مقالات وآراء

هل تعي قوى إعلان الحرية والتغيير الدرس ؟

بقلم فريد عبد الكريم محمد
لاعذر مطلقاً  لقوى إعلان الحرية والتغيير فيما يحدث الان وهو سقوط مجاني في إختبار النزاهة والشفافية . لم يدمر نظام المؤتمر الوطني البائد  ويبغضه الشعب السوداني الإ انه كان نظاماً كاذباً فاسدا فاقد للمصداقية أعلى المصالح الشخصية على مصالح الوطن . اليوم أول إختبار كان ترشيحات المجلس السيادي ورئيس القضاء والنائب العام .أولا إفتقد هيكل قوى إعلان الحرية والتغيير للمؤسسية وعدم وجود مجلس قيادي فاعل   ولجان إستشارية متخصصة وما لاحظناه من تخبط ومحاصصة وعدم التزام حتى بمبادي إعلان قوى الحرية والتغيير نفسه يجعلنا قلقون من إدارتهم للمرحلة المقبلة التي هي (أشد وطأة وأقوم قيلا ) وعلى سبيل المثال جعل المجلس العسكري صاحب القرار النهائي في تعيين رئيس القضاء والنائب العام تفريط ما بعده تفريط . ما جرى بخصوص ترشيحات المجلس السيادي يؤسف له حقاً ومع إحترامنا للشخصياتالتي تم إختيارها  فقد كان هنالك مجال أوسع وأرحب لترشيح من هم أفضل وأعدل وأكفاء أنا شخصياً ارى شخصيتين فقط من بين 6 أشخاص مدنيين هم المناسبين والبقية سيضعهم العسكريين تحت أباطهم وبذلك هم فرحين . أما رئيس القضاء والنائب العام فهم ليسوا في مكانة المرشحين السابقين الذين أسقطهم المجلس العسكري ( عبد القادر محمد أحمد ومحمد الحافظ) ونقول لقوى إعلان الحرية والتغيير (جنت براقش على نفسها)  لذلك نأمل أن تعي قوى إعلان الحرية والتغيير الدرس وتنظم صفوفها وتعمل بمؤسسية وتجرد ونزاهة ونكران ذات وتحسن الإختيار والترشيحات لمجلس الوزراء وتترك حرية الإختيار لرئيس الوزراء وكذلك الحال للمجلس التشريعي لان هذه الثورة يحرسها الشباب فلن يسمحوا لهم بالعبث بها أبداً  والله والمستعان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..