مقالات سياسية

فريق الحرية والتغيير في ملعب السيادي

لا أحد يمكنه أن ينكر أن قبعات العالم كله إرتفعت مثلما أدمعت العيون السودانية في كل مكان وهي تتابع  لحظة الفرح التاريخية تنطلق زغرودة مرفرفة من قاعة الصداقة التي  التهبت بأكف التصفيق و ارتجت بهتافات الثورة التي جسدت إنتصار  سلمية غصن الزيتون على سخونة ماسورة البندقية .
وكان الشاب  الدكتورمحمد ناجي الأصم نجم  منصة الخطابة بلا منازع  وهو ينثر  في المسامع بتلك المصفوفة  من الرسائل التي تستحق أن تدرس في كل جامعات الحياة .

صحيح أن الكثيرين كانوا يرون في مقاطعة القوى الثورية للحفل بدعاوي  تخصها ..أنها شكلت مغصاً في أمعاء الفرحة ونقزصا في وحدة الصف  .
ولكن  في رأي  المتواضع إن الذي  كدر  المزاج العام الشعبي  بعد أن إمتلاء تفاؤلاً هو عدم جاهزية ( قحت) بشكل مخجل وهي تذهب الى القصر بقائمة من خمسة مرشحين ما لبثت أن عادت مكسورة الخاطر بعد أن أدركت فداحة غلطتها الإجرائية بتجاوز أحد بنود الإتفاق حول  عدم جواز ترشيح أي عضو مشارك في وفد التفاوض مع المجلس العسكري لتولي المناصب السيادية والتنفيذية خلال  الفترة الإنتقالية ..حيث تصدى أحد روافد قوى الحرية والتغيير وهوكيان  الصحفيين الأحرار  محتجا على ترشيح المحامي طه عثمان إسحق الذي تدارك الأمر وسحب ترشيحه  بنفسه درءأً لما قد يسبب  شرخا في هذا التحالف العريض  غير المتماسك أصلاً ..الشيء الذي أدى الى أن تطلب قحت من شركائها إرجاء إعلان التشكيلة مكتملة لمدة يومين .
هي كبوة غافل أم يمكن تسميتها غلطة شاطرأم دقسة نعسان بعد كل هذا الجهد المضني الذي بذله جماعة الحرية والتغيير على مدى شهور من  المصارعة الحرة على حلبات التفاوض ..بينما كان العساكر يتبسمون  ممثلين في شخص الفريق الكباشي وهويعلن بانتشاء المنتصر  أنهم أحرزوا قصب السبق في هذا الصدد ونشروا أسماء مرشحيهم وينتظرون فقط شريكهم المُجهدالخطوات ليصل في الموعد المضروب  من قبيل إن غداً لناظره قريب .

نعمة صباحي
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..