أنطوان القزي رئيس تحرير التلغراف الأسترالية: مبروك للسودان!

وأنا أبارك للسودان الانتقال من قبضة ” المجلس العسكري” إلى عهدة ” المجلس السيادي”، أضع يدي على قلبي خشية أنّ ينغّص على هذا العرس ما يحول دون اكتمال فرحة السودانيين بعبورهم نحو الحياة المدنية.
عاش السودان منذ استقلاله عن بريطانيا سنة ١٩٥٦ كالطائر الجريح، إذ توالت عليه الإنقلابات وأثقلت كاهله الصراعات الدينية والسياسية والقومية والقبلية والعرقية والجغرافية، وها هو اليوم ينفض غبار الأمس عن كاهله بجرعة أمل كبيرة، علّ ابناء هذا البلد الأفريقي الثالث بالمساحة ينعمون هذه المرّة بالثروات التي حباها الله على بلادهم بعيداً عن كل سطوة وظلم وجور، فيخرجون إلى غير عودة من الصراع الحدودي على منطقة حلايب مع مصر، ومن حرب دارفور التي قضت على عشرات بل مئات الآلاف من الضحايا من أبناء المجموعات العرقية المتناحرة ، ومن الحرب مع جنوب السودان الذي استقلّ سنة ٢٠١١ . ومن الصراعات الداخلية بين أحزاب عقائدية إسلامية ويسارية ووطنية.. ومن رؤساء مطلوبين أمام محكمة العدل الدولية!..
حريٌّ بالسودان أن يدفن صورة الفقر والجوع التي رسمها حكّام طامعون وفاسدون، وأن يطلّ على حقيقة الوطن الغنيّ بشعبه وبثرواته الطبيعية من زراعية وحيوانية وبترولية ليستقبل المستثمرين من كل مكان، ونذكر هنا أن الإستثمار الأسترالي في السودان يرتفع بنسب قياسية في الفترة الأخيرة.
السودان ليس فقيراً ولا جائعاً، السودان قادر على إشباع الوطن العربي بكامله لو قُيِّض لشعبه حكامٌ صالحون.
مجدّداً ، مبروك للسودان.
أنطوان القزي
أنطوان القزي
[email protected]
– أنطوان القزي
– من مواليد الجية لبنان – قضاء الشوف سنة 1958
– انهى دروسه الثانوية في معهد دولاسال ومعهد الروح القدس – الكسليك.
– حائز على شهادة تقدير في اللغة والحضارة الفرنسية من معهد انتيب – فرنسا سنة 1979.
– اجازة في اللغة العربية وآدابها 1981
– ماجستير في الالسنية والادب المقارن 1983
– دبلوم دراسات عليا في علم التربية 1985
– درّس اللغة العربية وآدابها بين سنتي 1977 – 1988 في مدارس الرهبانية المارونية، الراهبات الانطونيات، راهبات الوردية ومدرسة الشانفيل للاخوة المريميين
– صدر له اربعة عشرة كتاباً في القصة والشعر والتاريخ
– عمل محرراً ثقافياً في مجلة «النهار العربي والدولي» في بيروت بين عامي 1986 – 1988. هاجر الى استراليا في 2/12/1988.
– 1989 كتب عاموداً اسبوعياً في صحيفة «صدى لبنان» في سيدني
– 1989- 1990 محرّراً في مجلة الاشعاع الماروني
– 1990 – 1991 مديراً لتحرير صحيفة «البيرق»
– 1991 – 1993 مديراً لتحرير صحيفة «التلغراف»
– 1993 حاز على جائزة جبران العالمية
– 1993- 1994 رئيساً لتحرير صحيفة «التلغراف»
– 1994- 1995 مديراً للبرامج في المؤسسة اللبنانية الاسترالية للارسال، تلفزيون ALB ومقالات دورية في «النهار» الاسترالية
– 1995- مديراً للأخبار في اذاعة الشرق الاوسط في سيدني
– 1996 رئيساً لتحرير جريدة «التلغراف» الاسترالية ولا يزال.
– 2001 – أدرج اسمه في انطولوجيا الشعر الاسترالي وفي موسوعة البابطين الشعرية
– 2003- حاز على جائزة الصحافة الاثنية في استراليا.
– 2006-حاز على درع تقديرية من القنصلية اللبنانية العامة في سدني.
يعني ما غزاوي!