. ووصف الإنقلابات العسكرية بأنها إنقلابات زاحفة يدعمها الجنجويد. وطالب بأن تكون المواطنة هي أساس الحقوق دون تمييز.
تحدث بعده الأستاذ أحمد تقد حديثاً قانونياً شرح فيه سلبيات الاتفاق بين قحت والمجلس العسكري الإنتقالي حيث أبان أن الإتفاق لا يمثل طموحات أبناء الهامش ولا حتى عدد كبير من السودانيين الوطنيين. تحدث بعده الأستاذ راشد بابكر الضابط السابق والذي شارك في الكفاح المسلح ضد النظام البائد، وركز حديثه على الجيش ودوره والمطلوب منه كما أشار إلى أن أفضل وزير للدفاع كان السيد مادبو. وذكر بأن الجيش كان قومياً ولكنه الآن أصبح مليشيات تابعة للحركة الإسلاموية.
تحدث بعدهم العديد من الحضور منهم الأستاذ أحمد عبدالكريم الذي ذكر تجاوزات قوات المعارضة التي قتلت بعض المواطنين المدنيين في منطقة جنوب طوكر في العام 1997م، وأن المعارضة المسلحة لا تذكر شيئاً عن هذا الموضوع. كذلك تحدث الأستاذ سليمان ضرار قائلاً بأن الشرق هو البقرة الحلوب للسودان حيث تدخل وتخرج منه كل واردات وصادرات السودان لرفاهية المركز ولا ينالون منها غير تلوث بيئتهم مما نشر الأمراض بينهم، كذلك ذكر بأن الشرق ينتج خمسين طناً من الذهب سنوياً ونصيب المحلية التي تنتجه أقل من كيلو غرام واحد في حين تستخدم المواد السامة في استخراج الذهب مما نتج عنه انتشار أمراض سامة قضت على الزرع والضرع وأهلكت نفوس كثيرة، كذلك ذكر بأن في الشرق توجد أعلى نسبة في السودان من الاصابة بداء الإيدز وأعلى نسبة من السل الرئوي في العالم.
تحدث عدد كبير من الحضور وقد كانت الندوة محضورة من الجنسين.
