مقالات سياسية

الحركات المسلحة لا تؤيد الثورة العملاقة لماذا؟

ياسر عبد الكريم

الحركات المسلحة قاتلت نظام الإنقاذ عقدين من الزمان وأكثر في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وبدعم دولي سخي لإستعادة الحقوق المهضومة واستطاعت أضعاف النظام لكنها فشلت في إسقاطه

الحركات أكسبت نظام الإنقاذ شرعية اطالت من عمره بعد أن خاضت معه عدت جولات تفاوضية وبعد المفاوضات شاركت النظام المجرم في إجرامه ضد الوطن والمواطن .. التاريخ لن ينسى

وكان الذي لا تعجبه القسمة ينشق وينفض عن النظام ثم يعود إلى حيث أتى ثم يبدأ جولة أخرى من المحادثات والتفاوض وبالتالي تشظت الحركات الى ملل ونحل .

عندما كانت الحركات المسلحة تتفاوض وتقتسم السلطة مع النظام المجرم القاتل وقادتها سكنوا القصور وإمتطوا الفارهات كان مواطني دارفور والنيل الازرق يعيشون في ملاجئ وكهوف لا إنسانية تفتقد الى أبسط مقومات الحياة ولم يبنوا غرفة واحدة للاجئين
وعندما كان الشباب يموتون في الشوارع وتقتلهم كتائب الكيزان وتدعسهم تاتشرات الأمن ويعذبون في المعتقلات كانوا هم يقهقون مع المستبد في قصره صباحا ومساءا

ثم جاءت هبة سبتمبر في 2013 ومات فيها العشرات من الشبان والشابات . وفي ديسمبر 2018 التف الشباب حول تجمع المهنيين الذي ادار الثورة السلمية المجيدة بكل حنكة واستراتيجية عظيمة تستحق الدراسة وواجهوا الرصاص بسلمية وصبروا علي انتهاك جهاز امن البشير وكتائب الظل فقتل منهم خيرت الشبان والشابات ايضا .. هل اصدرت الحركات المسلحة بيانا نددت فيه بقتل الشباب وهددت بالتدخل لحمايتهم أن لم يتوقف القتل ؟ لا أحد … واستمرت الثورة الشبابية السلمية التي كانت موضع إعجاب للعالم التي أحرجت الحركات المسلحة بسلميتها في أن السلاح لم يكن خيارا لإسقاط النظام كما أن التفاوض والجلوس مع النظام لم يزده الا استبدادا وشرعية وبعد هذا الاحراج أصبحت العدو الخفي المتربص لهذه الثورة وتكن لها كرها معلنا وخفيا ولا أبالغ اذا قلت اكتر مما كانت تكنه الى نظام الانقاذ والسبب لان الثورة فضحت نواياهم الحقيقية للرأي العام
هؤلاء الشبان والشابات العظماء كانوا من جميع الاعراق ومن جميع المناطق وكان إيمانهم بناء سودان جديد غير عنصري ويجب إعادة صياغتة وبنائه من جديد يعتمد الترقي فيه على الجدارة والوظيفة بالكفاءة وتعود دولة القانون ويتساوى فيه الناس
وهذا ما أغضب الحركات المسلحة من تحقيق شهواتها السلطوية فكان أملهم إعادة إنتاج الإنقاذ الذي برع في ترضيات خصومة بتوزيع الثروة والمناصب وخاضوا معه هذه التجربة عدة مرات لذلك عادوا لاسطوانتهم القديمة والتهديدات والابتزاز _ الهامش _والسلاح

الحركات فقدت الدعم الاوروبي الذي كان وزير خارجيته أحد الشهود على الوثيقة التي رفضتها الحركات ووعدت برفع السلاح ضدها وكما فقدت الحاضنة الداخلية
بعد أن عادت الديمقراطية والحرية وأصبحت السلطة بيد الشعب وتم تكوين حكومة انتقالية من أفضل الخبراء والعلماء وحددوا فترة ستة أشهر الأولى من بداية الحكومة الانتقالية ستكون للسلام فقط اذن ما المبرر لهذه التهديدات والوعيد وتوزيع التهم الغير منطقية ضد الشرفاء التي لا يصدقها الا من أطلقها؟

كل من يرفض السلام بعد هذا الحفل البهيج الذي شهد عليه العالم أجمع ائذانا الى بداية عهد الديمقراطية وسيادة القانون سيواجه عقوبات مباشرة أو غير مباشرة من العالم الحر وسيفقد التأييد الداخلي ..
بدل أن تأتون مرغمين للسلام احكتموا الى صوت العقل واحتفظوا بما تبقى لكم من ماء وجه وارضوا بالذي ارتضته الغالبية من الشعب السوداني وكونوا احزابكم واستعدوا للانتخابات العامة هذا أن رضى اهلكم بتمثيلهم بعد أن انكشف أمركم

ياسر عبد الكريم
[email protected]

‫9 تعليقات

  1. كلام سليم لا غبار عليه شغلانين واضحه و ناس بتبعبع في الفارغه اعداء الشعب السوداني

  2. ابــــــــوقدح يعرف كيف ان يعض أخيه…

    تحليل لا يرتقي مستوي الموضوعية .. طالما اعتبرت هناك طرف و اخر و بينهم تناهز النجاح (الثوار قحت / الجبهة الثورية ) و جعلت للحركات تشهي سلطوي و لم تخض في معترك المطالبية و سقفها عندهم أوحتي لمذا لم يرتقوا اي الجبهة الثورية الي مستوي السياسة العملية التي باتت هشة و لا خبرة تعزي لغيابها الطبيعي مع الانقاذيين. فمن الراي هناك أسباب كثيرة و منطقية تمنع الحركات المسلجة أو كتلة الجبهة الثورية من خوض تجربة الاتفاق و ليس التنازل عن السلطة للمدنية .. فالامر لا يطمن و هو ورق و وثائق مهرت مع طرف له خبرة في المماطلة و تغييب شعب بعمره و منذ الاستقلال فالمؤوسسة العسكرية محل ارتياب طالما هي ضالعة بالسياسة منذ الاستقلال و هو لا شان تخصصها و دعك من الدولة العميقة المتواجدة بتفاصيلها القبيحة.
    انظر حال الامر الان مازال المجلس العسكري يحكم من منصة شرعية وفرتها قوي الحرية و التغيير من مجلس سيادة يتحكم و تثبت الايام القادمة و للمتشكك هناك اختبارات حتمية نعرفها من خلال نفوذ التواجد المدني و ارادة ( العدالة الانتقالية ) و نفاذها ..بعدها لن نجد من يقف في صف الجبهة الثورية و لو بالراي مثلي.

  3. التحايا والقول السديد كتبته واسديته لهؤلاء ..فالخارج والفنادق وسلفاكير واديس ومصر لن تحل مشڱلھِ..المشكله حلها سوداني بحت في( الواطه )… ولكن ماذا تقول لمن ادمن المصالح والمناصب ?والاه العظيم يريدون المناصب ولاعلاقه لهم بالقضيه واغلبهم يعيشون باوربا ويحملون جلهم جوتزاتها… والمظاليم هم يكتوون بنار الميدان… .لذا انشقت الحركات حتي فاقت المائه !! وبعضها ابرم سلام مع البشكير واخذ مافيه النصيب وركن !!! والان عادو الكره بالمشهد… .وهنا اسأل لماذا هم مختلفون فيما بينهم وقضيتهم واحده وهي المظلوميه والهامش كما يقولون (رغم ان الهامش بضاعه لاعادت تجد سوق !)..لان الهامش بالخرطوم موجود عد بقيه الاقاليم ..والذي يحدث بسبب مطره 12 سَـآعــهْْ… رأي الناس الهامش علي الهواء مباشره وبالعراء بالخرطوم باجهزه الاعلام وهذه تديننا جميعا… فأهل الحركات شاركو البشبر الحرب وشردو اهلنا وكانو سببا مباشر بتهجيرهم مع البشير والجنجويد والبرهان (عمل بال 12 سنه الاخيره بدارفور )… كلهم بمافيهم قوش ملطخه ايديهم بالدماء… ومن ضمنهم قياديي الحركات… ودفع جنودهم فيها الثمن وهم يتاجرون بقضيه اهلهم بالخارج واثرو جميعا واستثماراتهم باوغندا وكينيا واديس تحكي عن نفسها والغريبه لم يشبعو بعد !!!! وقائدهم الذي يتحدث الان كان مساعدا اول للبشير ورئيسا للسلطه الانتقاليه لدارفور [رئيس دارفور يعني ] (فقط) مقيما بقلب الخرطوم بفيلا بشارع البلديه.. !! واخذ مااخذ من اموال بالاجنبي والسوداني ودخل الغابه !!!وفورا تزوج بسكرتيرته بزواج حدث !!! واستثمر باوغندا والي الان استثمار ضخم… .وظل علي حساب قضيه اهلنا بدارفور يتلقي الدعم من الدول والمنظمات العدوه والصديقه… وهاهو اول من هرول للجنجويدي حميدتي بتشاد باحثا عن الكيكه ..هو ومعه رفيقه بحركه اخري وبعد المقابله طلعو مبتسمين واعتقد اعلنو اعلان مبادئ (مؤخرا قالو كانو بعزاء شقيق ادريس دبي !!!!ههه).. اجتماع معلن دون حتي مشاوره الحريه والتغيير الذين ينتمون لـٍهآ !!!وقد وصف سليمان صندل اخيرا الحريه والتغيير بانها عصابه !! ونسي انه عضو فيها ..فطالما هي عصابه فكلكم عصابه (-حريه وتغيير +هم )!!! وقد رهنت الجبهه الثوريه السودان بكامله لقرابه شهر باديس والناس منتظره كل يوم ..والمجلس العسكري الانقلابي يطمس ويمرر باجندته ويعين ويفصل ويفبرك كل شئ واي شئ…(تركو لمجلس برهان الساحه يفعل مايريد ) .وفي النهايه خرجو بوثيقه (رغم انهم كتكتل مفترضا ان يكونو متوافقين سَـآعــهْْ توقيعهم علي اعلان الحريه والتغيير علي كل شئ واي شئ )وتتساءل الناس كيف لتكتل معلن يتفاوض مع بعضه البعض !!!!??!!… .واعتقد ان خلافهم طابو المحاصصه باديس وكذلك ان تعلو الوثيقه حتي علي الدستور الانتقالي !!!!لعلمنا ان هذا المطلب لم يحدث بالتاريخ… بل بجمهوريات الموز لم يحدث !! وجاءت اجتماعات القاهره (ايام عيد الله )بدون اجازه عيد اضحي مثل الناس والعباد !!! وعلمنا ان الداعي المخابرات المصريه ومهندس الاجتماع قوش !! والحضور المرحوم ابنعوف !! وكاشا الهارب ☟تٌَحَـتْ☟ اشراف القنصل السوداني وظابط امن السفاره !!! رغم (نكرانهم لذلك )ونحن مقيمين مششردين بالقاهره ل 14 عاما هنا والله ..وتفرجنا علي الاجراءات الامنيه والمخابراتيه المصريه غير العاديه يوم 8و9و10 و11 ..بفندق سفير بالدقي (ميدان المساحه )… ..لقد نفي قاده الحريه والتغيير والجبهه الثوريه ذلك ونحن شاهدون علي ماجري ومن بعض الاصدقاء المشتركين بيننا… خاصه والناس بايام عيد !!…… وختمو اجتماعاتهم ببيان غير مفهوم ومفتوح وعلمنا اختلاف الكراسي هو السبب ..اي المحاصصه !!! وليس السلام والذي متفق عليه من السودانيين بغالبيتهم علي اولويته… لكن المصالح والكراسي اتت بالفضائح التي نراها الان ..وقد سرب لنا الاصدقاء بان الثوريه طالبت بمقعدين للسيادي وتاجيل تشكيل الحكومه. لشهر !!!!!ليعودو ويشاركو محاصصه (رغم نفي الجميع ) … فالذي باع من قبل سيبيع الان ومستقبلا ولااعتقد ان الثوريه تمثل اهل الوجعه بدارفور وكردفان والنيل الازرق… .لانهم تاجرو بقضيتهم سنين وكفر اغلبهم بهم… .والخارج لن يحل مشڱلھِ… الجلوس بالارض وايثار المصلحه العليا والبعد عن المغانم والمناصب والطمع والشخصنه هو من يحل اي مشڱلھِ واساسا المشكله سودانيه فلا مصر ولا اديس ولا جوبا ستحل المشكله .وكل الدول الثلاثه بها مايكفيها من مآسي… فالذي يجري هنا والوضع يجعل المسؤوليين هنا يتحركون باوامر ماليه من محور شر ولهم اهداف ضد الحريه اصلا حتي لاتنتقل العدوي لهم… واديس قبيل اجتماعات اديس مرت بمحاوله انقلاب رغم اخلاصهم لنا واستضافه الجبهه والحريه هناك قرابه شهر (رغم فضيحه ترحيل احد قيادات الجبهه )… فاديس بها مابها لكنها اخلصهم وليس لـٍهآ اجنده وقد رأينا تحيات وعشق واحترام شعبنا لرئيس وزراءها الشاب ودموع سفيرها الصادقه سَـآعــهْْ توقيع الاعلان السياسي… اما جوبا فمنذ نهايه الاحتفال بالانفصال والي الان لم يستطع سلفاكير حل مشڱلھِ بلده بل حروب وسجن معارضه وتنكيد باستخدام بعض الجبهه الثوريه نكايه بالسودان (يستخدمونهم ككروت ضغط ضد البشكير كلما ضاقو ذرعا او اختلفو معه ) ففاقد الشئ كسلفاكير لايعطيه ..حتي ولو صدقت نواياه……… العقل والمنطق الحل بالسودان والجلوس لاي قضيه بالارض واليوم تصريحات ابن كردفان الحمدوك ذكر ذلك بالموتمر الصحفي بعد اداءه القسم… .اللهم هل بلغت فالهم اشهد… اكتفي

  4. مقالة رائعة كلها صدق وحقائق لا تقبل الشك ….كانت اتطلع الي ان تبارك كل الحركات المسلحه تلك الثورة العظيمة التي انهت تلك الحقبة الظالمة الباغية وتضع يدها مع اخوتها قحت صانعي الثورة الحقيقية ..ولكن خاب املنا وبانت مراميهم في الطمع والانانية ..الان يطلبون ان تعقد اجتماعاتهم مع صمت في عواصم اخري غير الخرطوم !! عجبي ….انهم تعودوا علي الفنادق خماسية النجوم ولن يستطيعوا ان يمكثوا في السودان حتي ليومين ..لماذا لا يذهبوا لاهلنا في معسكراتهم وتفقد احوالهم و..للان الفرصة مواتية لحل جميع المشاكل بصدر رحب ومع اشقائكم الذين لازالوا كابوس الحكم والتسلط الكيزاني ..العنوا الشيطان واسمعوا صوت 🔉 العقل وتعالوا الي اهلكم وبلدكم ان كانت لكم ذرة من الوطنية

  5. الي جميع الحركات المسلحة في السودان . ماذا تنتظرون الشباب السودانى قدم اليكم أعظم وانبل غاية تنشدونها مجانا من دون أي معترك وهى الإطاحة بحكم الضلله . فكنتم تتكبدون المال والأرواح والزمن لاحتلال خور أو جبل أو قريه في أقصي أطراف السودان .فاليوم الخرطوم مفروشه وردا مهداه لكل سودانى حريص على وحدة ونهضة البلاد فعليكم بل وجب لكم الشكر كل الشكر للشباب ومزيد من الشكر لكل شاب ساهم أو شارك بكل شئ أو أي شئ ليمنحنا هذا الفيض من الامال فمنى لهم الشكر أجزله ولكم . تحياتي ………الصادق ضوى

  6. هذا المقال ارجو من كل الصحف ان تنشىره يوميا وعلى مدى 6 أشهر حتى يكتمل السلام الأصل ويجب أن يتفاوضوا مع قلة استمرات عيش الفنادق والمتاجرة بالمساكين من اهلهم وهم حماس التى تسترزق والى وقت قريب باسم القضية الفلسطينية أقول لك وبالفم المليان ان من يدعون انهم قادة لمصلحة اهلهم وعلى راسهم الموز ابراهيم جبريلخوالفرنس. المتفرنس عبدالواج والتاجر المعروف والجاهل مناوى واتباعهم وصدقون لو نزلوا انتخاباات فى عقر دا هم لن ينال احد غير صوته فارجو ما اعملوا ليهم راي اليوم رفع هولاء الشباب بماييه الطائرة اسم السودان اتركوهم وامضوا فى برنامج السلام من دونهم نظام القهر والكيزان وتجار الدين سقط واى زول غير مع الثورة فهو ضدها ويجب محاكته بقانون التحريض والارهاب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..